وهل هذا هو بداية النظام العالمي الجديد ؟


توقع الخبراء أن تنتهي الهيمنة الأمريكية والغربية على البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في السنة الماضية . فهل يبدأ النظام العالمي الجديد من هنا ... كما سيأتي وفي هذا الشهر بالذات كما يقول الخبراء حيث بدت ملامح المنافس الأشرس في الظهور والتجذر .
ألمبادرة الصينية تتمثل في البنك الصيني بميزانية 50 مليار دولار لإنشاء مشاريع بنى تحتية في آسيا بل وأبعد من ذلك . وتم تأسيس بنك آسيا للإستثمار في البنى التحتية من قبل 21 بلدا ثم لاقى دعماً من عدة بلدان أوروبية مؤخراً . كما وأعلنت أستراليا رغبتها في الإنضمام إليه والمساهمة فيه .
ألبنك الذي قد تصل مدخراته إلى 8 تريليون دولار أو تزيد سيضخ 100 مليار دولار في مشاريع الطرق والجسور وموانيء آسيا الإقتصادية من شأنه أن يزيد من النفوذ الصيني ودورها الإقليمي والعالمي بعيداً عن تدخلات الولايات المتحدة .
ويرى الخبير العالمي " فاريبروز موشيريان " إن احتياطيات الصين الضخمة من العملات الصعبة ورغبتها في توسيع نفوذها هما السببان وراء هذه المبادرة من سلطات بكين . وقال إن الصين لا تريد البقاء كولد أمام أمريكا والغرب وترى أنها قادرة على فعل أكبر منهم .
وأعربت أليابان وتايلاند ومصر عن نيتها الدخول فيه مما سيرفع عدد البلدان إلى 40 بلدا . وهنا أستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وسويسرا وكوريا الجنوبية .
فيما يرى " إشلي روغي " من المعهد الأسترالي للعلاقات الدولية إن عدم تحقيق الإصلاحات في صندوق النقد الدولي جعل الجميع ينفضون من التعاضد مع أمريكا . ولا يعني انضمامهم للمبادرة الصينية تخليهم عنها .
وكان الرئيس الصيني " كسي جينبيغ " قد صرح أن بلاده ستنفق مبلغ 640 مليار دولار كاستثمارات في دول أخرى على مدار السنين الخمس المقبلة .
تضعف أمريكا وتأفل إمبراطوريتها . فتبزغ الصين مستغلة الصراع الروسي الأمريكي المسلح . لتطرح نفسها بديلا .... ولكن ؟
هل يتكلل سعي الصين بالنجاح في إيجاد عملة عالمية بديلة عن الدولار واليورو ؟ أم أن أمريكا والغرب سيزحفان لإشعال تايوان والتبت وغيرها كأوكرانيا ؟ وهل بمقدورهما الحرب على الجبهتين الروسية والصينية ؟ وكيف ستتشكل الأحلاف القادمة ؟
ترقبوا حرباً لا هوادة فيها على الصعيد العالمي بعد العصف المالي القادم الذي سيجعل من الدولار ورقاً لا تقبل حاويات القمامة بإيوائه .