ترقيع المؤسسة الدينية والسياسية العراقية


عندما يقوم رجل الدين بتزيين الافكار الهدامة والمشاريع المشوهة والمشبوهة ويسوقها للمجتمع على انها البضاعة الناجحة والهادفة وذات البعد الإصلاحي الناجح. وتوزرق تلك الافكار والمشاريع بأدوات عميلة ومتصنعة للوطنية .
وتفتح ابواق الكذب والخداع وتروج في وسائل اعلام هدامة وكاذبه . هذا ان لم يكن في اصل تلك المشاريع قوى الكفر والظلال التي سعت وتسعى الى تهديم العراق وابعاد كل القوى الوطنية المخلصه التي تخالف في مشروعها وافكارها متصنعي الدين والوطنية . وما ان تطرح تلك المؤسسة الدينية مشروعها الذي يخدم اجنداتها السياسية المنضوية تحت مشروعها البائس .

ومنذ دخول الاحتلال الامريكي الى ارض العراق حتى شاهدنا المرجعية الوطنية المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني قد رفضت وبكل صراحة وبدون اي مجاملة او تهاون او تدليس في الرآي . انها ترفض الاحتلال وتطالب المحتلين بالخروج من ارض الوطن وترك العراقيون يقررون مصيرهم ومصير بلدهم . على عكس تلك المرجعية التي كان موقفها غامض ومشوه تجاه المحتل بل العكس انها كانت تبرر للمحتل جرائمه وافعاله الشنيعة بحق كل ابناء البلد. ثم عادت مرة اخرى لتكون شريكا في قضية هدامة وفاسدة الا وهي قضية الدستور .
 الذي كتب في امور غامضة ومظلمة وسوق للشعب العراقي على انه الوثيقة التي تحمل في طياتها الحلول الجذرية لمشاكل الشعب ومعاناته ليكون ذلك الدستور معاناة جديدة تضاف الى معاناة العراقيون . من حيث الفقرات الهدامة والبائسة والتي لم تدرس بشكل ينصف العراق وشعبه المظلوم .ثم تعود تلك المؤسسة الدينية بمراجعها الاربعة في النجف بتجنيد الشعب نحو قائمة انتخابية اكثر رجالها من الفاسدين والسارقين .وبعد ان امتلئ السراق من المال الحرام الذي جمعوه من ثرواتنا واموالنا .جاءت تلك المؤسسة لتقول انها على مسافة واحدة من جميع القوائم الانتخابية . هي على مسافة واحدة من الفاسد والصالح؟؟؟!!!

وهي التي قالت دعوا الناس تفعل ما تشاء في حادثة تفجير الامامين العسكريين في سامراء . ذهبت من خلالها الاف الناس مابين مقتول او مهجر .علما ان تلك المرجعية المتمثلة بالسيستاني كان لها الدور الاكبر في إقصاء وقتل لكل من لديه مشروع اصلاحي متكامل وذلك بالوشاية الى حكام القهر والجور وهذا ما كشفه السيد الصرخي في لقائه بجريدة الشرق الاوسط قائلا: أنا اعتقلت ثلاث مرات من قبل النظام السابق نظام صدام ، والسبب وشايات وشكاوى من المرجع السيستاني وابنه ومن يمثله شخصيا باتصالات مباشرة مع قصي وعدي وضباط الحرس الخاص...

والتهمة هي نفس التهمة التي سجّلت على سيدنا الأستاذ الشهيد الصدر الثاني رحمه الله وتسببت في اغتياله... والتهمة هي تسبيب الازعاج للمرجع السيستاني بادّعاء الصدر وادّعائي الاجتهاد والاعلمية وإصدار البحوث الأصولية والفقهية الى الساحة العلمية والأسواق وهذا يربك ويزعج مرجعية الوشاية والفراغ العلمي التي لا تمتلك أي اثر علمي لا فقهي ولا اصولي ولا غيرها من علوم ...وهذا الارباك والازعاج للمرجعية يعتبر ارباكا وازعاجا بل وتهديدا لنظام صدام وأمن العراق بل وأمن العرب وإسرائيل والغرب والاميركان من حيث انخداعهم ان وجودَ ودعمَ وبقاءَ تلك المرجعية ضروري لوجودهم وأمنهم القومي لانه يخلق التوازن مع مرجعية قم ايران ولكي لا تنتقل السلطة الدينية من العراق الى ايران...ولكن هذا تفكير الاغبياء.!! وبعد هذا هل نتوقع ان تكون الفتوى خارج الإرادة الإيرانية ومصلحة امبراطوريتها المزعومة ؟!!
واليكم نص الحوار كما ورد في موقع الصحيفة
http://cutt.us/LsPn