باسم سكجها يكتب عن المشاجرات الجامعية
أخبار البلد -
يكاد لا يمرّ يوم دون خبر مشاجرة بين طلاب في جامعة ما، وغالباً ما تتطوّر فتخرج من الحرم الجامعي لتصل إلى الشوارع المحيطة، فيُحطمّزجاج السيارات، وأحياناً واجهات المحلات القريبة، وما بين هذا وذاك تكون رؤوس كثيرة قد شُجّت.
وواضح أنّ الأمر لا يتعلّق بجامعة ما، أو بمنطقة ما، فكلّ الجامعات شهدت الأمر نفسه، عامة كانت أو خاصة، الأمر الذي ينفي مسؤولية الإدارات، ويجعل المسألة ظاهرة عامة عابرة لطبقات وفئات وأطياف المجتمع الأردني بأسره.
في أخبار أمس، ما يؤكد هذه الحقيقة، فقد تصدرت النشرات تفاصيل أربع مشاجرات وقعت في ثلاث جامعات، الأولى حكومية هي مؤتة، والثانية خاصة هي الزيتونة، والثالثة حكومية هي الهاشمية، والأولى تقع على أطراف الكرك أمّا الثانية فعلى أطراف عمّان والثالثة على أطراف الزرقاء، والأسباب كما هي العادة احتكاك بسيط تطوّر إلى معارك شوارع.
لسنا نملك وصفة سحرية يُمكن أن تقضي على الظاهرة، ولكنّا نتساءل عن عشرات المؤتمرات والدراسات والقرارات المتعلقة بالعنف الجامعي، وما إذا كانت قدّمت توصيات حلول ولو على المدى البعيد، فالكارثة أنّ أولادنا لا يتخرّجون من الجامعات قليلي العلم فحسب، بل مشاريع عصابات أيضاً.