"المياه": عطاء دراسة المخطط الشمولي لتنمية "الباقورة" خلال أسبوعين

اخبار البلد

 
رجحت وزارة المياه والري- سلطة وادي الأردن طرح عطاء دراسة المخطط الشمولي (Master Plan) للمنطقة المحيطة بالباقورة، في غضون الأسبوعين المقبلين، وفق أمين عام السلطة المهندس سعد أبو حمور.
وقال أبو حمور في إنه سيتم تقييم المشاريع التنموية المقترح إنشاؤها بالمنطقة، ضمن المخطط الشمولي، خلال الفترة الزمنية الممنوحة للاستشاري الذي سيتم إرساء العطاء عليه، والتي ستستغرق ستة أشهر اعتبارا من تاريخ اختيار الاستشاري المؤهل. 
والباقورة تقع شرق نهر الأردن، ضمن لواء الأغوار الشمالية، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 6000 دونم، وهي منطقة اردنية تم استعادتها من الاحتلال الاسرائيلي بموجب اتفاقية وادي عربة للسلام العام 1995.
وأوضح أبو حمور أن الوزارة/ السلطة انتهتا مؤخرا من صياغة الشروط المرجعية للدراسة، ووصف الحالة البيئية والمائية في المنطقة واقتراح الحلول اللازمة لتحسين أي تدهور يتم رصده.
وبموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الأردن وإسرائيل العام 2011، والمتضمنة إعادة تأهيل نهر الأردن، الذي حولت إسرائيل نحو 60 % من مصباته لبحيرة طبرية، "قامت إسرائيل بتنفيذ مشروع صرف صحي العام 2012 لمعالجة المياه العادمة التي تصب في مجرى النهر، الجزء السفلي بعد النهر من العدسية شمالا وحتى بيسان جنوبا، لتصبح مطابقة لمواصفات مياه الري".
وبين ابوحمور أنه تم اعتبارا من العام 2013 إسالة 10 ملايين متر مكعب من المياه المعالجة في النهر، متوقعا ارتفاع هذه الكمية مع نهاية العام 2017 وصولا الى 30 مليونا. 
ويسعى الأردن بجدية لتنفيذ مشروع ناقل البحر الأحمر- الميت، الذي سيوفر 50 مليون متر مكعب من المياه الإضافية، سيما وأن شمال الأردن يواجه حاليا تحديات مائية حقيقية، إثر ارتفاع الطلب على المياه وسط محدودية المصادر المائية، والناجم عن النزوح السوري المتزايد، وفق تصريحات سابقة لأبو حمور.
وأشار ابو حمور إلى الانتهاء من المخطط الشمولي لاستعمالات كافة مناطق وادي الأردن، مؤكدا سعي السلطة، من خلال لجنة وطنية تضم الوزارات المعنية، لصياغة خطط عملية بالتعاون مع المنظمات الأهلية، حيث تم الحصول على منح من بعض الدول الممولة.
وتركز الحكومة في خطتها الاستراتيجية على الجانب الحدودي، "على السيطرة على التلوث في جانب النهر، وإدارة المرفق البيئي من قبل مختلف الوزارات المعنية".
وسلطت الوزارة الضوء مؤخرا على الخطة الشمولية لإعادة تأهيل حوض نهر الأردن، من خلال عقد مؤتمر استهدف صياغة خطة تنموية متوسطة المدى للعام 2025 وطويلة المدى للعام 2050 تشمل جميع الأوجه الخدماتية والبيئية والسياحية والأثرية، يكون عصبها الرئيس توفير المصادر المائية الكافية والحفاظ عليها، إضافة الى وضع التصورات الشاملة لإعادة تأهيل حوض نهر الاردن السفلي، الممتد من جنوب بحيرة طبرية وحتى شمال البحر الميت، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.
ويبدأ نهر الأردن، المشترك بين الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، من شمال الأردن وحتى البحر الميت بطول نحو 333 كيلومترا، إلا أنه تعرض للإهمال والتدهور البيئي منذ 40 عاما، خاصة مع سطو اسرائيل على جزء كبير من مياهه، حيث أصبح آسنا وذا رائحة سيئة، اضافة الى شح المياه في مصبه خلال الأشهر من حزيران (يونيو) وحتى تشرين الأول (أكتوبر) من كل عام.