زعماء العرب والقذافي
من خلال متابعتنا مع الأحداث الجارية في الوطن العربي ومتابعة أخبار الثورات ألشعبيه وجدنا عدد من الصفات المشتركة بين هذه الثورات الشعبية وأود أن أدرج بعض هذه الصفات حسب تسلسل الأحداث.
الصفات المشتركة بين الزعماء:
بداية الثورة يطلق زعماء الدول العربية على الثوار بان هولاء مجموعة بسيطة ولا تمثل الوطن. وبعد أن يزادا أعداد الثوار يقولوا بان هولاء مجموعات مخربه تحركاها أيادي خارجية وتحرضها بعض وسائل الأعلام. وبعدها يندرج مسلسل القمع من رجال الأمن بالقتل والاعتقال وغيرها من وسائل القمع .وبعد صمود الثوار ينزل بما يسمى بالبلطجيه وهذا المصطلح جديد على السياسية العربية. وهم باختصار أعوان النظام ورجال امن بلباس مدني وزاد عليها النظام المصري باستخدام أدوات جديد للقمع وهو الجمال والخيول والبغال والحمير أجلكم الله. ثم يبدى مسلسل التنازلات شيئا فشيئا حتى تصل إلى رأس الزعيم ويبدى بالخطابات والاستعطاف بأنني ضحيت لهذا البلد وانني قدمت وانني بنيت وحررت البلاد والعباد وبعد الفشل بهذا. يبدى مسلسل ترويع المواطنين والعالم بان ذهابه يؤدي إلى دمار البلد ويؤدي إلى الفوضى ويؤدي إلى استيلاء الإسلاميين على الحكم وينتشر الإرهاب ثم تتضرر مصالح الغرب وإسرائيل وغيرها الكثير. وأود إن أضيف حقيقة هنا ألا وهي إن أموال العرب و كافة استثماراتهم وبترولهم في الغرب ولا يوجد منها في الدول العربية شيء والزعماء والحكومات العربية خاضعه ذليلة إلى أعداء ألامه وعلى رأسها إسرائيل فهل من المعقول تأتي هذا الدول وتدعم الشعوب لخلع زعمائهم المخلصين للغرب شيئا سخيف الحديث به.وأهم صفه مشتركه هي خروجهم من السلطة بالقوة ولديهم استعداد بقتل كل الشعوب ويبقى هم وأعوانهم.هذا غير صفة الثراء التي تظهر لدى هولاء الزعماء.
أما أهم الصفات المشتركة بين الثوار:
هي الشباب هم مصدر الثورات وابتعاد الطابع السياسي عن هذه المظاهرات وأخذت الطابع الشعبي واستخدام التكنولوجيا في الثورات ومواقع التواصل الاجتماعي.وسلمية المظاهرات والمحافظة على الأمن والسلم ونظافة أماكن الاعتصام.وتدرج مطالب الثوار شيئا فشيئا
أما أهم مواقع الخلاف في هذه الدول والتي حسمت الموقف بأقل خسائر هي القوات المسلحة ومؤسسات المجتمع المدني إن ألدولة التي بها شيء من الديمقراطية ومؤسسات مجتمع مدني وجيش قوي ملتحم هي أسرع إلى حسم الموقف من الدولة التي لا يوجد بها شيء من المقومات السابقة والدليل على ذلك هو :لم يرحل زين العابدين عن تونس إلا بعد ان رفض الجيش الانصياع لأوامره بقمع المتظاهرين واختلف معه وأمره بالتنحي ثم رحل
وكذلك الزعيم المصري لم يتنحى بل نحي عن الحكم بعد موقف الجيش المصري المشرف وانحيازه للشعب والوطن ولو أطاع الجيش زعمائه مازلنا نرى حرب أهليه في تونس ومصر لا قدر الله.
أما النموذج الأخر المغاير هي دوله ليبيا حيث لا يوجد بها ديمقراطية ولا مؤسسات مجتمع مدني ولا جيش قوي موحد مترابط ويوجد بها الحكم الموحد المطلق بيد الزعيم معمر اتجهت الثورة لديهم إلى منحى أخر اتجه نحو الحرب الأهلية والدمار وبدأ معمر يدمر شعبه بكافة أنواع الأسلحة من جو بر بحر على مدن ليبيا ومواطنيه هذا السلاح الذي لم يستخدم ولا يجرب إلا على الشعب اليبي منذ تولي القذافي الحكم في ليبيا.
حتى هذا اليوم يصل عدد القتلى إلى عشره ألاف ويزيد وعدد الجرحى يصل إلى مئة إلف ولولا تدخل مجلس الأمن وإقامة الحظر الجوي والتي نرفضها ولكن عندما يصل الأمر إلى هذا الحد من القتل والتدمير فتدمر أسلحة ألقذافي ولا يدمر الشعب اليبي وأسلحة معا.
هذه حال الزعيم الليبي حال كل زعماء العرب لديهم استعداد لسحق شعوبهم عن بكرة أبيهم مقابل الحفاظ على كراسيهم الفرق هو بين دولة وأخرى هو وجود جيش وطني وقوي ومدى استجابته الى زعيم ألدولة هذه أو تلك.ولو نظرنا إلى سياسة الدول العربية في العقود الأخيرة لوجدنا تضخيم أجهزة الأمن الداخلية بغض النظر عن التسمية على حساب الجيش حيث نرى شراء احدث الأسلحة والأجهزة والمعدات للأمن الداخلي ولم نرى شراء دبابات ومدافع وشراء طائرات. طبعا هذا امتثال لأوامر العدو الصهيوني بعدم تسليح الجيش وتسليح الأمن الداخلي بحجة الإرهاب .وهنا أود التأكيد بان كل زعماء العرب هم معمر القذافي ومعمر هو كل زعيم عربي.لا فرق بينهم إلا بوجود جيش وطني.