"هوا عمان" ام هوا عقل بلتاجي .؟!
اذاعة هوا عمان والتي تتبع أمانة عمان والتي تعتبر منبر الاردنيين والعمانيين هي صوت المواطن ولسان حاله واكتسبت بفعل برامجها الحوارية وتسليطها الضوء على مشاكل عمان ومواطنيها مصداقية عالية لجهة سقف الحوار المرتفع بلا حدود بوصفها منبر حر تعطي المواطن المساحة الواسعة لطرح وشرح مشكلته بلا قيود ليصل صوته مدويا الى المسؤول وما يتبع ذلك من معالجتها وحلها لغالبية المشكلات التي تُبث على أثيرها، في جهد يرصد بلا شك لنهج المسؤولية والمصداقية التي تقودها ادارة الاداعة.
لكن من الملاحظ انه وفي عهد الادارة الحالية للاداعة ونقصد امين عمان عقل بلتاجي، أصبح واقع الحال يستحق الوقوف عنده، وقد انقلبت الامر رأسا على عقب ونحن نشهد الاجراءات والعمليات المتوالية والتي يجهد امين عمان عقل بلتاجي في محاولة التصاقه بها بقصد تسخيرها له لتلميعه شخصيا كانها ملكا شخصيا متوارثا .
فالامين الذي يعتقد ان اذاعة هوا عمان من ممتلكاته وله دون غيره يحاول جاهدا وعلى طريقة الحكومة في شحصنة المؤسسات الاعلامية الحكومية لتتولى مسؤولية الدفاع عن الحكومة وشخوصها
فعطوفته يحاول دائما البقاء تحت رصد أثيرها دون غيره، حريصا على تغطيتها لنشاطاته وتنقلاته وندواته ورصد تحركاته وخطواته حيث يرى ان لها الاولوية حتى لو كانت مشوار "أو شمة هوا" رغم وجود فعاليات عديدة تخص الامانة والمجتمع المحلي ، فاتصال واحد منه كفيل بتحريك الاذاعة وطواقمها والفنيين والتحريرين لتفطية اي نشاط يقوم به حتى مجرد زيارة عائلية او شخصية
والامثلة كثيرة والادلة اكثر ولا مجال لذكرها او تعدادها فالكل يعلم هذه الحقيقة، وكأن إذاعة هوا عمان صفحة شخصية لعقل بلتاجي على مواقع التواصل الاجتماعي !
مؤخرا قام بلتاجي بالايعاز لادارة الاذاعة لتحريك كادرها للذهاب الى مدينة العقبة لتغطية مناخ العقبة وحركة البحر والمد والجزر ورصد التأثير النسيم على المصطافين وعلى الهش والنش، تاركا نشاطات ذات اهمية دون ادنى اشارة او خبر سريع وصغير.
بلتاجي نسي هموم عمان وماسي المستثمرين واصحاب الحاجة وبات متفرغا لتحريك اذاعة هوا عمان لكل ما يريده وما يسعى اليه والا الويل لمن يخالف توجيهاته ..
امين عمان لا يحترم الاستقلالية والتسلسل الاداري ويحشر نفسه ويتدخل فيما لا يعنيه ويتجاوز ادارة الاذاعة والقائمين عليها ويهمش ويقزم اصحاب الاختصاص فيها وكأنه تحول الى وزير اعلام عرفي !
شكاوى تدخلات البلتاجي في اذاعة عمان وصلت الى نقطة حرجة وغير معقولة بلا حدود ولا يمكن السكوت عليها فهو يتجاوز العرف الوظيفي وبفرض نفسه وتعليماته وقراراته الشخصية حتى مسح ومسخ هوية هذه الاذاعة التي بات الجميع يعلم انها ابتعدت عن المهنية وطابعها الاعلامي واصبحت بوقا لرصد تحركات الامين الذي بات يداوم في امانة عمان فقط ليمارس هوايته في الظهور الاعلامي تحت اثير هوا عمان التي تحولت الى هوا بلتاجي.