المحامي فيصل البطاينه يكتب : الحكومة على طريق النجاح
أخبار البلد- رغم قساوة الظروف الخارجية والداخلية فقد استطاعت هذه الحكومة ان تكيف نفسها لتساير تلك الظروف على قاعدة (لايموت الذئب ولا تفنى الغنم).
الاحتقانات الشعبية من حولنا تفجرت بالمشرق العربي ومغربه لتصل للخطوط الحمراء التي هي أنظمة الحكم وتطالب بالملكية الدستورية المقيدة احياناً أو الابتعاد عن الرئاسية المطلقة احياناً أخرى فبدأ الملوك والرؤساء العرب يهرولون لإرضاء شعوبهم المحتقنة اقتصادياً و سياسياً عن طريق العطايا والشرهات ودعم الطبقة الوسطى والمعدمة بتلك الشعوب ورغم ذلك لا تزال تطالب بتغيير العقد الاجتماعي بينها وبين السلطة السياسية التي تحشد حلفاتها وتسميهم بالموالاه بينما تطلق عليهم الشعوب أسم البلطجية رغم ان جميع تلك الدول المحيطة بنا تملك من الامكانات المادية التي تضمن لشعوبها حياة أفضل قبل الاحتقان وبعده مثلما تضمن لهم حياة كريمة ، أما في بلادنا فلا نجد إلا الملتفين حول النظام وحول العقد الاجتماعي (الدستور) الذي نطالب جميعاً بالعودة له وعدم الخروج عليه وتفعيله.
الدستور الاردني اثبتت الايام انه من افضل الدساتير التي تسير عليها الدول بالقرن الحادي والعشرين شريطة تفعيل هذا الدستور ووتطبيقه بأمانة والغاء بعض التعديلات التي طرأت عليه نتيجة ظروف استوجبت تلك التعديلات فزالت تلك الظروف دون أن تزول معها التعديلات التي استوجبتها .
حكومة البخيت توصل الليل بالنهار لمكافحة الفساد والخروج بنا من هذه الأزمة الاقتصادية التي كان الفساد سبباً رئيسياً في تفاقمها مثلما توصل الليل بالنهار لإيجاد الحلول المناسبة المتوافقة مع امكانات الدولة المتوفرة على قاعدة الجود من الموجود.
حكومة البخيت ايضاً تعمل جاهدة لتحقيق الاصلاح السياسي الذي طلبه الشعب وأمرت به القيادة بكتاب التكليف السامي منذ اليوم الأول لتشكيلها .
القلة القليلة من الناس تعمل جاهدة لعرقلة نجاح هذه الحكومة اما لاجندات شخصية من أجل الاستيزار وتحقيق المصالح الخاصة أو الاستمرار في الحصول على الامتيازات على حساب هذا الشعب الطيب ، واما لاجندات خارجية على حساب وحدتنا الوطنية وأمننا واستقرارنا اللذان نتميز بهما عن غيرنا .
أصحاب تلك الاجندات كعادتهم يركبون الموج ويستغلون معاناة الغالبية التي تعرف ان القيادة هي المعنية بالتغلب على هذه المعاناة التي ظهرت من خلال المسيرات والاعتصامات والتي كان الهدف منها هو الوصول الى حلول عملية ترضي الاردنيين باريافهم وبواديهم وبقراهم ومخيماتهم ومدنهم وقد وصلت الرسالة وآن الآوان لأن نقف صفاً واحداً للعمل والبناء .
الاردنيون بايعوا القيادة الهاشمية منذ تشكلت امارتهم على أنقاض سايكس بيكو تلك القيادة التي ما بخلت علينا ذات يوم بعطاء أو تضحية مثلما لم نبخل عليها بوفاء أوعرفان بالجميل منذ عهدي المغفور لهما المؤسس والباني وحتى عهد المعزز حفظه المولى ورعاه .
الأردنيون هم ذاتهم لن تكون بينهم المسميات العارضة المستوردة من معارضة وموالاه وبلطجية كلنا منتمون للأردن وطناً لن نرضى عنه جنة الفردوس بديلاً وملتفون حول القيادة الهاشمية التي كرمنا المولى بها لأننا وبتلاحمنا معها والتفافنا حولها صنعنا الاستقلال وجعلنا منها المملكة الاردنية الهاشمية واحة الأمن والاستقرارشعارنا على الدوام كلنا اردنيون من أجل بناء الدولة الاردنية وكلنا فلسطينيون من أجل تحرير فلسطين .
حمى الله الأردن والأردنيين قيادةًً وشعباً وان غداً لناظره قريب