د. أحمد أبو غنيمة يكتب عن الوكيل: صوت الفتنة الذي لم يصمت بعد !!

أخبار البلد - يبدو أن الإذاعي محمد الوكيل يعتقد ان أفضل طريقة للرد على من يقدمون له النُصح يكون على مبدأ خذوهم بالصوت !!! ، وهو يبدو انه لم يدرك بعد ان أسلوب الإستهزاء والسخرية والتهديد والتخويف والقمع للرأي الاخر قد سقط سقوطاً مدويا بعد لقاء ملك البلاد مع لجنة الحوار الوطني، حين اكد جلالته عن إدانته للعنف الذي شهده ميدان جمال عبدالناصر الجمعة الماضية، وما تبعه من إساءة للوحدة الوطنية، داعيا الجميع لعدم البقاء أسرى لما حدث، وضرورة التفكير بالمستقبل وفتح صفحة جديدة يكون أساسها الحوار، وحماية النسيج الوطني.

لن تثنيني تهديدات الوكيل وتهكماته والجرح والتشهير والسخرية الذي مارسه بحقي في حلقته يوم الثلاثاء 2932011 م فذلك مكانه القضاء بيننا، ولا شتائم وتهديدات من يناصره على الفتنة على الموقع الإلكتروني لبرنامجه الذي تحول إلى بوق من أبواق الفتنة في وطننا الحبيب عن الطلب منه مرة أخرى ان يتقي الله في هذا الوطن، وان يتوقف عن هذا التحريض الأخرق وتصنيف الناس موالاة ومعارضة حسب رؤياه الضيقة والبعيدة عن المنطق والواقع.

آخر نهفات الوكيل في برنامجه صباح يوم الأربعاء 3032011م في بازار المزايدات على أبناء الوطن ، كان الطلب من المواطنين الموالين أن يضعوا العلم الأردني فوق سياراتهم !!! وقال ان حوالي 90% من المواطنين موالين سيضعون العلم الأردني والباقي أي 10 % لا يهمه إن وضعوا العلم ام لم يضعوه !!!

هل سمعتم او شاهدثتم اكثر من هكذا فتنة ، حين يقحم الوكيل علم البلاد ورمز سيادتها في بازاره الأخرق لتصنيف الناس بين موالين ومعارضين !!!

من يضع حداً لهذا الصوت الداعي للفتنة في وقت نحن احوج ما نكون لرص الصفوف وتوحيد الجهود للمضي قدماً في بناء ورفعة أردننا الحبيب.

يا وكيل وكل من لف لفه من أصوات الفتنة من الذين يستغلون المنابر الإعلامية التي اتيحت لهم للإساءة والتشكيك بانتماء الأردنيين لوطنهم ، العلم الأردني ليس مجالاً للمزايدات، وليس مقياساً للإنتماء والولاء، لأنه علم بلادنا نفديه بأرواحنا وأبنائنا، وهو رمز سيادتنا ورفعتنا، وهو في قلوبنا وعقولنا قبل أن يزين سياراتنا ومنازلنا.

ألم يسأل الوكيل نفسه وهو يزايد على أبناء الوطن: وماذا عن المواطنين الذين يستعملون المواصلات العامة، كيف سيعبر هؤلاء عن ولائهم لوطننا حسب طريقته، هل سيكونوا ضمن الـ90 % أم ضمن الـ10% ؟؟.

اكرر ما قلته لك يا وكيل في مقالي السابق: فلتقل خيراً أو فلتصمت !!