ديوان الخدمه في عيده الستين ...
اولا ..ابارك للاخوه العاملين في الديوان احتفالهم بمرور ستين عاما على تأسيسه ....واتمنى ان لا تكون هذه السنوات الستين قد انتقلت به الى مرحلة التقاعد ....كما هو حال من يتولى الديوان رعايتهم .....
ثانيا ..اشكر اصحاب القرار في الديوان ....على انهم تذكروا ... (بهذه المناسبه على الاقل ) ان لهم زملاء شاركوا ولسنوات طويله في تحقيق اهداف هذه المؤسسه وساهموا بشكل او باّخر في تحقيق استقرار الديوان واالحفاظ على ديمومته ... ...رغم المحاولات المتتاليه للنيل منه وتهميشه .....
ثالثا ..اقول للعاملين في الديوان وبكل مشاعر الصدق والمحبه ....كان الله في عونكم ... فما تقومون به من مهام ...وما تواجهونه من صعوبات ...اكبر بكثير من قدرتكم على احتماله .....وما اضيف لكم خلال السنوات القليله الماضيه ....من مهام ...اثقل كاهلكم ...وارهقكم ...
رابعا ....اقول للاخوه اصحاب القرار في الديوان .....ليس مهما ان يكلف الديوان بهذا الكم الكبير من المهام ...وخاصة في مجال التوظيف .....بل الاهم من ذلك ان ان يتم التركيز على اساسيات عمل الديوان في الاشراف والرقابه والمتابعه وتقييم الاداء وتطوير الموارد البشريه....وانجاز قاعدة بيانات متكامله يتم تحديثها باستمرار حول جهاز الخدمه المدنيه بمؤسساته وكوادره ...
فما يقدمه الديوان من خدمات لطالبي التوظيف ...لا تغطي ما نسبته (3% ) لطالبي هذه الخدمه...... بينما يستنزف هذا النشاط (التوظيف ) ما لا يقل عن 90% من جهد ووقت موظفي الديوان ...عدا عن حجم الانفاق المالي المخصص لهذا النشاط بما فيه الامتحانات التنافسيه والمقابلات الشخصيه .....وغير ذلك من ابواب الانفاق المتعدده ....
واخيرا ...اقول وبكل تواضع ...للمسؤولين في الديوان ..... مازلنا بانتظار تحقيق العديد من اهدافكم ...وتنفيذ الكثير من خططكم الاستراتيجيه ..التي اكل الدهر عليها وشرب ...
فما زلنا بانتظار التطوير الاداري الحقيقي ...الذي يشعر به المواطن وليس ما تشعرون به انتم ...
وما زلنا بانتظار الربط الالكتروني الفعلي ..وليس النظري ... مع دوائرنا الحكوميه ....
وما زلنا بانتظار الحكومه الالكترونيه الموعوده .....
وما زلنا بانتظار بنك وطني حقيقي شامل للمعلومات ....
وما زلنا بانتظار تطبيق اللامركزيه في محافظاتنا ...
وما زلنا بانتظار تقييم فعلي للاداء الفردي والمؤسسي ....
وما زلنا بانتظار تطبيق العداله والموضوعيه في اجراءات شؤوون الموظفين .....
وما زلنا بانتظار محاربه جاده للواسطه والمحسوبيه وفساد الاجراءات .....
ما زلنا بانتطار اهتماما اكثر بفئة المتقاعدين ( الذين ستنظمون لهم في يوم ما ) ... فالمتقاعدون ثروه وطنيه كفؤه مدربه تمتلك الخبره والمعرفه ...ومن الواجب الاستفادة منها ....
نعم ما زلنا بانتظار الكثير الكثير ...غير التصريحات الرنانه ...والخطط الوهميه ....