الطاقة البديلة لفلسطين
الطاقة البديلة أو الطاقة النظيفة أصبحت هدفا استراتيجيا في الكثير من دول العالم وهي المشروع الضخم القادم الذي سوف يحل محل الطاقة الكهربائية والطاقة الاحفورية والطاقة النووية.
وفلسطين تعتمد أصلا علي الطاقة المستوردة بشني أنواعها ,ولا يوجد بها مشاريع للطاقة البديلة مثل: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح, وطاقة الأمواج , ما عدا مشروع الطاقة الشمسية لمؤسسة فلسطين الغد التي يتزعمها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق الدكتور سلام فياض, فقد قامت هذه المؤسسة بإنشاء مشروع للطاقة الشمسية لتغذية المدينة القديمة بالقدس بحوالي 760 كيلو وات, وبعض المشاريع القليلة جدا في الضفة الغربية.
علما أن الدول العربية المجاورة بها منذ عقود مراكز بحثية ومشاريع طاقة بديلة, فالأردن بها مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي, ومصر تستعمل الطاقة الشمسية في إنارة مدن وشوارع وفنادق في الغردقة, وتقوم بتصنيع الألواح الشمسية بنفسها, وهناك مشاريع أخري كثيرة علي سبيل المثال لا الحصر في الإمارات العربية المتحدة, والمملكة العربية السعودية والمغرب وغيرها.
فلسطين بها فائض حراري كبير يمكن استخدامه في توليد الطاقة الشمسية وسرعة رياح تناسب استخدام التوربينان لتوليد الطاقة بالرياح كما أن لدينا البحر الأبيض المتوسط ويمكن استخدام الأمواج لتوليد الطاقة.
لماذا لا تجعل الحكومة الفلسطينية الطاقة البديلة مشروعا استراتيجيا وتقوم بالترويج له في الداخل والخارج وتشرك فيه القطاع الخاص والمؤسسات غير الحكومية والجامعات التي يفترض أنها هي صاحبة هذه المبادرة بدلا من اختراع أزياء محتشمة للطالبات, وإشراك البلديات وسلطة الطاقة, وسلطة البيئة ؟
لماذا لا يكون هناك ملف خاص بالطاقة البديلة في الحكومة الفلسطينية لغرض التمويل والتشجيع وجلب التمويل والمتابعة,وعمل اتفاقيات مع الدول المولدة للطاقة البديلة لجلب الكفاءات والخبرات والمواد اللازمة لها وتصنيع هذه المواد في فلسطين؟
توظيف الطاقة البديلة في الكثير من المتطلبات اليومية للحياة مثل شحن الأجهزة الكهربائية والاستهلاك المنزلي , وإنارة الشوارع والمدارس ورياض الأطفال والمؤسسات الحكومية, والمساجد والمستشفيات, والمزارع ومضخات المياه, والمناطق الريفية والفقيرة والنائية وغيرها من المرافق الخاصة والعامة, هذه أمور يمكن بسيطة ويمكن تنفيذها خلال فترة زمنية قصيرة, والمواد اللازمة لتشغيل الطاقة الشمسية يصنع جزءا منها في فلسطين فالبطاريات والمحولات تصنع في غزة والضفة الغربية والقوي العاملة متوفرة,فالكليات التقنية تخرج الآلاف من الشباب الذين بإمكانهم بعد تدريب بسيط عمل طاقة شمسية.
مشروع الطاقة البديلة سوف يفتح آفاق لا حصر لها للشباب وفرص عمل كبيرة وضخمة.
نهيب بالحكومة أن تأخذ هذا لاقتراح علي محمل الجد وأن تبدأ تنفيذة حالا
*باحث وكاتب مستقل