فتـح الأسـواق السودانيــة والمصــرية أمــام الشاحـنات الأردنيـة

اخبار البلد-
 

قررت هيئة تنظيم قطاع النقل البري فتح العديد من الاسواق العربية، امام حركة الشحن البري للدول العربية (مصر والسودان والخليج العربي)، للحيلولة دون تفاقم خسائر قطاع النقل البري، الذي كان يعتمد على الاسواق العراقية والسورية.

وكانت الحكومة قد قررت اغلاق معبر نصيب بشكل كامل، امام حركة الشحن بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على المعبر الحدودي مع الأردن.

وقال مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل البري، المهندس مروان المحمود، لـ"العرب اليوم": "ان الهيئة اتخذت عدة اجراءات للحد من تفاقم خسائر قطاع نقل البضائع البري عن طريق فتح اسواق جديدة للشاحنات الاردنية، كبديل عن الأسواق العراقية والسورية واللبنانية".

وبين الحمود ان الهيئة عقدت اتفاقات مع الجانب المصري والسوداني، لتسهيل إجراءات دخول الشاحنات الاردنية المحملة بالبضائع، وتسهيل دخول الشاحنات الاردنية للاسواق الخليجية.

وكانت الهيئة اصدرت تعميما بمنع الشاحنات الاردنية قطعيا من التوجه الى ليبيا عبر الاراضي المصرية، حفاظا على سلامة العاملين في القطاع، وخوفا من تعطيل اعمالهم نتيجة اغلاق الحدود المصرية الليبية، بالاضافة الى الاوضاع الامنية التي تشهدها ليبيا.

واشار الحمود الى ان الهيئة عملت على الحد من خسائر الافراد المالكين للشاحنات من خلال زيادة الاعتماد عليها في العطاءات الحكومية كنقل الحبوب والنفط من ميناء العقبة الى عمان والزرقاء. واكد الحمود ان الشاحنات الاردنية تنقل البضائع من ميناء العقبة والمناطق الحرة الى ساحة التبادل؛ حيث تقوم الشاحنات العراقية بتحميل البضائع والدخول الى العراق، وذلك حفاظا على حياة المواطنين الاردنيين العاملين في هذا القطاع.

ويشار الى ان عدد الشاحنات الاردنية التي كانت تدخل للعراق يوميا قبيل الازمة الاخيرة يبلغ نحو 400 شاحنة، وانخفض هذا العدد بنسبة 90 % خلال عام 2014، ليتوقف كليا ابتداء من العام الحالي. ويبلغ اسطول الشاحنات الاردني نحو 17 الف شاحنة، يعمل بعضها داخل الأردن في مجال نقل مادة الفوسفات من مناجم الشركة باتجاه ميناء العقبة والكبريت من الميناء الى المصانع القريبة من المناجم، كما يتم نقل البضائع العامة كالحبوب والسيارات والحاويات المغلقة من الميناء الى العاصمة عمان.