مسلسل الإساءات متواصل

ما زال مسلسل الإساءة للرسول بالرسومات الكاريكاتورية مستمراً، ويتنقّل بين عواصم ومدن الغرب، بدعوى حرية التعبير، وما زالت عمليات الانتقام متواصلة، وأمس كانت حلقة جديدة راح ضحيتها رجلان لم يُكشف حتى كتابة السطور عن هويتهما.
حدث ذلك في دالاس/ تكساس الأميركية التي استضاف مبنى حكومي فيها معرضاً للصور المسيئة للنبي محمد، يتضمّن مسابقة لأحسن رسم، وتحت رعاية النائب الهولندي غيرت ويلدرز، الذي يبدو وكأنّه يرأس الحملة الدولة لمثل تلك الإساءات الممنهجة.
لا أحد عاقلاً يوافق على العنف ردّاً على الرسومات، ولكنّ المنطق يقول إنّه عنف يأتي بعد حملات تحريض يقوم بها هؤلاء الذين يشجّعون على إقامة المعارض، ويُحفّزون الرسامين المحترفين والهواة وحتى القراء العاديين للتنافس على إنتاج أكثر الكاريكاتورات إساءة للنبي صلوات الله عليه.
الغريب أنّ المعرض الأخير أقيم في اليوم العالمي لحرية الصحافة، وكأنّ الأمر أصبح رمزاً دولياً، وهدفاً سامياً، مع أنّه لا يعدو كونه حملة منظمة تستدرج عمليات الردّ العنيفة في سبيل تكريس صورة الإرهاب المسلم.