تحية للجيش والمخابرات .. سور الأردن عالي


اخبار البلد -  خاص 

الوطن الأجمل هو الذي نضعه في بؤبوء اللعين، نحرسه بالمهج، ونذود عنه بالارواح. فسلام على كل عين سهرت تحرس الاردن، من رجالات الجيش والأجهزة الامنية، وتحية لكل ضابط وضابط صف وفرد حيثما كان.. في سبيل الأردن.
هذه المقدمة أساسية للقول إن ما ننعم به من خير وأمن وأمان وتقدم ومكانة، في محيط مضطرب إنما هو ثمرة التوجيهات السديدة لقائد المسيرة، حادي الركب و الأمل، جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وللجهود المباركة.. الموصولة لرجال أثبتوا ولائهم المطلق وتضحياتهم الكبيرة، لينعم كل اردني على امتداد رقعة الوطن الحبيب بالسلم والسلام.
يساءلنا اشقاؤنا وأصدقاؤنا كيف حققتتم هذا التوازن الرائع، ما بين البناء والتحديث والأمن، في زمن طغت فيه ريح السموم على المنطقة، وتجرأت غربان، فيرد التاريخ بصفحاته الذهبية، إنها قصة الانسان، فانسان هذا البلد، مذ كان، مؤمن برسالته، ومكانته، متعاضد خلف قيادته، ديدنه البذل والعطاء.
الأردني مواطن في دولة، له ما له من حقوق وعليه ما عليه من واجبات، وليس "محكوماً" في قفص. رأسه عال، معتد بنفسه دون كبر، ومتواضع.. أصيل الكبرياء.
المراقب الحصيف، لما يجري في المنطقة، لا شك انه عرف أن سور الاردن عال، وسودده ومنعته فوق اي اعتبار، وجيشه واجهزته الأمنية أصحاب اليد العالية.. أقوياء بالحق.. ولا حق يعدل حق الدفاع عن الوطن.
نسأل الله تعالى أن يكلأ أردننا بعين رعايته، وأن يكافيء كل عين سهرت في سبيله بما تستحق، تصديقا للحديث الشريف :" (عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ الله، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ الله).
ونسأل الحكومة أن تمد لجيشنا الباسل واجهزتنا الأمنية كل اسباب الدعم الذي يليق ببذلهم وتطلعاتهم وبالاخطار التي تجول في المنطقة.
وأنت أخي الجندي ورجل الأمن، أينما كنت في سبيل الاردن، كن على ثقة انك في قلوبنا، حاضر في أيامنا وتطلعاتنا وأحلامنا، نوليك محبتنا ونمخضك ثقتنا واحترامنا واكبارنا.. أنت السيد في المدى، وأنت حارس المدى.
.. الوطن الأجمل الذي نضعه في بؤبوء العين.. هو الوطن الاغلى.. وليس أغلى وأعلى من الأردن.