مارتن أقوى من وزيرة الصناعة والتجارة .. اين مكافحة الفساد عن شحنة القمح البولندي ..؟؟

أخبار البلد –

وزارة الصناعة والتجارة استجابة متأخرا بعد أن حاولت أن تماطل وتسوف في ترحيل وإبعاد شحنة القمح البولندي التي فاحت رائحتها وحاول أصحابها فرضها على الدولة وعلى المواطنين كما فعلوا سابقا لكن محاولاتهم فشلت كما طموجهم في تمرير هذه الشحنة الفاسدة بفعل القانون وبفعل الرأي العام الذي وقف لهذه الشحنة بالمرصاد .

الغذاء والدواء التي استحقت وسام الاستقلال لدورها في الحفاظ على سلامة الغذاء عانت الأمرين إمام نفوذ الحيتان والديناصورات الذين قاتلوا على كل الجبهات لإدخال بضاعتهم الفاسدة التي ردت أبيهم ولا نريد هنا أن ندخل في الحيثيات والمبررات والمحطات لهذه الشحنة وصاحبها والقائمين عليها سواء كانوا خارج حدود الوطن او بين ظاهريين الكل يعرف التفاصيل بالكامل ولكن بعد ان أصبح قرار إبعاد الشحنة عن ارض الوطن تحصيل حاصل لا بد لنا ان نوجه أسئلة عديدة ومشروعة عن هذه الشحنة ومن يقف أمامهم وخلفهم .

لماذا تصر وزارة الصناعة والتجارة على إعادة الفحص علما بان نتائج المختبرات التابعة لمؤسسات الغذاء والدواء ومختبرات أخرى قد حسمت قرارها وقولها برسوب العينات التي فشلت في كل امتحاناتها وحتى الرمق الأخير قاتلت الوزارة من خلال متنفذين له لهم مصلحة بتمريرها لإعادة فحصها من اجل التلاعب في النتائج لإدخالها ؟ لماذا يقوم صاحب الشحنة بعقد مؤتمرات صحفية وتحريض الرأي العام لإدخال الشحنة من خلال تقديم معلومات كاذبة هدفها التشكيك وتشويه صورة الحقيقة ؟

لماذا غادرت الوزارة من خلال وفد غير مختص وغير فني ولا يعي ابجاديات العمل المهني لمراقبة الشحنة من مصدرها (بولندا) حيث ضم الوفد بعض الأعضاء الإداريين ممن لا علاقة لهم بالأمر وأصبحوا هناك أصحاب قرار ؟ فمن المسؤول عن الوفد وكيف تشكل ومن الذي اختارهم وما هي مؤهلاتهم العملية وخبراتهم الفنية وهل يعقل أن يتم وضع احد الإداريين في الوفد لكون ان والدته تحمل الجنسية البولندية ؟

أين هي سفارتنا في بولندا ؟ وأين المستشار الاقتصادي هناك ؟ وأين حملة الشهادات والمترجمين ؟ الذين غابوا عن صفقة قيمتها 15.5 مليون دينار وتتعلق بأهم مادة غذائية يستهلكها الأردنيين ؟

ماذا سيقول أعضاء اللجنة والوفد الذي وافق على هذه الشحنة لأنها صالحة لنكتشف بأنها مليئة بالأصباغ الممنوعة ومخلوطة بالأعلاف الحيوانات الذي تبين بانه دمج مع القمح ؟

لماذا لم يتم تشكيل لجنة تحقيق من مكافحة الفساد لمحاسبة أعضاء الوفد الذين شاركوا بهذه الجريمة ووافقوا على خداع المواطن الأردني ومسائلة المسؤول عن تشكيل هذا الوفد الذي تبين بأنه لا يعلم شيئا سوى انه ذهب لإحضار هذه الشحنة وإدخالها وتوفير الغطاء القانوني لصحابها السيد مارتن الذي تبين بان 85 % من العطاءات من هذا النوع مسؤول عنها وانه وكيل لمعظم شركات الحبوب في العالم

الكل يتحدث عن نفوذ وقوة مارتن في وزارة الصناعة والتجارة لدرجة أن هناك من يطلقون عليه لقب معالي الوزير وانه من يتدخل بالتعيينات لهذا القسم الخاص باستيراد القمح والشعير ولو سأل رئيس الوزراء كل موظفين وزارة عن مارتن وقوة مارتن ونفوذ مارتن لسمع العجب العجاب ولسمع قصص وحكايات ما انزل الله بها من سلطان فمارتن يسرح ويمرح يصول ويجول في ربوع الوزارة التي يعتبرها مزرعته ولا احد يعلم شيئا عن سر هذه القوة التي يتمتع بها او شيئا عن شركاته التي يديرها منن دوار الكيلو في برج اشتي .

مارتن يستطيع هذه المرة ان يخترق الوزارة كما في كل مرة لكن مؤسسة الغذاء والدواء هي التي تصدت له وأوقفته وطالبته بإعادة هذه الشحنة بعد ان هددت بتحويل ملفه للقضاء .

نعم على مكافحة الفساد ورئيس الحكومة ان يكشفوا لنا سر هذه الشحنة وكل تفاصيلها والقائمين عليها والداعمين لها ومحاسبة من ساهم في إدخالها لأننا نعلم أن هذه الشحنة لسوئها وشوائبها وإصباغها كانت في طريقها إلى أمعائنا وبطوننا