الإصلاح الحقيقي

 

  مطلب لا نختلف عليه بالرأي و منطق العقل، فهو مطلب الجميع مطلب المعارض و الموالي و إبن المدينة و إبن القرية  و الفقير منا و الغني .كلنا ننتظر إصلاحاً و طنياً شامل في شتى المجالات السياسية و الإقتصادية و التنموية منها و الثقافية أيضا . في كل أرجاء الوطن من أقصاه الى أدناه ننادي بلإصلاح إلا من كان من دونه تتحقق رغباته و أطماعه  و يزداد نفوذه .

 هو مطلب المحبين الغيارا على مقدرات و طنهم ليس لأنه حديث الساعة و أكثر المصطلحات رواجاً هذه الأيام ، و لا لأنه السِّتار الذي يصنعُ ظلمة الخفافيش الضالين المضليلين الذين من خلاله يروجون أنفسهم ويحققون مصالحهم و به يدعون حبهم للوطن وغيرتهم عليه أكثر من غيرهم وليس غيرهم .

لا بل لاانه العقار المضاد و الشافي لمرض الفساد الذي ينخر جسدنا و بنياننا المرصوص  بتسارع و إظطراد و ليقينا منه بكل أشكاله من نهب و سلب  لحقوقنا و مقدراتنا و ممتلكاتنا العامة ، التي هي حق للجميع  و إبطال لسلاح الواسطة و المحسوبية و الشِللية في كلِ القطاعات ما تبقى منها من عام و ما منها من خاص ، لذا لا مفر من الإصلاح . ليأتي علينا يوم لا تؤكل فيه حقوقنا بحجة( هذا إبن فلان ....و هذا من طرف فلان ....) فسلاح الواسطه أصبح يقدم قبل كل شيء في المعاملات و التعاملات متجاوزاً كل الإجراءات و الضمانات ، ويسمو فوق  كل الخبرات و المؤهلات في الوظائف ما علا منها و ما دنا .

و حتى نصل لمرحلة نفخر بها بمؤسساتنا الإعلامية  و هي تعانق عنان السماء مواكبةً لغيرها و متقدمة عليها بحريتها و موضوعيتها لا أن تراوح مكانها من غير تقدم ، لا بد من  الإصلاح .

لمثل هذا  و أكثر ننادي بإصلاح شامل . غير متجاوزين خطوطنا الحمراء التي لا نسمح لأنفسنا ولغيرنا تجاوزها فهذا ماكان عليه أبأنا و ما نحن عليه ، لأن الهاشمين هم بناة الإصلاح و ركيزته فبهم من بعد الله نحقق مبتغانا و زدهارنا .

أما طيور الظلام فمطلب الإصلاح هو وسيلتهم لتحقيق مأربهم الشخصيه بعيداً عن غايتنا منه فهم و إن كانوا يتظاهرون محاربتهم للفساد  ففسادهم أشد و أعظم ، بزرعهم الفتنَ فينا فهم بحاجة للإصلاح قبل غيرهم و أختم بقوله تعالى: ( أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم )  .