جمعية الشيخ نوح للرفادة بين التبلي والحقيقة.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله بعد بسم الله الرحمن الرحيم: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلاَ شُكُورًا} صدق الله العظيم.
منذ أيام شاهدنا الحملة القوية التي يشنها البعض على جمعية الشيخ نوح للرفادة متهمين من يقومون على عملها بالاختلاس والسرقة، ومدعين أن هناك العديد من شبهات الفساد تحوم حول هذا الصرح الذي يحمل اسم الراحل الجليل الشيخ نوح القضاة مفتي الأردن السابق رحمه الله وجعله في فسيح جناته، وقد تابعت هذا الأمر شخصياً وقمت بالاتصال مع وزيرة التنمية الاجتماعية والتي قالت لي بأنه لا يوجد أي شبهة فساد حول هذه الجمعية وأن ما في الأمر أن المدير السابق للجمعية أخذ مبلغ 151 الف دينار وقد قدمت الجمعية شكوى إساءة ائتمان بحق هذا المدير الذي أعاد جزء من المبلغ وسيقوم بإعادة الباقي قريباً.
إن هذه الجمعية تحمل اسم الشيخ الذي كان له الأثر الطيب والكبير في نفوس العديد من أبناء الوطن على ما يحمله من طباع الخير والمودة والرحمة، هذا الشيخ الذي اقترن اسمه في كل جلسة تتحدث عن العطاء والخلق والإنسانية، هذا الشيخ الذي تلهث ألسنة الآلاف من أبناء الأردن من جنوبها إلى شمالها بالدعاء له على أعمال الخير التي قدمها لأبناء الوطن، ومهما قلنا في حقه فلن نجد من الكلمات ما يعبر عن مدى تقديرنا وحبنا واحترامنا له عليه رحمه الله.
وقد خلفه في ذلك ولده الدكتور محمد نوح القضاة تلك الشخصية الشبابية الرائعة التي ما حملت يوماً هماً كهم الشباب من خلال المشاريع البناءة والمبادرات الخيرة التي يتبناها لتطوير وتنمية ومساعدة الشباب على شق طريقهم نحو خدمة وطنهم بكل ما في الإخلاص من عزيمة وبكل ما يحمل الولاء من حب وعشق لأرض الأردن ومليكه المفدى.
عندما نسمع البعض يهاجم مثل هذه الشخصيات ويهاجم مثل هذه المؤسسات الأهلية كجمعية الشيخ نوح للرفادة ونجدهم يضعون عصاهم في دواليب النجاح ندرك أنه لابد من إنصاف أهل الحق والوقوف بجانبهم من خلال إظهار أعمال الخير الكبيرة التي يحاول البعض تغطيتها بافتراءاتهم وأكاذيبهم المضللة لأبناء الوطن الغالي.
إن هذه الجمعية وما تقوم به من أعمال الخير يشهد لها القاصي قبل الداني، ويتحدث عن سيرتها العطرة الغريب قبل القريب قد قدمت لأبناء الأردن في جميع محافظاته الكثير من أعمال الخير والمساعدات والمبادرات التي تسعى نحو التنمية والعطاء، هذه الجمعية التي تساهم في الكثير من نشاطاتها بتغطية العجز الكبير من قبل الحكومة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، فهي جمعية خير ومؤسسها صاحب خير وتحمل اسم رجل لم تذكره سيرته إلا الخير والعطاء.
لمن يهمهم أمر الافتراء ولا يهمهم أمر الأردن اتقوا الله في أكاذيبكم التي تسعون من خلالها إلى إظهار أنفسكم على حساب الشرفاء من أبناء الأردن، وارجعوا إلى الحق فهو أحق أن يذكر خاصة بعد أن اثبت وزارة التنمية وبالأوراق الرسمية أن هذه الجمعية تخلو من أي فساد أو اختلاس أو تلاعب.
والله من وراء القصد
النائب المحامي يحيى السعود