الحسبان: ضبط موظفين في وزارة الصحة يتقاضون رواتب من دون عمل
أخبار البلد- كشف وزير الصحة الدكتور ياسين الحسبان عن ضبط عدد من الموظفين في وزارة الصحة يتقاضون رواتب شهرية من دون عمل، مشيرا إلى ضبط موظف يتقاضى راتبه رغم أنه متغيب عن عمله منذ 5 سنوات.
وأوضح خلال زيارته أمس لمستشفى الأميرة بسمة والأميرة بديعة والأميرة رحمة في إربد أن الوزارة قامت باستعادة قيمة المبالغ التي تقضاها الموظفون غير الملتزمين بالعمل والتي تقدر بـ40 ألف دينار، معتبرا أن المتغيبين عن العمل من أخطر أنواع اللصوص. وأكد الحسبان عدم جواز التغيب عن العمل لأي أسباب كانت، موضحا أنه تم مخاطبة كافة مستشفيات القطاع الخاص من أجل عدم قبول أي شخص يعمل في القطاع الصحي الحكومي.
وقال إن الوزارة تدرس إمكانية السماح للأطباء الذين يحصلون على رتبة مستشار بفتح عيادات خاصة، مشددا على أن الوزارة لن تتهاون مع أي عامل في المستشفيات يخالف الأنظمة والتعليمات.
وأكد أن الوزارة بصدد إجراء دراسة لإعادة النظر في العلاوات والحوافز لكافة العاملين من أطباء وممرضين وصيادلة وإداريين وفنيين وسائقين من أجل تحقيق العدالة والمساواة بعد أن اكتشفت الوزارة وجود حالات لا تتقاضى أي حوافز مقارنة بآخرين.
وأضاف أن الحوافز والعمل الإضافي كانت تخضع في السابق للمزاجية والواسطة والمحسوبية، وأن سياسية الوزارة الجديدة ستعتمد على آلية جديدة تقضي بصرفها ضمن أسس وتعليمات واضحة تنطبق على جميع العاملين لإزالة الظلم الكبير للذين لا يتقاضون أي حوافز منذ تعيينهم.
واستغرب الحسبان تصريحات نقابة الصيادلة التي تدعو للاعتصام من أجل المطالبة بالعلاوات أسوة بنقابة الأطباء، مؤكدا أن الوزارة عقدت اجتماعات مع الصيادلة واستمعت إلى آرائهم ومطالبهم وتم رفعها إلى مجلس الوزراء.
ودعا العاملين إلى إمهال الحكومة مزيدا من الوقت من أجل دراسة متأنية للحوافز والعلاوات بحيث لا يكون القرار ارتجاليا ونتيجته الفشل، مشيرا إلى أن الوزارة ستقوم بإعادة بهيكلة جميع الرواتب لتكون عادلة للجميع.
وقال الحسبان إن موقع مستشفى الأميرة بسمة التعليمي في إربد غير ملائم ويصعب الوصول إليه، معتبرا إجراء أي صيانة عليه نوعا من الهدر المالي.
وأوضح أن الحاجة ماسة لإنشاء مستشفى بديل عن مستشفى الأميرة بسمة نظرا للضغط الذي يشهده المستشفى، مؤكدا أنه وفي الوقت الحالي لا يوجد موازنات لإنشاء مستشفى بديلا عن الحالي، مما سيضطر الوزارة إلى رفده بالأجهزة والمعدات المناسبة.
وكان الوزير يرافقه أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي ومدير صحة إربد الدكتور عبدالرحمن طبيشات تفقد مستشفى الأميرة بديعة للتوليد والنسائية للاطلاع على واقع الخدمة الطبية بعد حصول المستشفى على الاعتمادية، حيث قدم مدير المستشفى الدكتور ناجح الغزاوي شرحا عن آلية عمل المستشفى، والجهود الذي بذلها العاملون لتحقيق متطلبات ومعايير الاعتمادية. وأكد الغزاوي حاجة المستشفى إلى إنشاء غرفة عمليات رابعة لاستيعاب الأعداد المتزايدة، وتحديث قسم التغذية والصرف الصحي وحوسبة المستشفى وإيجاد مستودعات، حيث وعد الوزير بأنه سيتم دراسة هذه المطالب والعمل على تلبيتها.
كما تفقد الوزير مستشفى الأميرة رحمة للأطفال، واستمع إلى أبزر المطالب التي استعرضها مديرها الدكتور عبدالله الشرمان والمتمثلة برفد المستشفى بأجهزة ومعدات للمختبرات ومستلزمات غرف العزل للخداج والعناية الحثيثة، علاوة على تزويد المستشفى بالكوادر الطبية والبشرية اللازمة.