اقرأها.. لو خلسة!

كثيرا ما كانت عروبة تحرص على استخدام العديد من وسائل جذب الطلاب للحصة وللعملية التربوية، حيث كانت تلجأ لطرق التعلم عن طريق اللعب، وطرق أكثر متعة فقط لتصل رسالتها للطلاب بطريقة سهلة وبسيطة وممتعة، لكنها بالوقت نفسه كثيرا ما كانت تشعر بخيبة أمل عندما تجد أن الطلاب قد حولوا هذه الطريقة او الوسيلة لاسلوب سخرية.. وتحولت.. وتحورت لتصير مهزلة لا قيمة لها ولا فائدة.. ودون أي فائدة مرجوة!
كانت تصاب بخيبة أمل، وتشعر بكثير من الاحباط عندما تتعب من أجل انجاح وسيلة تعليمة، ولا تجد فائدة مرجوة منها، وخصوصا عندما تتفاجأ بأن طالبا يقوم بحل واجب مادة اخرى في أثناء الحصة.. خوفا من معلمة تلك المادة التي تتعامل مع الطلاب بعنف، ولا تعرف ماذا تقول، فالمعلم الذي يعامل الطلاب بعنف هو المعلم الذي يقوم الطلاب بالغالب بحل واجباتهم في مادته، اما المعلم الذي يتساهل معهم فإنهم يتساهلون معه في حل واجباتهم! فالطلاب باختصار (ما بينعطوا عين)!
قد يتفاجأ المعلم بطالب يقوم بمطالعة مجلة ما، أو كتاب ممنوع بالحصة، والمعلم البارع وصاحب الخبرة هو الذي يمكنه كشف ذلك فقط، فالطلاب لهم القدرة الخارقة في ابتكار وسائل إخفاء ما يقومون به.
لا اعرف أن كان رئيس الوزراء على علم بوسائل اخفاء الطلاب لما يريدون قراءته خلال الحصة أم لا!
هل شعر رئيس الوزراء بالملل من الجلسات؛ لذلك كان يطالع كتابا ما أثناء الجلسة؟ أم أنه شعر أن لا فائدة من متابعة الجلسة فأخذ قرار بمطالعة ما هو مفيد؟! ارجو من سيادة الرئيس أن يلقي نظرة فاحصة وذلك بمطالعة وضع المواطن.. الشعب.. الفساد.. بشكل أكثر جدية! فهذا ما يجب مطالعته حتى لو خلسة.. اقرأها!