قرامطة العصر هكذا وصفهم المرجع الصرخي
يعرف القاصي والداني مواقف مرجعية السيد الصرخي في مختلف القضايا التي تهم الامة ، واهمها رفضه الاحتلال وما نتج عنه، وتحذيره من تدخل دول الجوار ، والطائفية ورفضه المتكرر لها، والفدراليات وكشف خبث مشروعها ومن يقف خلفها، والفساد المالي والاداري واثره ، وقبح المتلبسين بزي الدين وشرهم ، والمصالحة والمسامحة ودعوته الى تفعيلها بصدق ، فالجميع يعرف موقف مرجعية السيد الصرخي من هذه المواضيع ، فمواقفه امتدت لتكون سلسلة ذهبية، ونياشين شرف طرزت صدر العراق ، يتباها بها ابناءه البررة ، والتاريخ يتشكل من هذه الاجزاء النيرة البيضاء، وكذلك الامر في جانبه الاسود ، ايضا له ادواته ومواقفهم مادته ، والشيء المهم في ذلك ، ان اهمية مواقف مرجعية السيد الصرخي ،لا تقتصر على وقتنا الحالي فقط ، رغم اهمية الحاضر، لكن هناك بعد أخر لهذه المواقف ، وقيمة تاريخية مستقبلية تفوق قيمتها الحالية ، تخيل انك تقرأ تاريخ هذه القطعة الزمنية بعد مائة عام او اكثر، بدون مواقف هذه المرجعية، ماذا ستطالع ؟! واي تاريخ تجد ، فهذه المواقف كشفت وعرت من حاول ان يتلبس بلباس الطائفة والتشيع والوطنية ، وصور نفسه انه الممثل للمذهب، فلولى هذه المواقف سيحكم التاريخ والباحث فيه مستقبلا على صدق مدعى من ادعى انه الممثل للمذهب ، وبالتالي الصاق كل هذه القبائح والجرائم التي ترتكب بالمذهب والدين ، فكل العناوين : الدينية ، والسياسية ، والقيادية ، اما مؤسس ومشارك في هذه الاعمال من خلال فتوى او خطاب أوما شابه ، او ساكت عنها وممضي لها ، لكن ليس كل ما يريدون يتم، فمواقف المرجعية الدينية الحقيقية المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني كشفت زيفهم وبينت حقيقتهم ، وفي حلقة من حلقات سلسة المواقف الذهبية، شبه المرجع الديني السيد الصرخي افعال هذه الجهات والمليشيات والحشود بقرامطة العصر، في وصف دقيق وتشبيه مطابق ، خلال اجابته على سؤال وجه له عن تكريت وما حدث فيها قال سماحته ( ثانيا : انتكاسة أخلاقية : في تكريت تجسد الانحطاط والقبح وسوء الاخلاق ، فالفضيحة والعار والخزي في الدنيا والآخرة ، وقد قلنا ونقول ونكرر ان ما وقع علينا في مجزرة كربلاء من قرامطة العصر احفاد واتباع ابن سبأ يمثل صورة مصغرة لكل ما حصل ويحصل في العراق من جرائم على ايدي قرامطة الاجرام ، فما وقع في كربلاء و تكريت من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسلب ونهب وتهديم وتجريف وانتهاك وظلم وقبح وفساد وافساد هو نفسه وقع ويقع في كل مكان تدخله مليشيا القتل وسفك الدماء.) ، . ولم يكتفي بالتشبيه بل قدم الدليل بطريقة عرض اعمالهم على ميزان الشرع ومنهج القران الكريم والرسول واهل بيته عليهم السلام فقد اورد نص صادر عن الامام علي عليه السلام ، هو عبار عن احكام ، ضرورية شرعية لابد من الالتزام بها في كل نزاع وحرب ،ووجه السؤال لهم بتعجب اين انتم من كل ذلك ، فقال (ما وقع في تكريت حرام حرام حرام ...انها الهمجية وشريعة الغاب...... فأين انتم يا مدعي ومنتحلي التشيع من كتاب الله العزيز وشرع نبيه الكريم عليه وعلى اله الصلاة والتسليم ...أين انتم يامن شوّهتم الدين وصرتم شيناً على الرسول الأمين وآله الطاهرين واصحابه المنتجبين عليهم الصلاة والتسليم ...أين انتم من منهج امير المؤمنين علي عليه السلام وسيرته واخلاقه ووصيته وأوامِرِه حيث قال ( عليه السلام ) : {{ لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم فإنكم بحمد الله على حُجّة ، وكفُّكم (وتركُكُم)عنهم حتى يبدأوكم حجة أخرى ، وإذا قاتلتموهم فلا تُجهِزوا على جريح ، فإذا هزمتموهم فلا تتّبعوا مُدبِرا ولا تكشفوا عورة ولا تمثّلوا بقتيل ، وإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تَهْتِكوا سِتْرًا ، وَلا تَدْخُلوا دَارًا ، ولا تأخُذوا من أموالهم شيئاً ، وَلا تُهَيِّجوا امْرَأَةً بِأَذًى ، وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ ، وَسَفَّهْنَ(سببْنَ) أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ ، فَإِنَّهُنَّ ضِعَافٌ القوى والأنفس والعقول . وَلَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ ، وَإِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُكَافِئَ الْمَرْأَةَ وَيَتَنَاوَلَهَا بِالضَّرْبِ ، فَيُعَيَّرَ بِهَا وعَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ }} .
للاطلاع على السؤال والاجابة بالكامل في الرابط ادناه
http://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1048950872#post1048950872