الرفاعي ينتقد الحكومات المتعاقبة
اخبار البلد
وجه رئيس الوزراء الاسبق والعين سمير الرفاعي نقداً لنظرة الحكومات المتعاقبة إلى الاقتصاد وفق نظرية "الرياضيات والجمع والطرح المحاسبي المجرد"، مطالباً بأن تكون "نظرة سياسية اجتماعية للاقتصاد".
اكد الرفاعي ان "رسالة عمان " لم تأخذ حقها اللازم من الاهتمام والنشر ويجب تحويلها إلى برنامج عمل منوهاً بأن الرسالة أكدت أن الأردن تبنى نهجا يحرص على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الدينية والتاريخية الموروثة التي تحملها قيادته الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الرفاعي في محاضرة ألقاها في جامعة الزرقاء اليوم الأربعاء بعنوان الخطاب الاعلامي التوعوي بين الشريعة والقانون ان "رسالة عمان" جائت في وقت أحوج ما تكون الأمة الإسلامية إلى من يصارحها بما نهضت إليه عبر تاريخها من إنجازات وما تضمنته حضارتها من منجزات، لتحمل، وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني، على عاتقها أمانة الدفاع عن قيم الدين الحنيف ومبادئه وأخلاق الأمة التي تدين بها، لفك الحصار عن عقلها والخروج من العزلة التي اختارتها والعودة إلى مقاصد شريعتها التي انتدبت لها من بين الأمم.
وتمنى الرفاعي بعد ان تم اطلاق الخطة العشرية والتي تعد بمثابة دليل عمل بعيد المدى ملزم للحكومات لوضع البرامج والخطط لمواجهة التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني بعيدا عن مبدأ (الفزعة في إدارة الأزمات) أن تكون الفرصة مواتية لتصحيح الاختلالات في القوانين والتشريعات التي تم تقديمها وإقرارها، مؤخرا، على نحو غير منسجم، وبعيد عن النظرة الشمولية، التي تربط بين الاقتصاد ومفاهيم ومتطلبات الأمن الاجتماعي والأمن الثقافي .
واضاف الرفاعي ان الخطة ستسهم في حل المشكلات الاقتصادية التي تؤدي إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ، وان نجاح الخطة العشرية يعتمد على أمور عدة أهمها وجود عزيمة حقيقية لدى الحكومات بحل المشاكل الاقتصادية، وتحديد الأولويات الواجبة وفق نهج تشاركي بين الحكومة والقطاع الخاص وباقي مؤسسات المجتمع المحلي.
ورأى الرفاعي ان من الأسباب المؤدية للتطرف الفهم الخاطئ للإسلام والفقر وفقدان دور الأسرة، مبيننا أن التطرف والتكفير يؤديان إلى الفوضى الاجتماعية والخراب الاقتصادي وضياع فرص التنمية وهدر طاقات الأمة وتبديدها.
وشدد الرفاعي على أهمية المؤسسات التربوية والتعليمية في درء مخاطر التطرف، واعتبار مواجهته مسؤولية مشتركة يشترك فيها الجميع لدرء خطره عن الشباب، مؤكدا ضرورة التحرك واستنهاض الهمم للعمل ضمن فريق واحد لمكافحة التطرف، من خلال برامج وقائية لتبصير المستهدفين من برامج الحوار بخطر الغلو والتطرف والفكر التكفيري .