أطنان من المخدرات في محرقة الأمن العام


المخدرات هي السلاح الصامت، والحرب غير المعلنة والأخطر في تدمير النسيج الاجتماعي والاقتصاد الوطني، وتدمير البلاد والعباد، وهي مصدر تخلف الشعوب وانحطاطها. إذ استطاع الأمن العام التصدي لهذه الآفة الخطيرة بكل كفاءة واقتدار. إذ أحرق ما يقارب ثمانية أطنان من المخدرات في عام واحد منصرم، ناهيك عن ضبط الأسلحة والذخائر والعملات المزورة التي تدمر الاقتصاد الوطني، وتزعزع الأمن المجتمعي، ولو قدّر لهذه الأطنان النفاذ ـ لا سمح الله ـ لحلّ البلاء، ولكنّ لهذا الوطن رجال ساهرون على أمنه، محافظون عليه، شرفاء لا يتوارون، ولا يمدون أيديهم، العفة سمة لهم، وهم فخرٌ لوطنهم وقائدهم، وكل هذا في ميزان حسنات الأجهزة الأمنية بمختلف أنواعها .

فالأجهزة الأمنية بإداراتها المختلفة استطاعت متابعة منابع هذة الآفة ومنابتها، ومعابرها، ومعرفة ناقليها، ومروجيها، ومتعاطيها، وبمستوى عال من المهنية والاحترافية ، الذي لم تصل إليه مخططات الفئات الحاقدة الخارجية، ومن متاجرين ومأجورين، وطالبي الغنى السريع على حساب وطنهم وأمن أمتهم . فالأجهزة الأمنية ضاعفت من طاقتها مهنيةً واحترافيةً واستحداثًا بما يفوق المستجدات الطارئة من حولنا، فكانت بالمرصاد تسابق الأحداث، فهي الخيط المتين في نسيج الوطن الثمين. فقد لمس المواطن والضيف الأمن والأمان وراحة البال والاستقرار في بلد آمن ومستقر بفضل وعي أهله ، وجيشه، وأجهزته الأمنية.

فبمناسبة ذكرى تأسيس الأمن العام الذي مضى عليه أربعة وتسعون عامًا نزجي تحية إجلال واحترام لقائدنا الأعلى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم أساس استقرار الوطن؛ لدعمه المتواصل للأجهزة العسكرية والأمنية، وتحية إجلال واحترام لقادة ومنتسبي الأجهزة الأمنية العين الساهرة على أمن الوطن، وللقوات المسلحة درع الوطن وسياجه المنيع ، وحفظ الله لنا ووطننا الغالي ومليكنا المفدى والأسرة الهاشمية، وحفظ الله لنا أجهزتنا العسكرية والأمنية من كل كيد وشر.
الدكتور سماره سعود العظامات