شو بدك بالحكومة
سالني احدهم مالك ومال الحكومة وماذا تريد من الحكومة اتنت وهالشعب فقلت الله يسامحك انت وحكوماتنا ونوابنا واعياننا ....
ياصاحبي ان الخطط والبرامج و السياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من الاردنيين بلا سقوف واصبح الاردني لايطلب في هذه المرحلة من حكومته أكثر من سقف يقيه و عائلته نوائب الدهر لايطلب الا يطلب عيشاً كريماً لائقاً وآمنا فقولو لهم ... ان النجيب سادتي هو من يربح الناس قبل السياسيين ، وليس من يخسر الناس ليربح أهل السياسة او الكسب الشعبي الرخيص او تسديد ما للاحباب والاصحاب من فواتير ولا من يرحل الهموم والقضايا والمشاكل
واليوم تواجه حكومتنا وشركائها السلطتان التشريعية والتنفيذيةمرحله من التحدي واثبات الحضور كلها تدعو (الى الاصلاح او التغيير او التحديث ،كيف الله اعلم، وكلنا يعرف ان الاصلاح ....ضرورة ملحة من اجل إعادة ترتيب البيت وتحصينه لمواجهة الاستحقاقات المستقبلية على البلد واهله بعد ان وصلا الى حاله لا يحسدان عليها ابدا كيف ولماذا الله اعلم
والإصلاح عرفه المشرع انه عملية طبيعية وحضارية لابد من الدخول فيها من اجل تغيير الواقع الراهن السيئ بواقع أفضل، فهو الطريق نحو مستقبل واعد يتم فيه الانفتاح السياسي وتسود فيه قيم العدالة والمساواة والحرية واحترام حقوق الإنسان وترتفع فيه مستوى معيشة المواطن وخفض نسب الفقر والبطالة والأمية والفساد والاستبداد والطغيان كما يرى البعض من مفكرينا
وبالتالي فان الإصلاح حسب قوله انه حاجة ملحة لا مهرب منه ولا مصلحة من تجاهله أو تأجيله، ويعتقد البعض انه المخلص لهم والحقيقة انه سواء كان الإصلاح مطلباً ومصلحة لنا بغض النظر عما يقوله ا البعض فقد أصبح موضوع الساعة ولاسيما في ظل الظروف والمتغيرات والمعطيات والمستحقات
إلا ان موضوع الاصلاح ظل ويظل مثار جدل للكثيرين على ساحتنا الاردنية سواء قادتة الحكومة او شركائها او الاحزاب او السياسيين أو لمفكرين أو لجماهير فأهدافه ودوافعه لا يزال يكتنفها الغموض ويكثر حولها الخصام، الأمر الذي يعطل فرص تحقيق إصلاح سياسي جا
وكان ان "طرح الكل منا شعارا لهذه المرحلة...... الاصلاح كما واكد جلالته اكثر من مرة على ضروره متابعه هذا الملف و انه لا تراجع عنه والمطلوب تجسيده حقيقة على ارض الواقع، الا اننا ندرك تماما أن استمرار الحكومة في نهجها الذي تسير عليه وآليات العمل والمتابعة السابقة سيبقينا بمجمله في دوامة الروتين والمشكلات والمعاناة للسنوات القادمة ايضا
فما نراه اليوم على الساحة من تجاوزات ومخالفات وتشكيلات قد تركت شعوراً عند الكثيرين يؤكد عدم جدية الحكومة بتنفيذ ما يطلب منها ونرى استمرار الخلل والفساد بل اتساع رقعته يوما بعد يوم و طالما طالبنا ونطالب بالتخلص منه ومن ممتهنيه لكنه ظل مستمرا بل متزايدا بلا حدود
وكان على حكومتنا واذرعتها ان تتنبه لهذا من البدايه ، وان تسعى لتشكيل فريق متخصص في كل المجالات والتخصصات حقوقيين وماليين واقتصاديين، مهمة هذا الفريق الاطلاع بشكل يومي على ما ينشر في وسائل الإعلام سلبا وايجابا ومايتحدث به الشارع ورصده ، ودراسته وتحليله بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وصولاً إلى المعالجة المطلوبة ..... والخروج بقرار من الجهه ذات الاختصاص ايا كانت واين كانت وإما برفع مطالعة واقتراح لمجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج إلى تشريع جديد أو تعديل لتشريع نافذ وإما بإصدار تعميم أو بلاغ من قبل رئيس مجلس الوزراء إذا كان الأمر يحتاج على وجه السرعه لذلك
وعلى ضوء المعالجة تلك .. يتم تبليغ الوسيلة الإعلامية بالإجراء المتخذ أو بالنتيجة الحاصلة من أجل النشر أمام الرأي العام، بحيث يصبح الإعلام حلقة وصل أساسية بين المواطن والحكومة ووسيلة فاعلة للتطوير والإصلاح في بلدنا وجسرا يمتن الثقه بين الحكومة والمواطن
نعم ان المرحلة المقبلة تفرض علينا جميعا التكاتف والتضافر اولا لتلبية مستحقات على الوطن ومطالب ضرورية .... كقانون الاحزاب الحقيقي وقانون الانتخاب الذي ما زال المواطن اين كان يراهن انه لن يرى وجهه الجديد ابدا بالرغم من تطمينات الحكومة ما دام القانون الحالي يحقق رغبات وامال واحلام وطموح الحكومات
وطالما اعلناها نحن الاغلبية سمنا ما شئت متقاعدين صامتين دائخين.... هابطين ... اننا لانريد في هذه المرحلة من حكومتنا التي مازالت عصر بطوننا وتحطم اضلاعنا وتختصر طموحاتنا واحلامنا بحجه الوضع الاقتصادي والظروف أكثر من(( سقف يقينا و عائلاتنا شر الدهر يتسع لعائلاتنا كما اتسعت وتتسع لكم صدورنا وبصراحة نريد عيشاً كريماً لائقاً بنا كاردنيين ربينا على العزة والكرامه والعيش الرضي والحمد والشكر لا الاحتجاج والتثاؤب
نريد آمناً للجميع بشتى مجالاته ولا ضير أن يتكئ هذا الهدف الى تعزيز الدفاعات الاردنية في وجه الرياح الخارجية المسمومة أنى أتت. وهذا هو التحدي الأكبرالذي واجهته الحكومات السابقة واللاحق
حكومتنا كانت وما زالت تصرخ وتصرخ انها .... حتى مللنا صوتها واسطوانتها المشروخة انها تريد كبح جماح وحش الغلاء وخفض أسعار والمحروقات وتحسين الأجور وحداً أقصى من الكهرباء ومياهاً نظيفة وشوارع وبنى تحتية وأشياء أخرى بسيطة وغير مستحيلة. عندها لن يجرؤ أحد على قلب ظهر المجن في وجهك، ولا بالتحريض ولا بالغضب والتوتر والتخريب الذي يفرض علينا لا نهواه ولا نستحبه ولم نتعود عليه
صحيح أن الشأن الحياتي والمعيشي مرتبط بالسياسة، لكن نجاحه في مهمته مرتبط بهذا الملف، بحيث تكون حكومتكم «حكومة الناس» حكومة الشعب وهمومه لهم وليس عليهم وهذا هو معيار النجاح أو الفشل الذي يحدد مستقبل الرجل. ومن تحميه الناس لن تغتاله السياسة.
وتكاد تكون هموم الناس الجامع الوحيد «للشعوب على الرغم من سعي الكثير من أهل السياسة الى تطييف هذه الهموم. لكن حكومة تصرف اهتمامها على هذه الهموم ستدفع الطبقة السياسية الى الانكفاء عن هذه التجارة المرذولة. عندها لن يتردد صدى السياسة في رؤوس الذين يأكلهم يومياً وحش الغلاء ويقض مضجعهم الجوع وتحرق أنفاسهم صفائح البنزين و والكاز. إن الحكومة الرشيدة هي التي تبدأ من هذا الطريق. فالسياسات الحكومية التي سادت بالماضي القريب قامت على بناء الأبراج مكان الأكواخ أو بجوارها، فأصبحت الغلبة الساحقة من االاردنيين بلا سقوف ولا يريد الاردنيين في هذه المرحلة أكثر من سقف يقيهم عائلات الدهر. وبصراحة يريدون عيشاً كريماً لائقاً وآمناً،
فهل حكومتنا واذرعتها قادرين على تحقيق هذا الى جانب اصدار قوانين وتشريعات تضمن نجاحنا واستمراية تقدمنا ورفعتنا والا فما هو الاصلاح بنظر حكومتنا
وهل شفيت غليل صاحبي بهذا الجواب ؟؟؟؟؟