أحرقوا وزارة الصحة وأعدموا "علي حياصات" ..

اخبار البلد - خاص -


في اعقاب تقارير اخبارية عدة تناولتها وسائل اعلام محلية والتي تضمنت اخبارا "مغلوطة" بحق اداء مستشفيات واطباء قطاع وزارة الصحة، فقد بات واضحا ان ثمة استهداف ممنهج ضد اهم الوزارات التي لا يختلف اثنان بحقها بأنها من اهم الوزارات الخدمية التي تخدم عشرات الالاف من الاردنيين على مدار اليوم الواحد عبر مستشفياتها ومراكزها الصحية المنتشرة بالمملكة.

جهود وزارة الصحة لم يتم ادخالها في حسابات جهات وشخوص لهم مآرب في الاساءة للوزارة ووزيرها ومسؤوليها، بل تم تجيير هذه الجهود في قناة التحريض والتغريض عبر تقارير هزيلة لا تبتعد في مضمومنها وطريقة طرحها عن "سواليف العامة على ابواب الدكاكين" حيث راحت تلك التقارير تستخف بعقول الاردنيين من جهة وتجلد وزارة الصحة من جهة اخرى في ادراج تقارير اخبارية حملت قصصا وقضايا ضد قطاع مستشفيات وزارة الصحة تعجز عنها المخيلة "الهوليوودية" كما في الحادثة التي تناولتها بعض وسائل الاعلام والتي تتحدث عن "نسيان طبيب لموبايله الشخصي" داخل بطن مريضة" !!

الحادثة المشار اليها، لم تكن تقريرا اخباريا يقصد به كشف مسلكٍ مهني خاطئ، وانما كان تقريرا يجيئ في سياق هجمة شرسة ضد وزارة الصحة ووزيرها ومسؤوليها بل وطواقمها ! 

الحادثة التي نفتها وزارة الصحة جملة وتفصيل وواصفة اياها بأنها محض افتراء بحق الطب الأردني المشهود له على مستوى العالم، كانت حادثة "ملعوبة" بحسب التعبير الرياضي" حيث تم تصوير بطن المريضة وفي جيبها "موبايل"، ليظهر في الصورة الاشعاعية كأنه بداخل بطنها ليبدأ مسلسل الهجوم مزودا بالاثبات التفني "المزيف" كما اراد صانعو الخبر!

وزارة الصحة ليس لديها أي مصلحة بإخفاء أي خطأ يرتكبه أيا من طواقمها العاملين بيد أن العديد من الأخطاء تم تشكيل لجان تحقيق وتحويل المتسببين بها للمدعي العام دون أي تهاون ، فلماذا تغاضى صانع التقرير عن ذكر ذلك؟!

لماذا فات على صانعي الهجمة بأن الاستهداف المغرض لوزارة الصحة او وزيرها او مسؤوليها ، هو استهداف لسمعة الاردن طبيا، واستهداف لاقتصاد الوطن الذي يعتمد بجزء كبير على مدخوله الاقتصادي على السياحة العلاجية والتي تتجاوزعوائدها مليارات الدنانير سنويا ..

بل لماذا لم يتبنون اهم القضايا تعقيدا والمتمثلة بالاساءة والاعتداء على الطواقم الطبية في وزارة الصحة، لماذا لم يتصدر خبر مقتل الطبيب محمد ابو ريشه منابرهم، الم يخسر الوطن احد ابناءه من خلال "مسلسل" الاعتداء على ابنائنا وكفاءاتنا الطبية ؟ ام ان خسارة الوطن لا قيمة لها امام مكاسبهم السوداء !!

وهل من وصف لصانعي هذه الهجمة الا انهم اعداء الوطن ويتوجب كشفهم ومحاكمتهم امام محكمة امن الدولة لمحاولتهم مس امننا الوطني الاقتصادي مع سبق الاصرار والترصد.

الحلالُ بيّن والحرام بيّن، فلماذا تناست منابر "التدليس" ومن يقف ورائها الانجازات الفذة لوزارة الصحة التي عالجت مستشفياتها ومراكزها الصحية عام 2014 أكثر من (14) مليون مريض من ابناء الوطن.. الوطن الذي خرج من حسابات المغرضين اصحاب الاجندات الخاصة؟؟

لماذا لم يكتب صانعو الهجمة عن عشرات الالاف من العلميات الجراحية التي أجريت في مستشفيات وزارة الصحة ولم يتم نسيان شاحن مثلا ؟؟ 

هل يعلمون ان المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة منتشرة في كافة محافظات المملكة وعلى معابر الحدود وان عملها على مدار الساعة واليوم والسنة لا يعرف كوادرها العطل من خلال اكثر من (800) مركزا صحيا وأربعون مستشفى؟؟

هل يعلمون ان الكوادر العاملة وفي وزارة الصحة تتسابق عليها اسواق الدول المجاورة لابرام عقود عمل معها نظرا للكفاءة التي يتمتعون بها ؟؟


الاهم .. هل المطلوب من وراء هذا التحريض والتجييش حرق وزارة الصحة وتدميرها وإعدام وزيرها مكافأة لهم على انجازاتهم و هل يعلم صانعو الهجمة الشرسة بأن وزارة الصحة ووزيرها ومسؤوليهاِ وكوادرها هم الوجه الاخر للوطن ؟؟؟
ان كانوا يعلمون فتلك مصيبة وان كانوا لا يعلمون .. فتلك مصيبة اعظم !!