"الجبهة الموحدة": ما حدث يوم الجمعة بحق المعتصمين أمر معيب

أخبار البلد  - وصف حزب الجبهة الأردنية الموحدة ما حدث يوم الجمعة الماضي من تفريق بالقوة لاعتصام "شباب 24 آذار" في ميدان جمال عبد الناصر (الداخلية) بـ "المعيب بشكلٍ كبير".

 

وقال الحزب في بيان له أمس، إن ما حدث "آذى البلد ككل، فهو ليس من تقاليدنا الأردنية"، مضيفاً ان "سوء أدائه وتنفيذه شوه الصورة المضيئة للأردن، رغم عدم قبولنا الشكل الفوضوي للشباب المتظاهرين ونصبهم الخيام في تقاطع مروري هام".

 

وأكد أنه "لا يتوافق مع بيان الحكومة، بتصدير ما جرى نحو الخارج في هذه الظروف الصعبة، وبالذات للقوى الإسلامية في دول عربية شقيقة لها كل الاحترام والتقدير، بما في ذلك إخوتنا الأفاضل في حزب جبهة العمل الإسلامي، الغيورين على البلد والملتفين حول قيادته".

 

واستذكر البيان ما حدث في تونس ومصر واليمن وليبيا، عندما بدأوا احتجاجاتهم "ضد الاستئثار بالحكم والفساد والمحسوبية وجشع طبقات "البرامكة" في عالمنا العربي، لقربها دوما من السلطة لجني الأموال وكسب النفوذ على حساب ولاء كاذب، وحدث ما حدث!".

 

وقال الحزب "اما نحن في الأردن فلا ننأى بأنفسنا عن الأحداث، مع صراع خفي بين قوى متنفذة، لها امتيازاتها و"برامكة" جدد من جانب، وما يريده الملك والشعب في الجانب الآخر"، مشيراً إلى أن "ما حدث في دوار جمال عبد الناصر (ما هو) الا مرأى لذلك".

 

ولفت إلى أنه كان "نادى بالإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي منذ أكثر من خمسة أعوام، من أجل إثراء ثوابتنا الوطنية وتقويتها، وما الأمن والاستقرار الا بمرتكز واحد ومداره في خدمة الشعب وحمايته". وقال الحزب إن "رفعة النظام الأردني هي في كرامة هذا الشعب الوفي لمليكه ووطنه، والنظام بحد ذاته لا يقبل بتاتا الاساءة للشعب بهذا الأسلوب الفظ والهمجي واللاحضاري واللامقبول واللاانساني". وأضاف إن من "أسماهم الشعب بالبلطجية رأيناهم على ظهور الجمال والخيل بميدان التحرير (في مصر)، وقتلوا الناس يمنة ويسرة، ورأيناهم في يوم مجزرة ميدان التغيير (اليمن) وقد قتلوا الناس بالرصاص الحي. ورأيناهم دقائق معدودة أمام الجامع الحسيني قبل بضعة اسابيع، ثم ظهروا ثانية في ميدان جمال عبد الناصر".

 

وتابع الحزب أن "لا أحد منا، مسؤولين ومواطنين يرغب في رؤيتهم (أي البلطجية) ثانية. انها ظاهرة سقيمة عفّا عليها الزمن، وما عادت تليق بمجتمع يدخل مع نظامه في توأمة واحدة، من اجل الحفاظ على أردن التسامح والمحبة والاحترام والرأي الآخر".

 

واستدرك بالقول انه "فوق هذا وذاك، فالشباب (شباب 24 آذار) وان اخطأوا فهم ابناؤنا وكان هناك طرق كثيرة لكيفية التعامل معهم".

 

وشدد الحزب على أن "أي إساءة للنظام بالقول او الفعل او التلميح او الإشارة هي اساءة للشعب برمته"، والحزب "يشجب ويستنكر ويرفض ما حدث يوم الجمعة الماضي، ويترحم على مواطن توفاه الله قضاء وقدرا".

 

وأكد أنه "لا يقبل ايضا الفوضى والعمل اللامسؤول، والتطاول على كرامات مواطنين ومسؤولين سابقين، فهناك دائرة مكافحة الفساد، مفتوحة أبوابها 24 ساعة، وهناك القضاء النزيه المستقل".

 

وطالب حزب الجبهة الموحدة الحكومة بـ "الاسراع بتنفيذ ما جاء في سلة الإصلاح السياسي، من دون اللعب والتباطؤ في الوقت الضائع، وما على نخبة الحوار الوطني الا ان تحل نفسها".