** شهادة حق بين يدي الحق **
نظراً لما تمر به أمتنا العربية والأسلامية من ظروف صعبة في الوقت الراهن أتقدم بهذا الإهداء لكل أخ وأخت من أبناء أمتي الحبيبة عموماً وأبناء وطني الحبيب خصوصاً راجياً من الجميع توخي الدقه والصدق وتقصي الحقيقة قبل البوح بأي كلمة وأن نجعل حبنا لله أولاً وللوطن ثانياً والأبتعاد عن كل ما يسيء لهويتنا الأسلامية ووحدتنا الوطنية والتفافنا جميعاً تحت الراية الهاشمية للوصول لما فيه العدالة والخير للجميع بتوفيق الله ورعايته .
** شهادة حق بين يدي الحق **
يا من ملكت شجاعة الأبطال + بُغيا لوجهِ اللهِ في الأقوال **
فََجَرّتَ نبعاً من كلام قريحتي + وصفاً لخطب اليوم بعد سجال **
يا من زأرتَ من الكلامِ بروعةٍ + هل لي لََََعَمري منكمو بسؤال **
أيجوزُ كتمانُ الشهادةِ حينما + تصل الخطوب بمقطع الأوصال **
أو قول زورٍ حاجبٍ لحقيقةٍ + وبروز شرٍ قاطعٍ لعقال **
حان الزمان لنبذ كل بذيئةٍ + فالخطبُ أكثرُ حاجةً لرجال **
بهم الفداء مع الجلادة موصفاً + أهلاً لخوضِ مصاعبِ الأهوال **
قَدّم لوجه الله قولك ناصحاً + أقرن به جزلاً من الأفعال **
أن الجراءة في الرجال تقلصت + وتعاكست طيفاً من الإذلال **
وبدا الصدوقُ مُجاهَراً بحَرابةٍ + والكذب يعلي قيمة الدجال **
فالصدقُ أنجى للأمين بقوله + يعلو به بمعزةٍ وجلال **
والحقُ في قول السديد بنصحهِ + يسمو به بوجاهةٍ وجمال **
يحلو بأجملِ صورةٍ ببهائها + متوسماً في روعة التبجال **
والنصحُ في قولُ الحقيقةِ لو قسى + فبه المودةُ أدمجت بنضال **
وغدا العزيزُ لمن يُعزُ مناصحاً + يحنو له مع كثرة الترحال **
حتى وإن طال الزمانُ بوصله + فالمجدُ موعدهُ بلا إخلال **
إن ألمحبَ لدينهِ وترابهِ + لا يرتضي بمكانةِ الأنذال **
يغدوا جهوراً صادقاً في نُصحِهِ + مترفعاً عن شيمةِ الأرذال **
يا قاصداً بالقولِ قَلبَ حقائقٍ + وكحاجبٍ للشمسِ بالغربال **
تبغي الكلامَ مُحقِقاً لمصالحٍ + يا توأماً مثماثلاً لرُغال **
قِدم بقولكَ ما تشاءُ وصاله + يأتي الزمانُ بكاشف الأحوال **
أسَيَغلِبُ الفتانُ في إيقاعه + بين الأحبةِ طاعناً بنصال **
ما كان رزقاً للعبادِ بناقصٍ + حتى المقلَ بطاعةٍ بوصال **
في الأجتهادِ وبالعبادةِ طاعةً + أكرم لنفسك مَطعَماً بحلال **
فالله قسمَ رزقهُ لعبادهِ + أكرم بهِ بالجودِ من شلال **
للدينِ والأوطانِ كل فدائُنا + بنفائسِ الأرواحِ والأنجال **