ليس ترحيباً بسلامة حماد وزيراً للداخلية !!!

اخبار البلد- د. عائشة الخواجا الرازم

 أمس في الصباح كنت في اجتماع طيب مع الصديق الإعلامي سميح العجارمة في مقر صحيفة صوت العرب الصادرة من لندن للاتفاق على وضع بصمتي الكتابية الفكرية على صفحاتها ، وتداعت الموضوعات من طرف إلى زاوية ، حتى نبتت شتلة الداخلية وحسرة الوطن على رجال يستحقون حمل صفة الرجال ! ولم اكن قد تنسمت اية أخيار تورد مسار سلامة حماد الهقيش ( أبو ماهر ) نحو الورشة النارية المشتعلة بجمر اللهاث الوطني والشعبي في الداخلية التي الأحرى أن تسمى باطنية ، وخاصة في عهد الناعسين المتدحلبين المملسين على أقفية البلطجية والزعران تحت شعار : من يوم الربيع العربي لم نعد قادرين على شيء إلا أن نداري الناس !!!!!! وذكرت مفردة الهقيش الحاملة معاني اللغط والخطأ على لسان مسؤول في الدولة كان قد لفظ اسم الهقيش بالهقش !!! وحدثته عن الرجال الأعاجيب بحمل قطعة وطن بصخورها ورمالها وناسها على كف الموقف والقوة وعلقت : لأنك جاهل مجاهل وزوايا الوطن فأنت لا تعرف اسماء عشائره وعائلاته ... ! رجال عرفوا في عهد العرف بأصحاب المواقف الشامخة الصلبة وفي عهد الديموكراسية برجال يتشبثون بكلمة الرجولة الوارفة على وطن المؤسسية المتاح للناس والحق !!! والصرامة والعدل ... وقلت هؤلاء لو عادوا فلربما تتم مداواة الجرح الغائر المتقيح في جهاز الصلاحية والقرار العنيف المخيف لذوي النفوس الفاسدة الناهبة التي سماها ابو ماهر قبل عشرين عاماً بالملاطين في وضح النهار والزعران الكبار !!! .... وبعدهم بدأ العد التنازلي في أجهزة الدولة فأضحت أخطر وأهم المنشآت البشرية الحاكمية تتقن أمام الناس تمثيل سبل النعاس ... وننشر بين الشعب مورثات الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس !!! ونشككهم بأنفسهم بأنه في البلاد مختلف أنواع الجن تلوذ وتعيث فساداً وزعرنة وبلطجة وتشبيحاً وتطق الكاس بالكاس ! وليس أمام المسؤولين هؤلاء سوى المداراة والتأنق باللباس والقول لكبار الفاسدين والناهبين حقك على العين والراس .... وحينما يسالهم مسؤول كبير ( في الديوان الملكي العامر ) منذهل من التقصير : لماذا لا تجلبون فلاناً وقد عاث نكراناً للحق والقوانين ولهف مال الناس وحق الناس وامن الناس وغش الناس ؟؟ فيجيب المسوؤل في الباطنية : والله يا سيدي من يوم الربيع العربي ونحن كما تعرف نداري الناس مداراة !!! نسأل المتطوعين القاعدين لابتكار نظريات الأمن المدلس الحريري اللامع : تدارون من ؟؟؟ وتمسدون على ظهور وأكتاف من ؟؟؟ وتسترضون من ؟؟؟ هل تسترضون أصحاب الحقوق والمهضومة لحومهم ؟ وتهدئون من روعهم تحت تهديد الحرامية الفجرة المتغولين على حقوق الناس ؟؟ وتجهدون لوقف زحف المتعنجهين من كبار الزعران ؟ الذين نفشوا أضلاعهم ونفخوا بطونهم وحملوا السيجار التخين ونفثوا روائحهم المشتومة في وجوهكم ؟ وحيدوكم عن لفظ عبارة حق وردع في أصداغهم الباردة ؟؟؟ تدارون من ؟؟ وتجاملون من ؟ وتستقبلون في مكاتبكم صبح مساء من ؟ من ؟ هؤلاء الذين يتبجلون ويترجلون من مركباتهم السوداء ذات الأرقام النيابية والعينية بأقربائهم ووساطاتهم ومحسوبياتهم للترفع عن صرخة حق وعدل والقفز عليها وعنها !!! بمداراتكم لجرائمهم !!! حتى بات الناس يلوذون بالبحث عن وسائل من الكرابيج والخيزران والخرطوش والفشك الملطخ بالحلم لنيل الحق !!! في حين يعج القضاء بعشرات السنين لإحقاق أو إخفاق أو تداخلات باطنية ونفاق !!! تزهقون زمن دوام المؤسسة المشتعلة بهمومها وواجباتها تحت طيات رغائبكم ومناصبكم في الدولة ، فيشق عليكم أن تمارسوا موقف رجل صارم ينبس بكلمة حق وتحديد عبوس لا رجعة عنه أمام سفيه متطاول فاسد ناهب لص متغول متوسط بينكم !!!! فيجيبك المتنطع لمنصب الباطنية المغلق كشفة بابه الخاص ( سقفية بوابة أبيه وبنيه وزوجته التي تأويه ) وهو يرافق ساقاً على ساق ... ويلف القهقهات ويشرب السحلب ويطيل الساعات في دوام الواجب الناري مبرداً قيمة وثمن الزمن والناس في الباحات يعلو في أشجانها الصراخ !: نداري الناس !!! فتساله : قل بالله عليك وإدريس وابن النفيس وعبد الحميد بن باديس : تدارون من ؟؟ وتخشون من ؟ ألا تخشون الله ؟ وإن لم تخشوا الله ... ألا تخشون القصاص وكلمة أصعب من الرصاص ؟ ألا تخشون قسم الوفاء وشهادة السماء ؟؟ تدارون من ؟؟؟ تضطجعون على مناصبكم للمدارة ؟؟؟ لمداراة المتنفذين بالجرم والحرمنة وغش الناس ؟ وتحترمونهم وتقدمون لهم التحية عبر الهاتف وعبارات يا سيدي طنش .... إحنا عارفين مين إنت يا طيب !!! يا سيدي سعادتك عارف إحنا هون بنحاول نستضيفك عنا تشرب لك كاسة ... كركديه وإلا قهوة وسط ، وإذا ما بدك تحضر ونتشرف بالقعدة معك ، على راحتك يا سيدي !!! وإذا المشتكي ضدك يا سيدي اللي نازل نواح وبيته مهدوم وقلبه ملخوم وأمله معدوم إذا له حق يروح يطالب فيه مش عن طريق الباطنية ، قدامه محاكم ... ولا يهمك وأنا عمك ! خليه يروح على القضاء ... واللي بيطلع بإيده يطلع في ط.... ! .... يتقهقهان ... ويشبع بتسمية رقبته بالعطوفة والنيافة والقيافة والحجامة في وطن يحتاج دقائقه محسوبة لفكفكة معضلات البرود والبلادة الدموية التي خلقت نظريات خذ دمك بذراعك يا خي والسعر قهوة سادة وشربة مي !!! نعم ... يا للخطر ... فقد بلغ الظلم والتراجع والبرود والبطر !!! وعند من ؟؟؟ عند من أهملوا واجب الرجال الأشاوس الذين يستحقون أن يتسلموا مواقع الحل والربط والضبط في دولة الإرتجاج العالمي ... دولة تقف في مهب الصراع متوسطة رياح النار ورياح السعار ويديرها موظفون لا يحتملون كشرة فاسد في وجوههم ، رجال يخشون تحريكهم من وظائفهم وحاكميتهم الرشيدة لمواقع الإستيداع أو التقاعد أو النقل التعسفي نتيجة تشيطن الحرامي الفاسد المجرم االأكبر في الوطن ، وتلبده في بيت مسؤول أكبر ومتنفذ كريم بالزرب والخرفات أزعر ، ليشتكي الحاكم المتصرف او المحافظ أو المعني بالإدارية الرشيدة الذي أضحى نهباً للخوف والذعر لو احتكم لقرار العدل والصرامة !! والوقوف في عين البطش وأنوف الملاطين !!! ملاطين مال