مؤتمر الكرك للمعلمين ... ما له وما عليه !!
ها قد بدأ التحول الجذري على أرض الواقع يلامس طيف أصحاب الرأي الأخر من المعلمين والمعلمات الذين يحملون في جعبتهم ملاحظات على أداء نقابتهم ، وقد شهدت ساحتهم قبل فترة وجيزة مؤتمرا يقعد لأول مرة لهذا الفريق بعد مرور ما يقارب الثلاث سنوات على عمر النقابة وكان ما سمي بمؤتمر عجلون الأول بداية وإنطلاقة جديدة للطيف المعارض من أعضاء الهيئة العامة والهيئة المركزية ، و عليه سينظم في الكرك يوم السبت القادم 25/4 مؤتمرا ثانيا يهدف لإكمال ما اتفق عليه في مؤتمر عجلون وبتنظيم يشرف عليه زملاء منتخبين و زملاء في الهيئة العامة .
ومن الطبيعي جدا أن يحظى هذا المؤتمر بالإهتمام من كل المتابعين للشأن النقابي في نقابة المعلمين ، و الهدف الذي يسعى اليه الجميع هو تنظيم هذا الطيف المعارض ليصبح مؤثرا اكثر من كونه يحمل في صبغته الأراء الفردية والعشرات من الأراء التي لاتتفق على فكرة واحدة لتؤثر بدورها على العمل الذي يقوم به القائمون على النقابة وهذه أكبر المعضلات التي يسعى اليها جمع كبير من الزملاء في هذا الفريق وهذا ما أكد عليه الكثير منهم في أكثر من لقاء ومناسبة .
ولعل الوصول الى مرحلة يصبح فيها الطيف المعارض في نقابة المعلمين موحدا في الرأي والمواقف بطريقة ديمقراطية الى حد معين تتطلب منهم أن يدركوا جيدا أن قضية الإبتعاد عن سياسة المعارضة بالجملة لكل شيء ضرورية للغاية ، وهذا ما برز في أكثر من موقف كانت فيه النقابة بحاجة اليهم ، فمن الغريب جدا أن يكون المعلم في أرجاء الوطن مستهدفا بنظام عرفي يسمى بنظام الخدمة المدنية و بعد استنفاذ كل السبل لتعديله ارتات النقابة أن يكون الإضراب هو المنفذ الوحيد ، ليخرج من بين المعارضين من يرفض هذا الخيار ويعتبره عملا مسيسا و يخدم فئة سياسية بعينها ! وفي نفس الوقت تجد بين طيف المعارضة من يقف بحزم وقوة مع موقف نقابته بطريقة تثبت الموضوعية في توجهاته الفكرية نقابيا مع زملائه القائمين عليها ومبديا في نفس الحين ملاحظات على الأداء الذي بدأت وإنتهت عليه الغاية التي من أجلها جاء الاضراب ....
ومن بين زملائنا اصحاب الرأي الأخر من يحمل في داخله توجها سياسيا يخالف توجهات زملائه في النقابة ، وهذه لوحدها تجعله معارضا لكل شيء وأي شيء ! وهذا ما أضعف و جعل صاحب الرأي هزيل الموقف لأنه لن يطول بالدفاع عن موقفه وسيجد نفسه مضطرا في بعض الاحيان لأتخاذ الحوار المأزوم والضعيف للدفاع عن نفسه ولا يمكن أبدا ان يجد ما يمنعه من انتهاج منهج الشتم والتحقير للطرف الأخر حتى يضفي على موقفه نوعا من القوة !! ورغم ذلك فأصحاب هذا النهج هم عقبة كبيرة أمام زملائنا المعارضين المهنيين رأيا وموقفا وعليهم أن يدركوا جيدا أن الوصول الى فريق عمل ذا أثر وموقف ثقيل العدد والعدة لا بد وفورا أن يبعدوا كل هذه الاراء التي ستبقى عاملا سلبيا في التأثير على الأداء المخول به مجلس النقابة وهيئته المركزية .
و لست هنا بصدد الحديث عن الملاحظات التي تقع على عاتق مجلس النقابة وأداء الفروع ، فمناسبة مؤتمر الكرك تستحق هذه السطور الأن ......
وللحديث بقية
مع كل مودتي وتقديري للزملاء المؤتمرين