الباشا السرحان هامه شاهقه بحجم الوطن
عندما تشرق شمس الصباح الذهبية لتعكس أشعتها على مدينة الحسين الطبية، يبدأ يوم جديد لمدينة يزداد بريقها، ويتلألأ ضياؤها، ويُحقِّق الإنسان إنجازًا جديدًا باسم الوطن , يظل الكبار كبارًا بالأفعال قبل الأقوال.. يظل الكبار كبارًا بقدرتهم على اتخاذ القرارات الحاسمة المصيرية دون تردد أو خوف.. يظل الكبار كبارًا بما يتميزون به من صفات عظيمة كالنخوة والشجاعة والوفاء والكرم.. ويظل الكبار كبارًا ليس فقط بما يملكونه من قوة ومكانة ولكن أيضًا بما يملكونه من أدب واحترام يرفع من قدرهم ومكانتهم في نفوس كل من يمتلك ويعرف معنى الأدب والوفاء والاحترام ،أتحدث اليوم عن قامة عملاقة شامخة رسخت معاني الشهامة والرجولة والعزم هو الباشا خلف السرحان الذي أثبت أن العدل وانصاف صاحب الحق هدف سامي لابد من تحقيقه بكل حكمة واقتدار ومسؤوليه , يعمل ليلا نهارا بكل حب وانتماء وعطاء ، شخصية قيادية عسكرية فريدة من نوعها، إنه خريج مدرسة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، الباشا صاحب الخبرة الطويلة ، فكان تلميذًا نجيبًا متمكنًا، فلولا أن قيّض الله لهذه الأرض رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ما ارتاح بال ولا طاب عيش ، هنيئا لنا بك وبشخصك وحضورك رغم قلة ظهورك الإعلامي، إلا أن أفعالك تسبق أقوالك وتضع لك بصمة للتاريخ تمتلكون مهارات التخطيط، ولديكم تمكن من إدارة العمل وتطويره ضمن إطار مقترن بالنتائج والأهداف والرؤية والأبعاد، وتمتلكون سحر الكلمة، والقدرة على التحفيز بآلية ملفتة للأنظار ، الناجحون وحدهم من يُدركون خط السير الصحيح، للوصول إلى شاطئ الأمان، ويُسجِّلون أسماءهم بحروف من نور في سجلات الوطن شخصية فريدة من نوعها قريب من الناس ومن احتياجاتهم ، حمل على عاتقه خدمة صرح طبي يعمل على مستوى عالمي ، وتمكن من الارتقاء به ، فكان القائد الصارم للخدمات الطبية الملكية والناصر لكل مظلوم ، استطاع ان يحول هذا الصرح الاردني إلى مدينة عالمية من الطراز الأول ، كيف تعلم منه من يعملون معه العطاء بلا حدود والإخلاص في القول والعمل وكيف يلتزمون بأوقاتهم وبكل دقة متناهية لا يعرف إلا الولاء والانتماء للوطن ، هؤلاء رجال الملك عبدالله الثاني ومدرسته لا يتخرج فيها إلا الأقوياء الذين يصدقون الله دومًا في أقوالهم وأفعالهم، هو يومكم والتاريخ سيسطر بمداد من نور انتمائكم وتفانيكم في خدمة هذا الوطن وثراه الطاهر ، سيذكر التاريخ وفائكم للأرض والوطن وللقيادة الحكيمة، لنعلم هذا الجيل كل هذه المعاني وهذه القيم الخالدة ولنذكرهم بمنجزات حضارية كان خلفها رجال عظماء ، عندما تلتقي في حياتك شخصياتٍ ناجحة، تخطف الأنظار، وتمتلك العقول، وتستطيع أن تُعبِّر عن مكنونات نفسها، وما يجول بخاطرها عبر لغة واضحة جلية كضوء النهار، تعرف حينها أن هؤلاء سمتهم الغالبة عليهم أنهم من أرباب الولاء والانتماء والفكر النيّر، وخلاصة ما رأيت أن العمل داخل الخدمات الطبية رائع وجبار،وستبقى مسيرة هذا الوطن مضيئة شامخة بماضٍ وحاضر ومستقبل بإذن الله ويحق لنا أن نرفع رؤوسنا لنطبع وبكل ثقة قبلة على جبينك الشامخ كجبال هذا الوطن .... هنيئا لنا برجالات الوطن وهنيئا لنا بتلك الهامات الشاهقه .