''المية'' مقطوعة يا معالي الوزير.. هل تعلم؟

أخبار البلد -  علي سعادة 
 
اسأل، بدافع المعرفة فقط، ماذا يعني سحب مياه الديسي إلى عمان، وتقوية شبكات المياه، وزيادة مخزون السدود من المياه، ومواسم مطري جيد، وماذا يعني حفر عشرات الشوارع في عمان من أجل تمديد شبكات المياه والصرف الصحي، ماذا يعني كل ذلك للمواطن العادي ! إذا كانت المياه مقطوعة لأكثر من ثلاثة أسابيع عن مناطق تعتبر حيوية وفي وسط عمان مثل تلاع العلي الشمالي وغيرها.
ماذا يفيد كل كلام وزير المياه الدكتور حازم الناصر حول استعدادات الوزارة لموسم الصيف ومخزونها من المياه إذا كانت المياه لا تصل إلى المواطن، وإذا كان لا يجد أي وسيلة لحل مشكلة المياه عنده سوى "تنك" مياه لا تقل قيمته عن عشرين دينارا، كل أسبوع طبعا وبحسبة شهرية فإن الرقم سيتجاوز 80 دينارا .

لمن تخزن وزارة المياه، كل هذه الكميات من الماء إذا لم يستفيد منها المواطن!.

وإذا كان الوضع مأساوي في هذه الأيام التي لا تزال فيها الأمطار تتساقط ولا يزال الشتاء يخيم بظلاله علينا ، فكيف سيكون الوضع عليه في شهر تموز وآب، عندما يأتي آلاف المغتربين الأردنيين والسياح العرب إلى الأردن.

إذا كان معالي الوزير ووزارته غير قادرين ، أو غير مكترثين، بحل مشكلة المياه، فلماذا المبالغة في التصريحات والوعود وإطلاق الكلام في الهواء ، ولماذا يعين عشرات الموظفين لتلقي شكاوى المياه والصرف الصحي، إذا كان دورهم سيقتصر على تسجيل الشكوى وحفظها فقط دون أن تقوم أي جهة بحل المشاكل واتخاذ خطوات عملية غير الوعود.

وللأمانة فإن الموظفين والموظفات القائمين على قسم الشكاوى يردون بسرعة وبقمة الأدب واللياقة واللباقة على الشاكي وبصدر رحب.
لماذا لا يعترف معالي الوزير بأن وزارته لا تمتلك أية خطة إسترايتيجة للمياه، وبعدم قدرتها وأجهزتها كافة على حل مشاكل المياه والري، ولماذا لا يصارح الناس بواقع وزارته، وبتوقف عن إطلاق التصريحات الوردية لأن الواقع غير ذلك تماما.

لن نطلب من معاليه شيئا فقط أن لا يخرج لعينا بتصريحات غير واقعية حتى يعرف المواطن الغلبان بأن حكومته لم تعد صاحبة الولابة حتى على قطاع الخدمات.