امن الدولة تستعيد نحو 67 مليون دينار من اموال البورصة

أخبار البلد- أعلن النائب العام العسكري اللواء يوسف الفاعوري استعادة نحو 115ر67 مليون دينار وعقارات بقيمة 100 مليون دينار من اموال البورصات العالمية.

وقال في مؤتمر صحافي اليوم الاثنين وفقا لـ"بترا" ان نيابة امن الدولة ستقوم بتوزيع المبالغ المحصلة والتي لا زالت موجودة في الحسابات المشار اليها في البند 8 حال ارتفاع نسبة التحصيلات مستقبلا.

وبين ان عدد المشتكين بلغ 90 الف شخص بعد دمج الشكاوى مشيرا الى انه تم اكتشاف ازدواجية في الشكاوى المقدمة وفي اكثر من مكان .

واشار الى ان فريق العمل حقق مع 80 الف شخص ما بين مشتكي وخبير ومشتكى عليه لافتا الى ان عملية التحقيق استغرقت أكثر من عامين.

واوضح الفاعوري ان حجم المبالغ التي كان يتحدث عنها الناس تصل الى نحو المليار دينار مبينا انه تم تشكيل فريق عمل مؤلف من 24 مدعي عام و12 مدخل بيانات تم اختيارهم من مختلف الوزارات.

واشار الى ان عدد الشركات المشتكى عليها وصل الى 256 شركة بورصة بـ 256 قضية موزعة على اربعة انواع. وقال الفاعوري ان خطط العمل بدأت بعد تشكيل الفريق منوها الى انه تم حجز الاموال المنقولة وغير المنقولة على اصحاب الشركات "اصولهم وفروعهم " وفق قانون الجرائم الاقتصادية كما تم تعيين خبير مالي محلف حسب القانون .

واضاف انه وبتدقيق حسابات تلك الشركات في البنوك وجد فريق العمل انها ضئيلة حيث تبين للفريق ان احدى الشركات مطالبة بـ 45 مليون دينار فيما لم يوجد باسم صاحب الشركة سوى 12 الف دينار .

وقال لقد بلغت المطالبات بحق احدى الشركات 37 مليون دينار فيما لم يكن باسم صاحبها سوى 117 دينارا فيما بلغت المطالبات بحق شركة ثالثة 26 مليون دينار كان رصيد صاحبها لا يحتوي الا على 17 دينارا.

واشار الفاعوري الى ان فريق العمل بدأ مرحلة بحث وتحر عن الاموال التي انفقها او اخفاها اصحاب تلك الشركات حيث قمنا بالحجز على عقارات تقدر بـ 100 مليون دينار استنادا الى تقارير خبراء العقارات حسب تقديرات عام 2008 والحجز ايضا على مركبات فارهة لاتقل قيمتها عن 5 ملايين دينار.

واضاف الفاعوري ان نيابة امن الدولة تعاملت مع اربعة انواع من الشركات المشتكى عليها منها شركات توظيف الاموال والتي تشكل الغالبية العظمى من الشركات التي احيلت الى المحكمة حيث كان نظامها يقوم بجمع الاموال على اساس الاستثمار في البورصات العالمية ضمن عقود او ايصالات قبض وتوزع ارباحا شهرية ثابتة مع ضمان راس المال المودع لكن التحقيقات اظهرت ان هناك جزء بسيطا من هذه الاموال يتم استمثارها اما الجزء الاكبر فكان يتم انفاقه على شراء المركبات والعقارات واحيانا باعلى من قيمتها الفعلية ويتعاملون مع المشترين بالاموال النقدية لافتا الى ان احد المشتكى عليهم اشترى فيلا بمبلغ 200ر1 مليون دينار دون مفاوضة مالكها على السعر علما بان ثمنها الحقيقي لايتجاوز 850 الف دينار.

اما النوع الثاني من الشركات صناع السوق (الماركت ميكرز) وكان عملهم يقوم على وساطة مالية بين المستثمر او المضارب في سوق البورصات العالمية حيث يتم ربطه بالسوق العالمي ويزوده بنظام السوق بعد ان يعطيه كلمة مرور ورقم سري تمكنه من الدخول الى البورصة العالمية حيث يقوم المستثمر بتوقيع عقد يتحمل فيه الربح او الخسارة لكن التحقيقات بينت ان صناع السوق كانوا يقومون بتخسير العملاء وتم تحصيل مبلغ 21 مليون دينار.

واشار الى ان هناك شركات "اي .بي" وهو مصطلح فني متداول بين المتعاملين في البورصة حيث يقوم اصحاب تلك الشركات بتوفير خدمة الانترنت للمستثمر وتزويده بالموظفين المتخصصين بمتابعة خدمة العملاء في البورصة مقابل عمولة مسبقة ومتفق عليها مع المستثمر.

فيما كان النوع الرابع من الشركات مختصة بالاستيراد والتصدير ولكن اصحابها كانوا يزعمون للعملاء انهم يشغلون الاموال في البورصات العالمية.

وبين الفاعوري انه وبعد تدقيق البيانات والتحقيق في الشكاوى على تلك الشركات وجدت نيابة امن الدولة ان هناك ازدواجية في عدد الشكاوي وازدواجية في عدد المطالبات الامر الذي ضخم المطالبات المالية للمشتكين مشيرا الى ان هناك من اشتكى براس المال والارباح .