موظفو الدستور: ما يزيد الجرح ألماً ونزفاً هو قيادة رئيس التحرير باصرار لمشروع الهيكلة

أخبار البلد-  
لقد عايشت اسرة الدستور بصحفييها وكافة العاملين فيها من اداريين وفنيين السنوات العجاف التي مرت على المؤسسة واكتوى الجميع بنار حالة التدهور التي اصابت الشركة وكان الجميع على قدر التحدي بالصبر ومقاومة العوز لتأخر صرف الرواتب بل وانحسارها منذ شهر 12 من العام الماضي والكل يرقب الغد الذي تنهض فيه الصحيفة من كبوتها .
ولكن وللأسف الشديد ان الجميع استيقظ من الحلم على وقع اجراءات مؤلمة أدخلت العاملين في دوامة وحالة ذهول منذ اكثر من اسبوعين ففي الوقت الذي اقتربنا فيه من الحل الا اننا اليوم امام مأساة حقيقية تدمي لها القلوب باصرار مجلس الادارة على الهيكلة وتسريح اعداد كبيرة من العاملين يتجاوز 120 موظفا من مخلتف الاقسام.

وما يزيد الجرح ألما ونزفا ان زميلنا الاستاذ رئيس التحرير ووفق تاكيدات من داخل مجلس الادارة وخارجه انه من يقود باصرار مشروع الهيكلة رغم تأكيداته المستمرة بان لا دخله له بذلك من قريب او بعيد ولكن لاشيء يخفى اليوم وما يدور في الغرف المغلقة لم يعد سرا.

وكنا نتوقع من الزميل رئيس التحرير كما كان يؤكد دائما ان يكون في مقدمة الرافضين لمشروع الهيكلة الذي لم يعد مبررا ازاء انخفاض عدد العاملين من 560 موظفا الى 360 حاليا وكذلك مع الاجراءات الحكومية المرتقبة لانقاذ الصحف اضافة الى وجود مبادرات من العاملين انفسهم ان استدعت اوضاع الصحيفة ذلك.

ولايقبل زملاؤك يا رئيس التحرير ان تكون انت من تقطع ارزاقهم ومن غير المقبول ايضا ان تكون في صفوف المنادين بالهيكلة من قبل اعضاء في مجلس الادارة لان الامر من وجهة نظرهم مجرد ارقام ربح وخسارة ولكنها بالنسبة لك الامر بالنسبة رسالة سامية تقوم على اساس حماية حقوق العاملين بمعيتك لسنوات طويلة وسهروا الليالي وأعيتهم الأيام والحرص على ان تكون " الدستور " ومنارة وان تقود الجميع لا نقاذها .

ان الازمة التي تمر بها الدستور ستتكرر لاحقا بعد اشهر قليلة، حتى وان تم اللجوء الى قرار الهيكلة، ما لم يتم السعي الى تغيير جذري وحقيقي في سياسة التحرير التي يشوبها الكثير من اللغط والجمود ، ولذلك فاننا نطالب بالاتي :

- تغيير سياسة التحرير بحيث تتلائم مع طبيعة المرحلة الجديدة وطبيعة مهام الصحافة الورقية الجديدة.

- تطوير الموقع الالكتروني تحريريا بحيث يصبح موردا اخباريا وليس نسخة الكترونية من الصحيفة الورقية.

- انهاء حالة الشللية التحريرية والوقوف من الجميع على مسافة واحدة ، وتفعيل الزملاء كل في قطاعه .

اننا نأمل جميعا ان يكون رئيس التحرير دوما عونا لزملائه وفي صفهم والى جانبهم وان يكون جزءا اصيلا من الحل لا جزءا من الازمة.