جمال الشواهين يكتب : توضيح لنقيب الصحفيين

اخبار البلد - أوردت صحيفة العرب اليوم الأحد الماضي تصريحاً لنقيب الصحفيين الزميل عبدالوهاب زغيلات، جاء فيه أنه لا يعرف من يدين من الأطراف في أحداث دوار الداخلية، وعدم إصدار النقابة بياناً حول الاعتداء علي صحفيين لعدم معرفتها أسباب إصابتهم. وجلي أن ما أوردته الصحيفة ليس عادياً فهو يمس موقف النقيب والنقابة أيضاً.

 

وقد بنيت على خبر الصحيفة هذا مقالاً بعنوان النقيب والاعتداء على الصحفيين نشر في هذا المكان الاثنين الماضي، انتقدت فيه الموقف ودعوت إلى فرض التغيير في الانتخابات القادمة المزمع إجراؤها نهاية نيسان.

 

بعد نشر المقال اتصل بي الزميل زغيلات هاتفياً، ليس معاتباً، وإنما موضحاً بأنه لم يصرح لأحد بالأمر، وإن ما نشرته الصحيفة ليس صحيحاً، وأن أحداً منها لم يتصل به لتوخي الدقة، وأن في أمر النشر حسابات من نوع آخر.

 

وقد طلبت منه أن يستخدم حقه بالتوضيح في ذات الصحيفة، وهو الأمر الذي حصل فعلاً، إذ نشرت الصحيفة نفياً لخبرها واعتذاراً للزميل النقيب.

 

بالنسبة لي فإنني اعتمدت خبر الصحيفة، إذ أعلم أن الزميل رئيس التحرير فهد الخيطان، ومعه الزميل مدير التحرير نبيل غيشان لا تفوتهما مثل هذه الأخطاء، وهما بطبيعة مواقعهما أحرص ما يكون على المصداقية والمهنية الرفيعة.

 

وقد حاولت قبل كتابة المقال الاتصال بالزميل نبيل غيشان للتأكد، غير أنه لم يجب على اتصالي الهاتفي، وبإمكانه التأكد من ذلك من سجل هاتفه.

 

لقد وقعت بالخطأ اعتماداً على خطأ، غير أن المسؤولية تؤول لصحيفة العرب اليوم أولاً، فالأصل أن ما تقدمه للجمهور صحيح ويتم اعتماده غالباً.

 

لقد وعدت الزميل زغيلات إذا ما نفت العرب اليوم خبرها حوله، فإنني لن أتأخر بالتوضيح أيضاً وهذا ما أفعله الآن.

 

لقد حصل الزميل النقيب على اعتذار من العرب اليوم، وتوضيح مني، والحقيقة أن هذا وذاك ليسا كافيين لجبر الضرر، غير أنه يدرك أن لا بديل آخر.

 

وفي كل الأحوال تظل الدعوة قائمة لإحداث تغيير جدي وحقيقي في نقابة الصحفيين تدفعها إلى مقدمة الصفوف، فليس صحيحاً أن واجباتها محصورة بالمهنية ومصالح الأعضاء الحياتية فقط، وإنما بدورها السياسي الوطني الرفيع أيضاً.

أضف تعليق