الملوخية دخلت مجددا محور الصراع في شارع الاعتصامات الاردني.. وقيادي شركسي يصارح القصر معترضا على البلطجية الذين حملوا صورا للملك
أخبار البلد - اختصر التربوي الاردني البارز الدكتور امجد قورشه قصة ما حصل على دوار الداخلية الجمعة الماضية في عمان من اولها عندما وجه رسالة علنية للعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني قدم خلالها شهادته الشخصية على ما حصل مركزا على الجانب التعبوي في المسألة حيث حمل مئات البلطجية صورا للملك وبدأوا يرشقون ثم يشتمون واخيرا يهاجمون بوحشية عشرات المعتصمين.
ونقطة الارتكاز في تفسير قورشة وهو مسؤول بارز عن ملف التربية والتعليم في لجان القصر الملكي الاستشارية تتمثل في ان من يوصفون بالبلطجية هاجموا المعتصمين باعتبارهم 'فلسطينيين' او 'متجنسين' على حد تعبير الكاتب عريب الرنتاوي.
وحتى يثبت قورشة الذي نشرت له صحيفة 'عمون' مقالا نظريته قال للملك وليس لاحد اخر انه سمع خطاب البلطجية المعبئين للمعتصمين وهو يطالبهم بحمل 'ملوخياتهم' والتوجه الى الجسر الفاصل بين الضفتين.
بذلك دخلت الملوخية مرة اخرى وعلى لسان قيادي بارز جدا من الاقلية الشركسية في الاردن بؤرة الصراع السياسي في الاردن والرجل - نقصد قورشة - هو الوحيد تقريبا الذي فسر وفقا للوقائع ما حصل من هجوم شامل على دوار الداخلية في الجمعة الدامية وبالتالي تحدث عن موضوع لا يريد احد ان يتحدث عنه بعدما تضرر السلم الاهلي كثيرا كما قال عضو لجنة الحوار المستقيل مبارك ابو يامين لـ'القدس العربي'.
وطرح بلطجية المشهد شعار الملوخية رغم ان اعتصام حركة 24 اذار المقموع بقسوة خارج حسابات الاصول والمنابت تماما فبين اهم جرحاه عميد الاسرى الاردنيين في سجون الاحتلال سلطان العجلوني ونجل الدكتور ارحيل الغرايبة ونخبة من ابناء ومثقفي اهم العشائر الاردنية ومن مختلف المحافظات.
وحجم التسهيلات التي حظي بها البلطجية وهم يهاجمون المعتصمين يظهر طبيعة التعبئة التي زود بها هؤلاء والتي راقت فيما يبدو للمسؤولين الامنيين والحكوميين او لبعضهم واصبحت بحد ذاتها الوسيلة المتاحة لتخويف الناس من الاصلاح في مجازفة يرى ابو يامين انها لن تتوقف عند حد.
وقورشة الذي استقال هو الاخر من لجنة الحوار ابلغ الملك بانه كشاهد عيان مستعد للمباهلة في مواجهة رئيس الوزراء ومدير الامن العام ووزير الداخلية والمباهلة كما فسرها من اقترحها هنا تقضي بأن يروي المعنيون رواياتهم بالتوازي مع قورشة بشرط ان يبتهل ستة ملايين اردني لله بان يصب سخطه على الكاذب وقورشهة قال للملك مباشرة: انا مستعد لهذه المباهلة يا سيدي.
وحتى مدير الامن العام الجنرال حسين المجالي عندما سئل عن 'رقصة مشتركة' بين البلطجية ورجال الامن اثر الهجوم الثنائي الشامل على اوغاد اعتصام دوار الداخلية قال: لا اعلم اذا كان ذلك قد حصل. المجالي نفى علمه بالامر وليس المشهد رغم انه تواجد بالميدان وقاد التفاصيل كما ظهر من اجاباته الصريحة على كل الاسئلة وهذه الرقصة تحديدا اثارت غضب الكثيرين ومنهم رئيس تحرير صحيفة 'العرب اليوم' فهد الخيطان الذي وصف ما حصل بانه محبط ويدعو لليأس والاحباط ويعزز الاحتقان قبل ان يتطوع الكاتب الساخر احمد خليل لطرح السؤال التالي على رجال الامن: برأيكم ما هو تحديدا المؤسف في الاحداث المؤسفة؟.