‘‘الأمن‘‘ يساوم صاحب مركبة 24 آذار المحطمة لاستعادتها
اخبار البلد- هديل الدسوقي أكد المواطن عبد الحليم حسونة صاحب المركبة التي حطمت أثناء فض اعتصام شباب 24 آذار بالقوة الجمعة الماضية لـ"السبيل"، أن أحد رجال الأمن في مركز الشميساني، ساومه على تقديم شكوى يتهم من خلالها المعتصمين بتهشيم مركبته، مقابل إعادة ما تبقى من هيكلها له.
وكانت "السبيل" قد رصدت خسائر شباب 24 آذار المادية، بناء على تقديراتهم؛ إذ بلغت نحو 18 ألف دينار.
ويقول المواطن إنه حينما راجع مركز أمن الشميساني يوم الأحد، وطالب بإعادة ما تبقى من هيكل المركبة الخاصة به، رفضوا تسليمها له إلا بشرطين: الأول تسليمه قائمة بأسماء المعتصمين الذين اتفقوا معه لاستئجار المركبة، إلى جانب تقديم شكوى ضد المعتصمين لاتهامهم بتحطيم المركبة، كشرط ثانٍ، ورفض حسونة كافة الشروط لاسترجاع مركبته، وغادر المركز مقابل كفالة بقيمة 5 آلاف دينار، دون استعادة هويته المحجوزة.
ولوح حسونة باللجوء إلى القضاء لاستعادة حقوقه وتعويضه عن الخسارة الناجمة عن "اعتداء البلطجية والدرك على مركبته"، لافتا إلى أن هناك ما يقارب 8 أجهزة حاسوب محمول كانت في داخل العربة، إضافة إلى أجهزة صوتية، وسماعات "ديجيه".
وأشار حسونة إلى أنه ابتاع العربة بالتقسيط، وتجاوزت قيمتها 7 آلاف دينار، متابعا أنه حاول "حين تهجم البلطجية بغطاء من رجال الدرك" أن يخلصها منهم، غير أنهم انهالوا عليه ضربا بالعصي والهراوات.
وبدؤوا بتحطيم زجاج العربة بالعصي التي كانت معهم، وقلبوها ووقفوا على هيكلها معلنين "النصر"، بحسب قول حسونة.
وأكد حسونة أنه عاد إلى المكان بعد يوم من فض الاعتصام بالقوة، غير أنه لم يجد عربته.
ويعمل حسونة في البناء، ويعتمد من خلال عمله على عربة النقل، قائلا إن دخله المادي بات مهددا؛ بسبب فقدانه العربة، مشيرا إلى أنه لم يسدد أقساطها بعد.
وذكر مدير الأجهزة الصوتية التي استخدمت في اعتصام شباب 24 آذار عبد الرحمن الحسن في حديث سابق لـ"السبيل" أن رجال الدرك والبلطجية هشموا كافة السماعات والديجيهات والمايكات الموجودة في ميدان جمال عبدالناصر يوم الجمعة الماضي.
وأكد الحسن أن تصوير الفيديو يبين مَن حطم الأجهزة الصوتية الخاصة بالاعتصام من الدرك بمساعدة البلطجية.
وأتلف الدرك ـ بحسب الحسن ـ 4 سماعات ديجيه ضخمة، بقوة 700 واط، إضافة إلى 4 سماعات "بوق"، و"بَوَرين" للسماعات، وجهازا مكسرا للصوت، و14 مايكريفونا، إلى جانب وصلات الكهرباء.
وتبلغ قيمة تلك الأجهزة 6 آلاف و500 دينار، ولفت الحسن إلى أن تلك الأدوات اشتراها مؤخرا، ولم يتجاوز عمر استخدامها غير 5 شهور فقط؛ أي أنها حديثة، وجودتها عالية.
ولفت إلى أن خسارته لم تتوقف عند حد إتلاف "المعتدين" الأجهزة الصوتية فقط، وإنما لحقه نوع آخر من الخسائر، متمثلة في اضطراره لتأمين أجهزة للحفلات التي تعهد سابقا بتزويد أصحابها بالصوتيات بناء على اتفاقيات سابقة.
وقال الحسن إنه يضطر لاستئجار صوتيات من محلات أخرى؛ ليفي بالتزامه اتجاه من تعهد بتزويدهم بأجهزته التي حطمها الدرك، مؤكدا أنه يستأجر الأجهزة على حسابه الخاص، وقد تتجاوز 70 دينارا لكل حفلة، بالإضافة إلى مصاريف استئجار وسيلة النقل و"أتعاب" العمال الذين يشرفون على تحميل الأجهزة.
ويتحرى الحسن حاليا عن الجهات التي يقدم إليها شكوى لتعويض خسائره التي تسبب بها الدرك والبلطجية، داعيا الحكومة إلى تشكيل لجنة للتحري عن حجم الخسائر والشروع بتعويضها من قبل الفاعلين في وزارة الداخلية.
ومن جانب آخر أكد معتصمون لـ"السبيل" أن أجهزة الحاسوب المحمول التي كانت في حوزتهم حطمها البلطجية والدرك، وتتراوح أعدادها بين 4 أجهزة إلى 8 أجهزة، مطالبين الحكومة بتعويضهم عن كافة خسائرهم؛ لأنها هي من تسبب بضررهم.