فضائية المنار: اتهامات للحريري بتمويل الثورة السورية لصالح الحلف الأمريكي - الإسرائيلي

أخبار البلد - في تطور لافت للاحداث في سوريا كشفت محطة "ANB" الفضائية اللبنانية ان القوات السورية صادرت مقابل الشواطئ السورية 7 زوارق محملة بالأسلحة والنقود والمخدرات قادمة من مدينة طرابلس- لبنان.

 

واشارت مصادر مطلعة الى ان أجهزة الأمن السورية في اللاذقية ضبطت سيارة فان توزع طعاما مسموما على الفقراء باسم رجل الأعمال رامي مخلوف، كما أن خفر السواحل اعترض زوارق تحمل العلم السوري قادمة من مدينة طرابلس في لبنان محملة بالأسلحة وكميات كبيرة من النقود والمخدرات

 

ونقلت قناة "المنار" عن الفضائية السورية إشارتها الى أن السوريين يشكون بعلاقة تيار "المستقبل"، الذي يتزعمه سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق، بالسفن المحملة بالاسلحة والقادمة من طرابلس في لبنان الى اللاذقية.

 

ونسبت قناة "المنار" لمصادر سورية قولها أنه تم إعتقال لبنانيين وتم ضبط عدد من السيارات التي تحمل أرقاما لبنانية في سوريا. وأشارت الى أن هناك إستياء في الاوساط السورية ممن دأب على إستهداف سوريا إنطلاقا من لبنان.

 

وزعمت مصادر سياسية لبنانية أن تأجيل تأليف الحكومة اللبنانية يرتبط مباشرة بالسعي إلى تخريب الوضع السوري واستنزاف سورية وإضعافها على أمل أن يسهل ذلك انقلابا سياسيا شاملا في لبنان لصالح الحلف الأميركي ـ الإسرائيلي في المنطقة.

 

وأشارت إلي أن تورط الحريري وحلفائه في خطة تخريب سورية صار ظاهرا للعيان ليس فقط من خلال الحملات الإعلامية التي تشنها محطات التلفزيون والإذاعة والمواقع الالكترونية التابعة لهذه القوى بل أيضا من خلال وقائع عديدة عن تحرك ضباط محسوبين على الحريري في أجهزة رسمية لتجنيد عمال وطلاب سوريين ورشوتهم بالمال وتجهيزهم للمشاركة في تخريب بلادهم

 

وأوضحت المصادر أن الوسط السياسي في لبنان تداول نقلا عن الحريري قوله في مجالسه، خلال الأسابيع الماضية أنه ينتظر شيئا من سورية عندما سئل عن سر رفع سقفه السياسي وقيادته لحملة إسقاط السلاح وذكرت التقارير المتداولة في بيروت أن الحريري يتابع الأحداث في سورية بدقة وهو على اتصال مباشر بمرجعيته السعودية الأمير بندر بن سلطان المتورط في إعداد خطة تخريب سورية ومتابعة تنفيذها.

 

وتفيد المعلومات أن غرف العمليات التي تعمل من دبي وعمان وبيروت وباريس والتي تدير عمليات الشغب والتخريب داخل سورية تضم عددا من مساعدي الحريري ومن قيادات 14 آذار وبصورة خاصة كلا من مروان حمادة وفارس خشان وعلي حمادة وسمير فرنجية وفارس سعيد وغسان سلامة وجوني عبدو والياس عطالله، ويشرف ايلي خوري رئيس شركة كوانتوم على العمليات اللوجستية الجاري تنفيذها بواسطة شبكة الانترنت على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال توجيه الرسائل القصيرة على الهاتف الخليوي إلى داخل سورية.

 

هذا الفريق يشترك مع مجموعات سورية منشقة يتواجد بعضها في أوروبا وعدد من دول الخليج والأردن حيث يساهم في نشاطه أنصار كل من عبد الحليم خدام ورفعت الأسد ومجموعات متطرفة تقف خلف خطاب الفتنة وعمليات تحريك المسلحين داخل الجموع السورية في المساجد وفي بعض الأحياء كما حصل في اللاذقية.

 

من جانبه زعم العميد مصطفى حمدان الأمين العام لحركة الناصرين المستقلين "المرابطون" في سوريا أن هناك معلومات أكيدة لديه عن تورط بعض مسؤولي "تيار المستقبل" وبالتعاون والتنسيق مع أجهزة استخباراتية موجودة في إلمانيا لضرب الاستقرار في الداخل السوري، مستغلين بعض العمال السوريين في لبنان، محذراً هؤلاء من التمادي في اللعبة الخطرة التي ستنقلب عليهم.

 

ومن جهته أكد رئيس حزب "التوحيد العربي" اللبناني وئام وهاب أن ما يجري في سوريا ليس ثورة بل مؤامرة وأصبح جزء منها مكشوفاً وسيخرج الى الاعلام، واشار الى ان هذا لا يعني ان سوريا ليست بحاجة الى اصلاح ولكن سوريا ضمانة لكل المنطقة واللعب بأمنها لعب بأمن المنطقة.

 

في الوقت نفسه اعتبر الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري أن الكلام عن اشكالات حصلت بين تيار "المستقبل" وسوريين أثناء التظاهرات الداعمة للرئيس السوري بشار الأسد بالأمس هي "محاولة لزج التيار في موضوع غير معني به لا من قريب ولا من بعيد".

وأكد الحريري في حديث لـ"MTV"، أن الشعب السوري راشد وليس بحاجة الى تدخلات خارجية"، داعياً "من يريد توريط التيار الى التخييط بغير هذه المسلة".

 

وأعتبرً أن "ذكر قناة لبنانية أن ستة زوارق محملة بالاسلحة أبحرت من طرابلس بإتجاه سوريا اهانة للدولة والمسؤولين الأمنيين وتشويه للحقائق، مطالباً رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على اعتبار انه ممثل المنطقة اتخاذ موقف مما حصل، متسائلاً: "هل يرضى ان تكون طرابلس مرفأ لتصدير السلاح الى سوريا؟".