بالصور :المستشفى الاستشاري على كف عفريت والمساهمون يفتحون ملفات قاسم ارشيد المالية ومازن البشير لم يستطيع إقناع المساهمين
أخبار البلد -
شن مساهمون شركة المجموعة الاستشارية الاستثمارية (المستشفى الاستشاري)هجوما غير مسبوق على مجلس الإدارة احتجاجا على البيانات المالية الخاصة للشركة والتي أظهرت فيها خسائر مالية تجاوزت مليون ونصف دينار أردني لعام 2014 متجاوزة الخسائر في لعام الماضي التي كانت نصف مليون دينار .
وكان مدقق الحسابات قد تحفظ على الذمم المدينة والتي بلغت 2 مليون دينار ومخصص الذمم المشكوك في تحصيلها والمتعلق بها والبالغ مليون دينار أردني حيث لم يتمكن مدقق الحسابات من إرسال كتب تأييد أو أرصدة لهذه الذمم التي تمكن إدارة الشركة من معرفة الجهة ذات العلاقة لمخاطبتها .
وأكد مدقق الحسابات أن الخسائر المتراكمة وصلت إلى(10,6)مليون دينار أي ما يعادل49% من رأسمال الشركة مؤكدا أن حالة من الشك تثار حول مقدرة الشركة على الاستمرار في المستقبل .
وكان عدد من المساهمين قد فتحوا ملفات قديمة ومستعصية وأخرى مالية خطيرة معتبرين أن الميزانية المالية مشوهه وبحاجة إلى تعديل مطالبين بفتح ملف الديون المشكوك في تحصيلها والاستفسار عن أسباب ارتفاع تكاليف التمويل .
وهناك من سال عن القضية المرفوعة ضد رئيس مجلس الإدارة الأسبق قاسم رشيد والذمم المالية المستحقة على وزارة الصحة والحكومة الليبية والسلطة الوطنية الفلسطينية...............
عجزت الإدارة عن إقناع المساهمين بالأسئلة الحرجة المطروحة والملفات المستعصية وخصوصا ما يتعلق بملفات قاسم رشيد في قضية العيادات الأمريكية والديون والملفات والقضايا العالقة ,
متسائلين عن السبب الذي يمنع المستشفى من تحقيق أرباح مثل غيرها من المستشفيات ,وكانت إحدى المساهمات قد أثارت بلبلة بصراخها في وجه رئيس مجلس الإدارة دكتور مازن البشير قائله له: كيف ل كان تتقاضى راتبا شهريا قدره 14 ألف دينار أردني وأعضاء الإدارة العلياء يتقاضون مبالغ فلكية في الوقت الذي تعاني به المستشفى من ظروف مالية صعبة .
واستمرت جلسة المحاكمة من قبل الهيئة العامة لأكثر من ساعتين وهم يوجهون أسئلة نارية وخطيرة تتعلق بملفات مالية خاصة بقاسم رشيدا الرئيس السابق , وعلية مطالبين الجهات المعنية برفع قضية منع سفر ل رشيد من عمان لحين استردادا الأموال المنهوبة ومطالبة باللجوء إلى إجراءات تعيد أموال المساهمين المنهوبة والتي كانت قد ضاعت على حين غفلة حيث شرحوا قصص وسيناريوهات تبديد المال العام من قبل قاسم رشيد على أكثر من صعيد , حيت روى البعض قصص وحكايات عن قاسم رشيد يشيب لها شعر الرأس وعن مخالفات مالية ومئات الآلاف من الدنانير كان قد تورط بها أعضاء مجلس الإدارة السابقة .
وقال احد المساهمين إن الأموال المرصودة في ذمة قاسم رشيد غير مسجلة باسمه بل أن الجزءالاكبر مسجل باسم زوجته سهاد وهي عضو إدارة اسبق وابنة قيصر واللذان يتنقلان ما بين عمان واسبانيا.
وفتح المساهمون النار على سياسة ا لدكتور مازن البشير الذي اعتبروه غير كفؤ لإدارة المستشفى وانه لاستطيع أدارة هذه الشركة بالشكل الايجابي.
علما بان الدكتور البشير حاول جاهدا اتخاذ قرارات وخطوات تعيد الحياة للمستشفى , لكن الديون الموروثة والقروض المالية الهائلة والمرهونات كانت كفيلة بخراب ودمار المستشفى .
وكان مازن البشير قد برر للمساهمين أسباب زيادة المديونية للشركة لهذا العام وعدم إمكانية تحقيق أرباح بان السبب هو قيام مجلس الإدارة بشراء قطعة ارض مجاورة للمستشفى بغرض إنشاء مواقف سيارات للمستشفى وقسم للإدارة (رغم اقتراح بعض المساهمين بان يكون استثمار هذه الأرض لغايات إنشاء عيادات خارجية للمستشفى الأمر الذي يعود بالفائدة الجيدة على المستشفى لكن البشير قال بأنها لا تنفع لأغراض العيادات الخارجية ).
وأنهى البشير واعدا المساهمين بوضع خطة مستقبلية إنقاذية لوضع المستشفى في ظل عدم تفاؤل من قبل المساهمين .