المقاومة تعد بالإفراج عن الأسرى الأردنيين والعرب في صفقة الأحرار «2»

اخبار البلد-
أكد القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني مشير المصري ان الافراج عن الاسرى الفلسطينيين والاردنيين والعرب بات قريبا.
وشدد على ان صفقة الاحرار 2 التي سيتم الاتفاق عليها مستقبلا ستتضمن كافة الاسرى الاردنيين وعلى رأسهم عميد الاسرى عبدالله البرغوثي، وجميع الاسرى العرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
تأكيدات المصري جاءت عبر كلمة ألقاها عبر الهاتف في مهرجان العودة الخامس الذي نظمته الحركة الاسلامية في مخيم البقعة وحضره آلاف، واحتشد المشاركون في المهرجان في ساحة "العودة" في مخيم البقعة امس الجمعة. مهرجان العودة الخامس
وأكد آلاف المشاركين في مهرجان العودة الذي نظمته الحركة الاسلامية تمسكهم بحق العودة الى فلسطين الذي اعتبروه حقا مقدسا لا يملك احد حق التنازل عنه او التفريط به.
وشهد المهرجان مشاركة حاشدة من اهالي مخيم البقعة ولواء عين الباشا بحضور قيادات من الحركة الاسلامية ووجهاء العشائر والمخيمات وسط تأكيد من المشاركين على التمسك بخيار المقاومة لتحرير فلسطين وتحقيق حق العودة الذي بات اقرب على حد وصفهم.
وأضاف القيادي في حركة حماس مشير المصري في كلمة مسجلة بثت في المهرجان تمسك الشعب الفسطيني بحقه في العودة الى ارضه والذي بات تحقيقه قريبا، وفشل جميع محاولات دفع الشعب الفلسطيني لنسيان قضيته او التخلي عن حقوقه.
وشدد المصري على ان العدو الصهيوني لا يفهم الا لغة القوة، وأن لا مكان له على ارض فلسطين التي ستتحرر على ايدي الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، مضيفا "العدو يعيش لحظاته الاخيرة والالاف الذين تخرجهم المقاومة في غزة بشكل متواصل سيشكلون جيش القدس الذي سيصنع التحرير" مؤكدا أن المقاومة انهت عصر الهزائم وبدأت عصر الانتصارات.
ووجه المصري التحية الى الشعب الفسطيني في الشتات، مثمنا دور الحركة الاسلامية في التأكيد على حق العودة، معتبرا هذا المهرجان تأكيدا على قدسية حق العودة وعلى الانحياز العربي والاسلامي الى القضية الفلسطينية، مضيفا "ليس غريبا على الاردن والحركة الاسلامية ان يؤكدوا ثوابت القضية الفلسطينية وان ينظر العرب للقضية الفلسطينية على انها قضيتهم المركزية رغم انشغالات الشعوب بمشاكلها الداخلية"، مؤكدا الحاجة الى أن يترك العرب والمسلمون مشاكلهم الجانبية وان يتفرغوا لمواجهة العدو الصهيوني.
وأرسل المصري بشرى للاسرى الفلسطينيين والعرب بقرب تحريرهم من سجون الاحتلال قائلا: "ان من صنع صفقة وفاء الاحرار الاولى قادر على ان يصنع صفقة وفاء الاحرار 2، ومن استطاع ان يفرج عن الف وخمسمئة جندي مقابل جندي صهيوني صعلوك قادر على ان يفرج عن أضعافهم"، مؤكدا أن قضية الاسرى ستظل من الثوابت حتى تحريرهم من سجون الاحتلال.
بدوره المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين سالم الفلاحات قال ان المسؤولية عن قضية فلسطين في رقبة جميع الأمة العربية والاسلامية حكاما وشعوبا، مشددا على دور الشعوب في تحرير الاقصى والمقدسات.
وبين الفلاحات ان المقاومة البطلة المدافعة عن الشعب الفلسطيني والمطالبة باسترداد حقوقه تستحق كل الدعم بشتى انواعه، ومن كافة الاطراف الرسمية والشعبية، مشيدا بدورها البطل.
واستنكر الفلاحات المتخاذلين من الشعب الفلسطيني والامة العربية والاسلامية، لافتا الى ان المتخاذلين والمنافقين موجودون في كل زمان، لكنهم لن يفتوا في عضد الامة والمقاومة مهما تآمروا عليها.
وبين ان المتخاذلين تآمروا على المقاومة ابان الهجوم الهمجي على غزة، وساعدوا الاحتلال في تقديم المعلومات الاستخبارية له عن المقاومين، مؤكدا ان هذا الفعل لم ولن يؤثر في المقاومة البطلة.
ودعا الفلاحات الشعب الفلسطين والشعوب العربية والاسلامية لتربية أبنائها والجيل القادم على اخلاق المقاومة وحب فلسطين والتعلق بحق العودة، لأن العودة الى فلسطين حق لكل فلسطيني وعربي ومسلم.
وأشاد الفلاحات بدور المقاومة في كسر شوكة الاحتلال ورده مهزوما مأزوما على أعقابه بعدما لقنته المقاومة أصعب الدروس في البسالة، مؤكدا ضرورة التفاف الجميع حولها وتقديم الدعم اللازم لصمودها وقوتها.
وبين الفلاحات ان المؤامرة على القضية الفلسطينية لم تتوقف عند نكبة عام 1948، بل تلتها نكبات، لافتا الى ان الشعوب العربية عندما بدأت تتململ وتستعد لتحرير فلسطين، تم اشغالها في نفسها في العراق وسوريا ولبنان وليبيا ومصر.
وأكد أن ما يجري في الدول المجاورة لفلسطين من حروب وويلات يصب في مصلحة الكيان الغاصب، لأن هناك انظمة تقتل شعبها وتبيد أمتها حفاظا على حماية العدو الصهيوني.
بدوره قال ممثل الفعاليات الشعبية والعشائر الاردنية في لواء عين الباشا الدكتور طارق وريكات إن حق العودة ليس منة من احد بل حقا لا يسقط بالتقادم ولا تتخلى عنه الشعوب.
وأضاف أن فلسطين ملك العرب والمسلمين جميعا ولا يحق لأي احد التنازل عن ذرة من ترابها كان من كان، مؤكدا ان من يمثل الشعب الفلسطيني هو المقاومة التي لقنت العدو الصهيوني أشد الدروس في حب الوطن والدفاع عنه.
وأشاد الوريكات في الدور الذي قامت به المقاومة خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة، مؤكدا ان المقاومة خرجت من تحت الارض ومن الانفاق وارعبت الجيش الذي لا يقهر.
وثمن الوريكات دور الهاشميين في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحماية المسجد الاقصى من الاعتداءات، مؤكدا ان الولاية الهاشمية على القدس لا يستطيع احد المس بها او نقضها.
واستذكر الوريكات جهاد الجيش العربي المصطفي على ارض القدس وحماية المقدسات، مؤكدا ان الجيش العربي قدم الغالي والنفيس في طرد اليهود من فلسطين في حربي عام 48 و67، وألحق الخسائر بالعدو الصهيوني في حرب الكرامة.
وفي كلمة باسم القطاع النسائي اكدت الدكتورة ديمة طهبوب ضرورة صنع مشروع للتحرير وتحقيق حق العودة وعدم الاكتفاء بالشعارات، مشيرة الى ما حققته المقاومة على ارض فلسطين من انتصارات على العدو الصهيوني.
وأكدت طهبوب تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في العودة رغم محاولات طمس هذا الحق عبر الاجيال المتلاحقة، مشيرة الى المسيرة التي نظمها الشعب الفلسطيني من مدينة حيفا الى القدس قاطعة اكثر من 100كم تأكيدا على حق العودة وان الاجيال الفلسطينية متمسكة بهذا الحق.
واختتم المهرجان بوصلات انشادية للمقاومة