الفرحة تغمر نشطاء الحراك بسبب إقالة المجالي
عبّر العديد من نشطاء الحراك الشعبي عن فرحتهم بقرار قبول استقالة وزير الداخلية حسين المجالي من منصبه، بسبب تقصيره في إدارة عمله، معربين في الوقت ذاته عن تفاؤلهم بالمرحلة المقبلة.
وتم رصد أبرز تغريدات النشطاء على ما وصفوه بـ"إقالة" المجالي، حيث ربط العديد منهم القرار بالتعامل الأمني "السيئ" الذي قاده المجالي في محافظة معان، على فترات متباعدة من العامين الجاري والماضي.
كما توقع ناشطون أن يكون "قرار الإقالة" قد جاء بسبب عدة تراكمات من السياسات الخاطئة التي نفذها المجالي، مبينين أن من بين هذه السياسات طريقة تعامله مع جماعة الإخوان المسلمين، ومنعهم من إقامة مهرجان ذكرى تأسيس الجماعة.
وغرد الناشط ثابت عساف، الذي اعتقل عدة مرات سابقة، على حسابه في "فيسبوك": "سبحان الله! كل من يعادي دعوة الله وأولياءه سريعا ما يحيق به سوء مكره،هذه سنة الله".
وأضاف الناشط هشام الحيصة الذي اعتقل أيضا عدة مرات: "قرار له ما بعده، إقالة وزير الداخلية ومديري الامن والدرك"، وتابع الحيصة: "حقده على معان أطاح به".
وأضاف الحيصة: "لم أكن أتوقع أن تكون هناك لحظة كهذه في حياة حسين هزاع المجالي"، وختم تعليقه بإبداء الفرحة الكبيرة على القرار، قائلا: "اااااخ لو أعرف أزغرت".
وكتب الناشط علاء ملكاوي المفرج عنه مؤخراً بعد إمضائه عدة أشهر في السجن بتهمة "تقويض نظام الحكم، وإطالة اللسان": "حسين هزاع! لا تدخل معركة أنت أصغر منها، الأُولى تجييش الشارع ضد الإسلامين وإعلانك الحرب على المعارضة، والثانية تجبرك على معان والاستهتار وزيارتك لها أمس".
وتابع ملكاوي: "رحم الله هزاع، الذي قدم استقالته حتى لا يقمع مسيرات المعارضة بالقوة، والآن يتم إقالتك مع حاشيتك (...) وهذا انتصار للحق".
الناشط حمزة السوالمة لم يكن متفائلاً بعد صدور القرار، وأبدى تخوفه من عودة المجالي في منصب آخر، معلقاً: "لا تفرحوا كثيراً،لأن أحجار الشطرنج بتتغير من مكان لمكان، بس ما بستغنوا عنها".
وعلق الإعلامي في قناة الجزيرة أحمد جرار: "لا أعرف ملابسات إقالة أو استقالة وزير الداخلية الأردني، لا بد أن لملف مدينة معان الدور الأكبر بهذه الخطوة،لكن بالمجمل يبقى خبر جيد ما لم يكن مقدمة لتبوأ الرجل مسؤولية أكبر،فالرجل يحمل عقلية عرفية وينظر لكل ملفات البلد الساخنة بمنطق أمني، ويتعامل مع المعارضة بأسلوب ثأري،والله يجيب اللي فيه الخير".
وقال الناشط رحال الصبيحات: "إقالة القيادات الأمنية + وزير الداخلية ابن هزاع، هي خطوة تؤشر على زخم التجاوزات في الفترة المنصرمة*على الهامش..ليست معان من أطاحت بالمجالي و الطوالبة و السويلمين".