أسئلة حائرة
هناك أسئلة كثيرة حائرة مازالت تشغل بال المصريين ، ولم يكلف مسئول واحد نفسه عناء الرد عليها ..على سبيل المثال وليس الحصر : لماذا يتباطأ صنّاع القرار المصرى فى اجراءات استرداد أموالنا المنهوبة ، على غرار قرار التحفظ على أموال مبارك وأسرته الذى تأخر أسبوعين كاملين بعد قراره بالتنحى ، رغم أن الحكومة السويسرية أصدرت قرارها بتجميد أمواله لديها بعد ساعات فقط من تنحيه وبدون طلب من جانبنا ولا أى اجراء أخر؟؟؟!!!
وبالمناسبة :هذا الكلام ليس رأى كاتب هذه السطور وحده ، فقد لاحظ خبراء أجانب هذا البطء الشديد أيضا ، ولا يقولن أحد أنه حدث بسبب عدم تلقى النيابة العامة بلاغات مبكّرة ، فقد تنحى الرئيس ليلة الجمعة 11 فبراير ، وفى صباح السبت 12 فبراير كانت على مكتب النائب العام عشرات البلاغات ضد مبارك شخصيا وكل أفراد عائلته وحاشيته!!!
ولماذا لم يمثل جمال مبارك وصفوت الشريف وفتحى سرور وزكريا عزمى حتى الاّن أمام جهات التحقيق، خاصة فى جرائم قتل المصريين و مثالها الصارخ موقعة الجمل التى أكد عشرات الشهود تورطهم فيها ؟؟؟!!
ولماذا لم يصدر المجلس العسكرى مرسوما بقانون لاعفاء عزمى من موقعه برئاسة الجمهورية التى زعموا أنه معين بها بقانون ، وكأنهم لا يستطيعون اصدار مرسوم بقانون مشابه للقوانين التى أصدروها حتى الاّن ؟؟؟!!
ولماذا لم يحدد موعد لاجراء انتخابات الرئاسة كما فعلوا بالنسبة لاجراءات انتخابات مجلس
الشعب التى تقرر أن تجرى فى سبتمبر القادم ؟!
وهل هناك نية صادقة فى السماح بانتخاب شخص مدنى رئيسا للجمهورية ؟
ولماذا تقتصر المحاكمة الجنائية على السفّاحين حبيب العادلى ورجاله بتهم اصدار أوامر اطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين ؟؟!!
أين الرئيس المخلوع الذى أمرهم بذلك ، ولماذا لا نراه فى قفص الاتهام معهم ؟؟!!
ولماذا لا يتم تغيير كافة رجال العهد البائد فى باقى مؤسسات وأجهزة الدولة الأخرى ؟؟!!
و هناك أسئلة كثيرة أخرى تدور فى أذهان الشباب الطاهر ، وأرى أسبابا وجيهة جدا لدى الثوار للقلق والتشكك فى حقيقة مايدور الاّن فى البلاد ،
فهل يتفضل القائمون على الأمور بازالة هذه الضبابية عن المشهد العام، واراحة الناس بكشف كافة الحقائق ، والرد على كل التساؤلات ؟!