الفَشََك

كان الشاب حديث الزواج،يشكو لزملائه من مشكلة «عويصة»،سمعتُ ،بالصُّدفة بعضا منها.
فقد اختلف مع زوجته،التي كان يحبها وتزوجها «عن حب»،كما قال،بسبب مباراة كرة قدم بين فريقي»ريال مدريد وأتلاتيكو مدريد» والتي اقيمت قبل أيام.
سبب المشكلة ان الشاب يعشق متابعة كرة القدم وخاصة للفرق العالمية وتحديدا الاسبانية مثل ملايين الكائنات في العالم،وقد استعد لقضاء ساعتين امام شاشة التلفزيون. ولكن السيدة زوجته «راسها وألف سيف»،أصدرت «فَرمانا» تمنع بموجبه زوجها من متابعة المباراة.ونكّدت عليه عيشته،وأخذت تذكّره «بالذي مضى» وأنه «داخ السبع دوخات حتى وافقت جنابها على الزواج به».
احتدم النقاش بين الزوجين في مساء بارد زاد من «حرارة» الاختلاف.
وتابع الزوج»اللي لسّه عريس بورقته»:لم اتحمّل الموضوع وصرختُ بها وقلتُ لها:اسمعي من اليوم ورايح، أنا الزّلَمة في البيت،فاهمة!
ولم نعرف رد الطرف الآخر. لأن أحد الجالسين من أصحاب الخبرة في الزواج،تدخل وأخذ يُهدَّء من روع الفتى،وقال له:اسمع نصيحتي،النسوان،مثل المعركة تحتاج الى ذخيرة ونفَس طويل. ولازم تصبر وتطوّل بالك. المهم يكون عندك فشَك،لاستمرار المعركة!
كنتُ أنظر الى الشاب المتزوج حديثا والذي لم يفهم معنى هذا الحرب التي ربما لم يستعدّ لها مُسْبَقا. وكان يظنها»لعبة اولاد».
وهنا تدخّلتُ لأُوضّح للشاب ان الزواج مثل اي مفاوضات،بحاجة الى «تنازلات احيانا من هنا واحيانا من هناك».
وقف شعر الشاب،الذي نسي مشكلته،وأخذ يفكّر بكلام»صاحب الخبرة»،وصار يهذي: معركة.. ذخيرة... فشَك،منين أجيب فشّك..منين؟
ومن يومها،صار الناس ينادونه»أبو الفشَكْ... أبو الفشَكْ»!!

- See more at: http://www.addustour.com/17563/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8E%D8%B4%D9%8E%D9%8E%D9%83.html#sthash.umNI9yKQ.dpuf