آن الأوان لينتهي الصراع العربي - العربي
أرى ونرى أن الأوان قد آن لينتهي وتنتهي الصراعات السياسية بين فئات وجماعات وأحزاب الأمة، وإزالة الخلافات وإقصاءها بيننا. إنني - كأي عربي يحب العربية وأهلها - أجزع، بل نجزع جميعاً من هذا العراق والعنف والإنحراف السياسي والخلاف الدائر بين الشعوب العربية سواء على مستوى الدولة أو الدول. ولقد ألفت الأنظار إلى خطورة الفوضى التي نعيشها وتضليل الأجيال التي تسمع الصيحات وتعيش الفتن والمعارك الدائرة بين أطياف الشعوب العربية، فعلى هؤلاء أن يرفضوا بقوة هذه الصراعات الدائرة بين الجماعات والأطراف المتخاصمة، وأن كل ما يحدث من صراعات عربية - عربية داخل أوطاننا سواء في اليمن أو العراق أو ليبيا أو السودان أو مصر أو أي بقعة من بقاع أمتنا العربية كل هذا وليد أجنبي احتضنته بعض الفئات والجماعات النافرة لبلادها، وهذا شيء غريب على نفوسنا وعقولنا، دخيل على ماضينا وحاضرنا، وخطير على ديننا ودنيانا، وهذا قد يعيد الاستعمار الغربي الشرقي لينشر الفساد في أرجاء حياتنا وأوطاننا كلها، فإنهم متربصون بأمتنا العربية الجريحة.
إن أوطاننا العربية تشبه مثل حي قد انقطع عنه التيار الكهربائي، فغرقت في الظلام، ولابد من إصلاح الخلل الذي حدث كي يسطع من جديد التيار مرة أخرى، فلابد من إزالة أسباب الخلاف والخلل بين الأطراف المتخاصمة في البلاد وإعادة الأوضاع إلى أسسها السليم. فكلنا نحن الأمة مشهود لها بنماذج الأخلاق التي تجسّد فيها الشرف والنبل والصدق والعزة والطهر والتجرّد، حتى مشت وراءنا الشعوب والأمم الأخرى، كي تتعلم وتتآسى من أمتنا العربية.
.. فالمفروض أن تكون الأمة العربية في صورة حسنة لا تفاوت فيها ولا تشويه، حريصة على نشر الخير بين جميع أطياف الأمة والشعوب والجماعات والأحزاب والناس ليعرف العالم الغربي من هم أصحاب الوطن العربي، وماذا يريدون؟ لأن صلاحية الداخل هي رصيد ودعاية ناجحة للخارج على أن تكون الأمة في صورة ووعاء نقياً طهوراً لما تحمل من تعاليم وقيم ومبادئ وأخلاق كي ننهض بواجبنا لنبدأ عهد جديد.
فكلما سمعت أو سمعنا أو رأينا خبراً هنا وهناك عن صراع دائر بين جماعات أو أحزاب أو أطياف في بلداً ما تظلم الدنيا في عيني، بل عيون كل محب لوطنه وأمته من تلك المؤامرات السياسية والحزازات الشخصية والعائلية أيضاً الدائرة في الوطن الواحد، فمما لا شك فيه أن الخلاف أمر طبيعي لدى البشر، وآراء الناس وأهوائهم مسافات ربما تتقارب أو تتباعد، ولكن الاختلاف على المغانم أو المناصب أو الحكم والتوسل إلى الدنيا بالدين أو العصبية، فقد حذرنا رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من الخلافات والفتن بيننا، فلننظر إلى بعض من الأمم أتحدوا واتفقوا على أصول ومبادئ أوطانهم ففازوا بأمن واستقرار أوطانهم.
فالأمة التي يعتدي بعضها على بعض من داخلها تحرم عناية الله وبركاته في الدنيا والآخرة، فيقول الله تعالى (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)، فإن من خيانة الأمة وتخاصمها لا تكسبها كرامة ولا عزة وهنا لابد أن توفى الحقوق للعباد وبين العباد وتجاه الله تعالى.
لقد حان وآن لنا الأوان أن نستيقظ من كل هذه الصراعات العربية - العربية، وأن نزيل هذه الأحقاد الطائفية والحروب والخصومات الدائرة بين صفوفنا، حتى نألف بين قلوبنا ونجمع كلماتنا ونوحد صفوفنا ونرأب الصدع بيننا وننسى خصوماتنا، وأن نكره الأذى بيننا وندفع الضير والضرر عنا قدر ما استطعنا. فإذا لم نعد لنا مكانتنا في طيب خاطر وتهدئة النفوس، فسيبقى الناس متدابرين ومتحاقدين لايجمع شملهم شئ. علينا أن نغير ما بأنفسنا وأن نحتمي بعروبتنا وقوميتنا، فإن الله سوف يداوى جراح الأمة ويلمّ شعثهم ويؤتي خيراً أكثر مما نحن فيه.
المعروف أن عدونا هو واحد عدو صهيوني خائن الذي استنسر البغاث بأرضنا وأفكارنا، فكيف باءت قضايانا بالخذلان في محافل العالم الكبرى.
محمد شوارب
كـاتب حـر
mohsay64@gmail.com
إن أوطاننا العربية تشبه مثل حي قد انقطع عنه التيار الكهربائي، فغرقت في الظلام، ولابد من إصلاح الخلل الذي حدث كي يسطع من جديد التيار مرة أخرى، فلابد من إزالة أسباب الخلاف والخلل بين الأطراف المتخاصمة في البلاد وإعادة الأوضاع إلى أسسها السليم. فكلنا نحن الأمة مشهود لها بنماذج الأخلاق التي تجسّد فيها الشرف والنبل والصدق والعزة والطهر والتجرّد، حتى مشت وراءنا الشعوب والأمم الأخرى، كي تتعلم وتتآسى من أمتنا العربية.
.. فالمفروض أن تكون الأمة العربية في صورة حسنة لا تفاوت فيها ولا تشويه، حريصة على نشر الخير بين جميع أطياف الأمة والشعوب والجماعات والأحزاب والناس ليعرف العالم الغربي من هم أصحاب الوطن العربي، وماذا يريدون؟ لأن صلاحية الداخل هي رصيد ودعاية ناجحة للخارج على أن تكون الأمة في صورة ووعاء نقياً طهوراً لما تحمل من تعاليم وقيم ومبادئ وأخلاق كي ننهض بواجبنا لنبدأ عهد جديد.
فكلما سمعت أو سمعنا أو رأينا خبراً هنا وهناك عن صراع دائر بين جماعات أو أحزاب أو أطياف في بلداً ما تظلم الدنيا في عيني، بل عيون كل محب لوطنه وأمته من تلك المؤامرات السياسية والحزازات الشخصية والعائلية أيضاً الدائرة في الوطن الواحد، فمما لا شك فيه أن الخلاف أمر طبيعي لدى البشر، وآراء الناس وأهوائهم مسافات ربما تتقارب أو تتباعد، ولكن الاختلاف على المغانم أو المناصب أو الحكم والتوسل إلى الدنيا بالدين أو العصبية، فقد حذرنا رسولنا محمد (صلى الله عليه وسلم) من الخلافات والفتن بيننا، فلننظر إلى بعض من الأمم أتحدوا واتفقوا على أصول ومبادئ أوطانهم ففازوا بأمن واستقرار أوطانهم.
فالأمة التي يعتدي بعضها على بعض من داخلها تحرم عناية الله وبركاته في الدنيا والآخرة، فيقول الله تعالى (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى)، فإن من خيانة الأمة وتخاصمها لا تكسبها كرامة ولا عزة وهنا لابد أن توفى الحقوق للعباد وبين العباد وتجاه الله تعالى.
لقد حان وآن لنا الأوان أن نستيقظ من كل هذه الصراعات العربية - العربية، وأن نزيل هذه الأحقاد الطائفية والحروب والخصومات الدائرة بين صفوفنا، حتى نألف بين قلوبنا ونجمع كلماتنا ونوحد صفوفنا ونرأب الصدع بيننا وننسى خصوماتنا، وأن نكره الأذى بيننا وندفع الضير والضرر عنا قدر ما استطعنا. فإذا لم نعد لنا مكانتنا في طيب خاطر وتهدئة النفوس، فسيبقى الناس متدابرين ومتحاقدين لايجمع شملهم شئ. علينا أن نغير ما بأنفسنا وأن نحتمي بعروبتنا وقوميتنا، فإن الله سوف يداوى جراح الأمة ويلمّ شعثهم ويؤتي خيراً أكثر مما نحن فيه.
المعروف أن عدونا هو واحد عدو صهيوني خائن الذي استنسر البغاث بأرضنا وأفكارنا، فكيف باءت قضايانا بالخذلان في محافل العالم الكبرى.
محمد شوارب
كـاتب حـر
mohsay64@gmail.com