الأمير ألحسن ... هل يتدخل لإنقاذ الحوار !

:

الأمير ألحسن ... هل يتدخل لإنقاذ الحوار  !

.. في وقت  تنتشر  فيه الآن ظاهرة  رفض الأخر  وتبادل الاتهامات بين أطراف العملية السياسية حكومة كانت ام أحزاب  بإثارة الفتن والاحتكام إلى القوة ولي الأذرع ، وما شهدته لجنة الحوار نفسها من اتهامات متبادلة بين أعضاء اللجنة بتقليص الأدوار وتحجيم المطالب و فرض الاقتراحات والحلول داخل لجنة الحوار  أو إلى فرض الصيغ المعدة أو المقدمة للاقتراح من قبل أطراف المعادلة ،  يشير كل ذلك إلى  عدم القبول أو الاحتكام لأي شخصية وطنية لقيادة اللجنة  إما لاعتبارها تمثل السلطة أو لضعف قدرتها على استيعاب وقبول مطالب أعضاء اللجنة   ،  وبعدما ظهرت عليه  ماراثونات  خروج ودخول عدد  لا بأس به من رموز وطنية يمثلون مختلف الهيئات الحزبية والنقابية والاجتماعية وضعف إدارة وتطويق الأزمات داخل اللجنة ،  يشير كل ذلك إلى احتمالية فشل اللجنة  ودفع رئيسها المكلف طاهر المصري إلى تقديم استقالته وطلب إعفائه من رئاسة اللجنة ، فأن أنظار الناس تتجه للبحث عن مخرج لتلك الأزمة التي تعاني منها لجنة الحوار من جهة وتعاني منها البلاد  من جهة أخرى فأن البحث عن شخصية وطنية يقبلها الجميع من مختلف الاتجاهات والمؤسسات الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني  بات امرأ ضروريا وملحا .

وبالنظر إلى  الظروف والمعطيات التي ترافق  الآن مشهد الحوار وما يعيشه من أزمات  الثقة والتشكيك وفرض أجندة خاصة للبعض ،  وسواء أكانت تلك الأزمات  مفتعلة بهدف إضعاف اللجنة وقتلها أو بسبب ظروف ومعطيات  الشارع وردود الفعل التي ترافقه كما حدث من خروج لأكثر من 21 عضوا بسبب أزمة الداخلية  أو ما قد تؤديه الأحداث المقبلة إلى   المزيد  الأزمات والأحداث وبالتالي تباين وجهات النظر حول طرق معالجتها والخروج منها  ، فأن أنظار الناس تتجه إلى شخصية وطنية يجمع عليها الجميع  ولا يختلفون حولها  ،  تستطيع وبفعل خبرتها وحنكتها واحتكاكها بمختلف المشارب السياسية  وطنية كانت أو إسلامية أو ديمقراطية  ، تفهم لغة الحوار مع تلك المشارب وتستطيع  الوصول بالجميع إلى كلمة سواء  لا يختلف حولها اثنان ، و من هنا  فأن الناس تتحدث وبصوت عال  على أن صاحب السمو الملكي  الأمير الحسن بن طلال صاحب الخبرة والدراية والحكمة التي يتصف بها   هو الأميز والأقدر على إدارة الحوار والوصول بالبلاد إلى ما تصبو إليه من توافقات حول العديد من مشاريع القوانين والأنظمة وبناء مؤسسات الوطن الديمقراطية  والحفاظ على مكتسباتها وقدراتها وتطويرها .

إن قيادة سمو الأمير نفسه لتلك الحوارات التي يكلف بها بإرادة ملكية سامية ستشير وبلا شك  إلى إصرار  ملكي وعزم ثابت على ضرورة مواجهة المعضلات والأزمات التي  باتت تهدد بلادنا  ، والى تجديد مسار الحوار ومده بمن يملك القدرة والحكمة واحترام الجميع  من اجل  الوصول إلى النتائج المرجوة حماية للوطن وصونا لترابه الطهور .