الاتفاق النووي الايراني .. وقراءات السيد الصرخي


شكل الصراع الازلي البعيد عن منطق الشرائع السماوية حالة من الرعب وضياع الحقوق عبر البحث عن المصالح والمنافع والمكاسب الغير مشروعه مما انعكس سلبا على حياة الشعوب وتسبب في خلق الكوارث والمعانات المأساوية وهذا ما لمسناه في واقعنا الحالي بسبب الجوار الجغرافي للعراق مما ساهم في تنامي الصراعات والنزاعات في المنطقة واصبح الشعب العراقي ضحية هذه النزاعات والصراعات المستمرة وخلقت حالة الاصطفافات والتخندق الطائفي بيئة مناسبة يستمد منها المتصارعون قوتهم ووجودهم!! ولا شك عندما تكون المقدمات فاسدة تكون النتائج فاسدة فالتدخل عندما يكون من اجل التسلط وتصدير بذور الفتنة ومصادرة السيادة والكرامة وحق الشعوب في العيش الكريم تتلاشى كل الشعارات والمبررات والحجج وتكون حروب بالوكالة يكون الشعب وقود لتلك الصراعات وسبب في سعير المعركة. واليوم والعالم يرى ويتابع الصراع الايراني والامريكي في المنطقة وكل منهما يمتلكان الذرائع والاذرع في عواصم عدة حتى تحولت المنطقة الى برميل من البارود وكواراث تسببت في مقتل وتشريد وتهجير شعوب المنطقة ,وراح كل من المتصارعان يتنافسان في تعزيز مصادر نفوذهم مع وجود الفارق بين القوتين! لكن خطورة التأثير تكمن في الوسائل القبيحة المستخدمة وهي(الطائفية) وكيف انهما يتلاعبان بها بشكل قذر!! فراحت ايران تستعين بخبرات الروس وكوريا الشمالية في (البرنامج النووي) بالرغم من توسيع قدراتها (الباليستية) بشكل متسارع لكن البرنامج النووي اصبح شغلها الشاغل حتى استنزف ميزانيتها الاقتصادية وراح الشعب الايراني يعاني من ازمة مزمنة من تدهور الحالة المعيشية له وسط تجاهل حكومة طهران لهذا الجانب بسبب هوسها وولعها (بالكعكة الصفراء) وبالتزامن مع هذا البرنامج اعدت ايران برامج للتدخل بالمنطقة(وتصدير الثورة) غير مبالية بالعواقب التي تنعكس على حال شعوبها وتأثير هذا التدخل عليها! في الوقت الذي لم يهدا لأمريكا بال وهي تبحث عن كل فرصة في مواجهة تنامي برنامج ايران النووي فراحت تعمل على استنزاف ايران اقتصاديا وسياسيا كي تطيح بها وهنا وسط صمت واضح تجاه هذا الصراع والنزاع صرح المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني قائلا((وفي حواره مع «الشرق» أكد أن العراق يعيش أسوأ حالاته على كافة الأصعدة، بسبب الوجود والتدخل الإيراني في هذا البلد، وشدَّ على أن التغييرات في العراق ليست بتغيير الأشخاص، بل لابد من تغيير المواقف، والمشاريع الفاسدة، وأكد أن أصحاب مشاريع الإصلاح الرافضين للتقسيم والطائفية والفساد جميعهم مهددون.)واليوم تأتينا الاخبار بحصول اتفاق بين ايران وامريكا على نزع برنامج ايران النووي وانهاء هذا المارثون الذي توج بها الاتفاق وما رافقه من تقديم (مقبلات) من قبيل رفع اسم ايران من الدول الداعمة للإرهاب!!! والسماح لها بفسحة من التدخل في عواصم عده كل ذلك وايران تدعي انها تحارب( الشيطان الاكبر) !! وبهذا الاتفاق يكون المجتمع الدولي (نزع اسنان الافعى) وجرد ايران من مقومات المغامرة والهوس والخرف الذي ينذر بهلاكها القريب وها هي تتراجع عن دعمها لحليفها(الحوثي ) في اليمن لتؤكد انها عاجزة وكارتونية وهزيله ولا يمكن الاعتماد عليها وهي حصان خاسر كما اشار السيد الصرخي في قوله(من يراهن على ايران فهو اغبى الاغبياء) واليوم وان حصل هذا الاتفاق لا نخرج عن التحليل الذي اشار الية السيد الصرخي في تصريح سابق لوكالة اخبار العرب قائلا{اما لماذا تسمح امريكا لايران بقيادة المعركة في العراق فببساطة لان امريكا هنا تفكر بذكاء نسبي اما ايران فتفكيرها يسوده الغباء عادة فوقعت في فخ امريكا التي اوقعتها في حرب استنزاف شامله لا يعلم الا الله تعالى متى وكيف تخرج منها, ومن هنا فان اي تنسيق بين امريكا وايران فهو تنسيق مرحلي مصلحي لابد ان يتقاطع في اخر المطاف.