حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي يطالب الحكومة الاردنية بمحاكمة المتورطين في احداث دوار الداخلية
أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
حزب البعث العربي الاشتراكي الاردني
القيادة العليا
وحدة حرية إشتراكية
بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي
يؤكد موقف الحزب المبدئي المنحاز الى جانب جماهير شعبنا
شبكة البصرة
اخبار البلد - ناقشت القيادة العليا لحزبنا في اجتماعها ما يجري في الأردن والمنطقة العربية، وقد توقفت طويلا أمام الأحداث المؤسفة يوم الجمعة الماضية في دوار الداخلية، مؤكده موقفها المبدئي المنحاز الى جانب جماهير شعبنا ومشروعية المطالبة في تحقيق الإصلاح، في وقت أدانت فيه استعمال القوة والعنف من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية في الاعتداء على الشباب الذين أكدوا سلمية اعتصامهم، وهذا يدل بشكل قاطع على أن الحكومة وأجهزتها الأمنية غير معنية بالإصلاح، وغير مستعدة لسماع الرأي الآخر، وهي بتصرفها المرفوض والمدان قد أساءت لسمعة الأردن وأساءت لمسيرة الديمقراطية التي يتطلع شعبنا إلى انجازها.
إن حزبنا، وهو يؤكد على موقفه المنحاز لمطالب الشعب، مستمر في مواقفه الداعية للإصلاح بكل أنواعه، وفي مقدمتها الإصلاح السياسي عبر انجاز القوانين العصرية الناظمة للحياة السياسية في البلاد، مع التأكيد على العودة للعمل بدستور 1952 خاليا من التعديلات التي أفرغته من مضمونه الديمقراطي، ومحاربة الفساد والفاسدين، مع جميع المطالب المشروعة التي يتبناها شعبنا وهو يواصل بوعي ومسؤولية وطنية حراكه الشعبي السلمي.
إننا نحذر من دور قوى الشد العكسي، التي تتغلغل في صفوف الحكومة وأجهزتها الأمنية والإدارية، التي تسعى إلى خلق أجواء التوتر في الأردن، عبر حرف الأنظار عن مسيرة الإصلاحات الديمقراطية، وهي قوى علنية وخفية باتت معروفة الأهداف وواضحة الأجندات لدى أبناء شعبنا وقواه السياسية والاجتماعية.
إن الإصلاح كما يراه حزبنا ويدعو إليه، هو حق مشروع وليس منة أو هبة، وقد دفع حزبنا طوال نصف القرن الماضي تضحيات جسيمة في الدفاع عن الديمقراطية واستقلال الأردن وسيادته، وهو يعي أهمية تحقيق الإصلاحات في تحقيق وحدة الوطن ووحدة نسيجه الاجتماعي.
وفي الوقت الذي يدعو فيه حزبنا إلى وحدة الصف، فانه يحذر من الاصطفافات التي تقود إلى عرقلة المسيرة، مطالبا الحكومة بمحاكمة المتورطين في أعمال العنف الذين يحظون بدعمها ورعايتها، وهي خطوة لا تنفصم عن مسار الإصلاحات.
وتوقفت القيادة العليا عند ما يجري في عدد من الأقطار العربية، مؤكدة إدانتها للعدوان الغربي الاستعماري على الشقيقة ليبيا، والدور المشبوه للنظام الرسمي العربي في توفير غطاء لهذا العدوان، مؤكدة احترامها لخيارات الجماهير العربية، في وقت تحذر فيه من التدخل الصفوي الفارسي في شؤون الأقطار العربية، وخير دليل على ذلك الموقف الصفوي الفارسي في اليمن والبحرين وغيرهما من أقطار الوطن العربي، وهو مخطط ينسجم مع المخطط الامبريالي الصهيوني في تفتيت وحدة أقطار الأمة وتجزئتها على أساس عرقي وطائفي ومذهبي، مؤكدين على وحدة تلاحم الجماهير العربية في ضرورة التصدي لهذه المخططات المشبوهة.
عاش الأردن قويا وسدا منيعا
عاشت نضالات الأمة من أجل وحدتها وحريتها وكرامتها
القيادة العليا
27/3/2011