رؤيا الحسن

رؤيا الحسن                

حينما يبحر بحار ماهر في بحر عامر  يكون العطاء عظيما والخير عميما .

هذا ما حصل يوم امس  في برناج نبض البلد على تلفزيون رؤيا.

فقد ابحر محمد الحباشنة في بحر الامير الحسن أيما ابحار، كان نوتيا بارعا والبحر وافرا معطاءأ ، جاد علينا بمكنوناته من خير الكلام واطيبه ، بحكمة  نبعت من جذر النبوة وتعززت بغزارة المعرفة وخبرة الايام

بعقلٍ جمع العلم والحلم، وقلب ينبض على ايقاع العروبة،وروح ملتهفة على الاردن وفلسطين.  بلسانه الفصيح وصوته الجهوري نطق الحسن بما يعتمل بعقولنا من هواجس وماينتاب قلوبنا من مخاوف، فكّر وقدّر،لمع وأضاء ثم نبه وحذر.  

وليسمع وير من كان له عقل وقلب ووطنية وضمير" إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ".

 

 " - هنالك قُرص لا بد أن نتقاسمه من حيث الدخل وفرص العمل والحريات المسؤولة " ، وزاد في اجابته على السؤال " .. والدخيل دخلت الى الذهنية المحلية .. فالبعض يقول ان امثالي من الحجاز دخيل ومن اتى من سوريا دخيل ومن فلسطين دخيل " ، وتساءل " من الدخيل ضعنا على الرغم مجيئنا من الجزيرة ؟" ، مضيفا " اما نعيش او نقضي معاً خلينا نفسر الوحدة الوطنية ..وما عندنا وطن غيره ..الجو المسوم والمتوتر الحالي لا بد ان لا يخلو من اصابع ترغب في تحويل الثورة الشريفة "...

- اول مرة في حياتي اقرأ لوحة في الاردن مكتوب عليها "مواطن للبيع"

-اتساءل : القرار السيادي والقانون السيادي والوزير السيادي والمسؤول السيادي ؟؟ اين سيادة الدولة ؟؟ وقد غيبت عندما تغير الصالح العام ؟؟
- الحافلات الى جاءت لعمان من الجنوب .. عبث .. وأتت بكبسة زر

بين الدخيل والاصيل "تهنا" في الاردن فكلنا جاء من الحجاز .

 " ما حدث مؤلم ومخز في كثير من جوانبه لا يعكس حراك الشارع الاردني خلال الاسابيع الماضية".. 
"
هل نأكل بعضنا نياً .. نهاجم بعضنا وكاننا ننهي المجتمع بأيدينا ونسمح للعدو الخارجي"

الحذر ..الحذر .." إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ البُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ"

لم يكن الحباشنة مذيعا يسأل ..بل كان مفكرا بتسائل ..السؤال يبحث عن جواب  اما التساؤل فيبحث عن حل  عن رؤيا وطريق .

مع كل تساؤل  كان اخي وصدبقي وزميلي محمد الحباشنة  غواصا بارعا وصائدا للؤلؤ يغوص في اعماق الرجل البحر  يستخرج ماينفع الناس ويبقى في الارض

ما أخافني

أن المتسائل كان قلقا والمستجيب كان حزينا مما حدث قلقا مما سيحدث.

الحسن بن طلال ،أطال الله عمره وأبقى ذكره، صنو جده وسَميِّه الحسن بن علي عليه السلام..الذي قال عنه الرسول الأعظم

 "ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين ".