التطاول على اجهزتنا الامنية تطاول على كل الشرفاء
التطاول على أجهزتنا الأمنية تطاول على كل الشرفاء... نشأت المجالي
قرأنا في الأيام الماضية الكثير من الحقائق التي تمت على ارض الواقع والتي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار الأردني من اجل تمرير مؤامرات حاكها بعض من يدعون في جلساتهم ومسيراتهم أنهم بغارون على الأردن ومصالحه .
أثبتت الحقائق ان هؤلاء الذين يغزون دولا عربية وغير عربية أرادوا من خلال تلك الغزوات جمع الأموال لخلق دعم لوجستي للمعتصمين في دوار الداخلية الذين اعدوا العدة لأيام طويلة ينالون خلالها تنازلات الحكومة الأردنية عن قضايا كثيرة ومتعددة وحلموا أنهم من خلال تقليدهم الأعمى لما حدث في بعض الدول سيحققون الأحلام الوردية التي طالما تغنى بها البعض في جلسات الظلام والتآمر البغيض .
لقد تابعت كما تابع الكثير من أبناء هذا الوطن الطيب بشتى أطيافهم ماكتب على صفحات المواقع والفيس بوك الأمر الذي يؤلم الإنسان حقا تلك الانزلاقات التي جعلت من شباب الوطن أحزابا عدائية لبعضها البعض وإقليميين وطائفيين وصل الأمر بهم التطاول على الوطن ومقدراته والطعن بقيادته الهاشمية التي ماتوانت يوما عن تقديم الأفضل لهذا الوطن الذي رغم شح إمكاناته وقلة موارده يعتز برأس ماله إلا وهو الإنسان الذي بدأ وللأسف جزء منهم الانزلاق إلى الهاوية والتشبه بمن اسأوا لأوطانهم وأهل بيتهم باعتبار ان الأردنيين جميعا أهل بيت واحد .
ان التطاول الذي أبدته قلة قليلة ذات أصوات تنعق بالشر المستطير لابل زاد الأمر تعقيدا ان هناك مثقفين وصحفيين يعتبرون أنفسهم في مقدمة الركب اسأوا وألفوا قصصا تسيء إلى الأجهزة الأمنية وتسيء إلى القيادة والى نظام الحكم وظهروا على شاشات التلفزة المسمومة ذات الأهداف السيئة كما أهلها ومطلقي العبارات البذيئة من خلالها ضد الوطن ومؤسساته التي تسهر على راحتهم حتى ينالوا الراحة والاستقرار إلا أنهم أداروا وجوههم لتلك الخدمات وتلك الحماية التي يحسدنا عليها الآخرين لأننا وبحمد الله ماكنا يوما إلا دعاة وحدة وإصلاح رغم التشهير البذيء واغتيال الشخصيات الأردنية في كل المحافل من اجل الوصول إلى أهداف لن تخدم إلا فئة جاحدة وحاسدة وبغيضة طريقها الهلاك لان من يعادي وطنه يهلك ومن يعادي أهله يهلك ومن يعادي الأكثرية الصابرة وليست الصامتة لان الأغلبية الصامتة هم الأموات ولكن الشعب الأردني أغلبية صابرة على ظلم ذوي القربى وظلم من يشعرون بكل تلك الانجازات ولا يعترفون بها .
ان التطاول الذي مس الأردن وأجهزته الأمنية في الاونه الأخيرة ثبت زيفه وكذبة وتهوره واكتشفت المسرحيات التي أعدها البعض من اجل الإساءة لصورة الوطن عبر بعض الفضائيات التي اعتادت تزوير الحقائق من اجل إيجاد أخبار تلهي بها المشاهدين الذين يتعطشون لسماع الحقائق التي شوهت وأخرجت بطرق مغايرة للحقيقة .
ان الإساءة لأجهزتنا الأمنية ان كانت المخابرات العامة التي أحبطت الكثير من المؤامرات ومحاولات الإساءة للوطن ولشعبه الصابر المرابط ولمواقفه التي لاتجاريها مواقف أي شعب آخر هذا الشعب الذي تعالج أيادي أبناءة من أطباء القوات المسلحة الجرحى والمصابين في دول شتى ويحمي جنوده البواسل ورجال أمنه العام وقوات دركه الشعوب المغلوبة على أمرها في دول عديدة ويقوم بأعمال لاتقوم بها دول عظمى من دعم وتبرعات رغم أوضاعه الاقتصادية المتردية وهي الأجهزة التي وضعت همها الأول والأخير حماية الشعب وتحقيق استقراره ورفعته وازدهاره باعتبارها أجهزة تبني وتحرس وتصون حرية الشعب الذي أساء جزء منه تلك الحرية .
ليس من صلاحية المعارضة أو غيرها ان تتدخل في شؤون المؤسسة العسكرية والأمنية وليس من صلاحية من يحتاجون حماية تلك الأجهزة التطاول عليها وعلى رجالاتها الذين وضعوا حماية الأردن ومواطنيه بشتى أطيافهم وتوجهاتهم نصب أعينهم لأنهم وجدوا من اجل الكل وليس من اجل جزء محدد من هذا الشعب الأردني الذي عليه ان يبادل الاحترام بالاحترام والود بالود وليس بالكراهية والبغضاء التي سبغت قلوب وأفكار من أعمتهم النوايا السيئة .
علينا ان نقف مع أنفسنا وان نفكر جيدا ونتساءل هل الإساءة لوطننا تخدمنا ؟؟ وهل الإساءة لأجهزة أمنية احترافية وقادرة على إحباط كل مؤامرات الفتنة والدسائس المستوردة تنفعنا وتخدمنا ؟؟ وهل الأردن كما هو الحال في بعض الأقطار العربية الأخرى ينجرف شعبة وراء مرضى النفوس وضعفاء الذاكرة الذين تناسوا وتجاهلوا ان الأردن قوي بأهله من شتى أطيافهم ومنابتهم وقوي بقيادته الصابرة المستندة قراراتها على الحكمة والروية وحب الشعب واحترام توجهاته وآراءه ؟؟ طبعا الإجابة كما يراها العقلاء ان الأردن سيبقى وفيا لقيادته الحكيمة ومقدرا الدور الذي تقوم به أجهزته الأمنية وقواته المسلحة في كل الساحات والميادين الأردنية والعربية والعالمية .
حمى الله الأردن من مكر الماكرين وحمى قيادته الهاشمية الحكيمة الداعية إلى الحرية المسؤولة والى التطوير والتحديث وحمى الله أجهزته الأمنية كافة وقواته المسلحة وأعان الله القائمين عليها على أولئك الذين لايفرقون بين من يخدم الأمة ومن يسيء إليها ....