نقطة قوه وزير التربيه والتعليم



يتراءى لي وأتمنى أن اكون على صواب فيما أرى أن لكل وطن فرسانه ورجاله وابطاله الذين يضحون بالغالي والنفيس من أجل وطنهم، وكما ان الامة تعظم وتمجد من يموت في سبيل الله هي تعظم وتمجد من يحيا في سبيل الله، تعظم وتمجد من يساهم في حل مشاكل الامة من يخفف الآمها، تبجل وتعظم من يحمل هموم ووطنه، تبجل وتعظم من يُصلح التعليم تبجل وتعظم من يُعلم الناس الخير، في الدول المتقدمة نقاط القوة يجب ان تعظم ونقاط الضعف يجب ان تعالج، وفي هذا الوطن الغالي كثيرة هي نقاط القوة التي يجب ان تعظم.
في هذا المقال سوف أبدأ بوزير التربيه والتعليم الدكتور محمد الذنيبات الذي أعاد لامتحان التوجيهي ما كنا نتمناه، الأن عندما نسأل أي طالب ممن أنهوا أمتحان الثانوية العامة متى حصلت على التوجيهي قبل الذنيبات أم بعده؟ فإذا قال بعدة كنا مطمأنين، الان هو وضع اللبنة الاولى ووضعها في مكانها الصحيح ونحن ننتظر وضع باقي اللبنات في مكانها الصحيح بدءاً من التعليم الاساسي وحتى الثانوي. وهو الان يعمل على اطفاء حرائق الجهل ليضيىء أنوار العلم والمعرفه، هذا هو الداء وهذا هو الدواء، وهو يعلم ان المشكلة ليست فى أنه لا يوجد حل ولكن المشكلة أنه لا أحد احياناً يريد الحل. 
نعم سطع نجم الدكتور محمد الذنيبات في تاريخ الأردن، نعم نقل أمتحان الثانوية العامة من الوضع الحالي الى الوضع المرغوب فيه، وأصبحنا نلمس ان هناك فرق في نتائج الثانوية العامة بين الأمس واليوم، أنتهى الوقت الذي تصل فيه نسبة النجاح الى أرقام عاليه، البرفسور الذنيبات حريص جداً على تطوير التعليم لان تطويره حالة ارتقاء ونماء وبناء، الأن التركيز في التعليم على النوع وليس الكم، الأن هو يعمل على رسم خارطة طريق جديده للتعليم، ونطلب ان تتضمن خارطة الطريق هذه التركيز على التنشئة الاجتماعية وتطبيع الطلاب تطبيعاً اجتماعياً حتى يكونوا أعضاء صالحين ويساهمون في خدمة المجتمع والعمل على تقدمه وتطوره المستمر، وذلك للحفاظ على وجوده وثقافته، علماً أن جزءًا كبيرا من انفلات الشباب، وانفراط عقد التلاحم الاجتماعي، والعنف المجتمعي يعود إلى غياب التعليم الحقيقي الهادف، ووزارة التربية والتعليم لا تكون ناجحة إلا بالحزم واليقظة الدائمة. التعليم للاسف عند البعض أصبح ضرورة ليحصل الشاب علي شهادة يباهي بها زملاءه، حتى ان البعض عرف الجامعة تعريفاً لاذعاً قال هي يدخلها الطالب جاهلاً متواضعاً ويتخرج منها جاهلاً متكبراً، علماً ان العلم نور يضيء طريق الأمم نحو التقدم والرقي، فالدول المتقدمة في العالم لم تصل إلي ما وصلت إليه إلا عن طريق الاهتمام بالتعليم. 
أن التعليم هو الخطوة الأساسية الاولى والوحيدة لتحقيق التنمية المستدامة، وأن كل تقدم مجتمعي وحضاري يجب أن يستند إلى التعليم، لذلك علينا تبني رؤية واضحة وشاملة بخصوص قضايا التعليم والفكر، فلا تغيير ولا تطوير ولا ازدهار مجتمعي بدون نهج سياسة تعليمية واضحة. ونقول لمعاليه أستمر في تطوير التعليم، وكل شرفاء الوطن معك، لن يجحدوا جهودك لأن الجحود اسوأ الخصال في هذه الحياه، ليس فقط لآنك تشعر بالندامه على ما قدمت، ولكنه ايضاً يحرمك من متعة العطاء في المستقبل، ولان الجحود آصعب المرارات في هذا الوجود عندما تكتشف انك أعطيت ليكون المقابل هو النكران، وتذكر ان الخير هو الذي يدوم والشمس تُشرق حتى لوغطتها الغيوم. واعلم ان الاردنيين أحياناً تؤلمهم أحداثٌ معيّنة مثل التشدد على طلاب التوجيهي وقد يكون الخير فيها، وقد لا ينجلي خيرها إلا بعد حين، وهل تعلم عزيزي القارىء ان سر نجاح ماليزيا وباني نهضتها كان وزير التربيه والتعليم الذي اصبح فيما بعد نائباً لرئيس الوزراء ثم رئيساً لوزرائها.
بقي ان نقول لمعالي الوزير الله الله في المعلم فأن الحاجة والفاقة مفسدة لا تضاهيها مفسده، وبتوفير حاجات المعلم تحفظ محامد صفاتهم، وتُصلح كرائم طبائعهم، وتصفو للخير نفوسهم، ويخلصون النية، ويجتهدون في تعليم ابناءنا، فالمعلم مثل الشمعة التي تحترق لتضيء الطريق للآخرين وهو الذي تبقى ذكراه محفورة في ذاكرة تلاميذه، وجميلة في وجدانهم ومؤثرة في حياتهم، هذا المعلم الجيد اما المعلم السيء فهو بلاءٌ ونقمة، وشر ومحنة جامعون بجدارة لكل رذيله، فاقدون بكفاءة لكل فضيلة عقولهم طائشة، وأفعالهم فاحشة، واظنهم قليلٌ جداً في بلدي، وضع حديث رسول الله صلى الله علية وسلم امام عينيك (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به) .وتذكر انة يستدل على الصالحين بكثرة ثناء الناس عليهم ويستدل على الفاسقين بذم الناس لهم، اللهم من اراد بهذا الوطن خير فوفقة لكل خير ومن اراد بة شراً فخذة اخذ عزيزاً مقتدر.
الدكتور خالد جويعد ارتيمة