ركعتان في العشق وضؤهما الدم يا فلسطين
حينما أهلت نهاية الحلاج شهيد العشق الالهي وتم تقديمه للذبح أمام الجمهور ببغداد العباسية على شاطئ دجلة قطع السياف يدية من الرسغين فتوضأ بدمه والجموع تنظر فقال ركعتان في العشق وضؤهما الدم وصلى آخر ركعتين في حياته المضطربة عشقا ووجدا لذات الله عز وجل .
سقت هذه المقدمة لألج سم الخياط بموضوع اليوم وهو قبول دولة فلسطين عضوا في المحكمة الجنائية الدولية مما يمهد الطريق لتقديم زعامات العدو الصهيوني الغاصب بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة وغيرها .
ذات عمر مضى يغذ الخطا بنا نحو النهاية القريبة على ما اتمنى من الله عز وجل جاء العنوان التالي على أحد المواقع الاخبارية وكان ردي من ضمن عدة ردود كما هو مبين بأدناه :-
اربد: اختفاء حدث منذ 8 أيام ومعلومات غير مؤكدة باجتيازه الحدود إلى فلسطين
(1) احتفا
06-10-2012 01:47 PM
وين احتفا
(2) عيسى محارب العجارمة
06-10-2012 02:44 PM
رد قلبي يا فتى فلسطين مرة واحدة ، الا ما انتظرت الهوينا حتى تأخذ مع قلبك الشجاع كل جبننا وقهرنا والمنا وشوقنا لفلسطين التي نسيناها وما نسيتنا.
(3) عمر العبادي
06-10-2012 03:55 PM
لا اله الا الله والله كفيت ووفيت ابو عجرم الله يعين
(4) اياد القاضي
06-10-2012 05:48 PM
روعة ابو عجرم ما خليتلنا كلام
(5) فلسطين فلسطين
06-10-2012 09:42 PM
انتم ايضا بالقلب يا عجارمة
(6) وردة الياسمين
06-10-2012 10:13 PM
والله إنك أصيل أبن أصول أخي العجارمه ، الذهب ليس يطلق على الذهب الأصفر بل الذهب الذي نطق به لسانك وصح لسانك
(7) ملكاوي
06-10-2012 10:34 PM
الله يرده ســالم غــانم للأهلـه
وهــو من مـلكا
- See more at: http://www.alwakeelnews.com/index.php?page=article&id=20873#.VR0wKo4m-uQ
نعم كان ردي هو :- رد قلبي يا فتى فلسطين مرة واحدة ، الا ما انتظرت الهوينا حتى تأخذ مع قلبك الشجاع كل جبننا وقهرنا والمنا وشوقنا لفلسطين التي نسيناها وما نسيتنا.
قسما يا فلسطين اني عشقتك حد الحلول والاتحاد وأندمغت مع ثنايا وبواطن واسرارا وقدسية وهالة قضيتك المقدسة عشقا وهياما يا فتاة احلامي الوحيدة ابد الدهر ووجدا صوفيا لك ودرتك القدس الغالية كما ذاب من قبلي الحلاج وجدا وشوقا لذات الله ولم يرتوي الا بركعتان في العشق وضؤهما الدم .
عام 2008 كنت اعمل مخلصا جمركيا بمطار الملكة علياء الدولي ولأن أشتراطات صندوق النكد الدولي على المواطن العربي ان يصل الليل بالنهار كثور الساقية ليسعف شره بنوك الربا ومؤوسسات الجشع من تجار خلويات بالتقسيط وغيرها فقد اجبرت ان اعمل بوظيفة مساعدة فكان الخيار الاسهل ان اتضمن (بكم كيا فروتنشر )على ما اذكر من احد الاصدقاء والذي يعمل مخلصا بشركة ارامكس فأقوم بعد المغرب بأيصال البضائع للتجار بعمان وغيرها في المولات التي يؤمها الاثرياء على شاكلة حراك عبدون الاقتصادي المقابل لحراك فقوع الاجتماعي السياسي وهما معا يلخصان مشكلة هذا الوطن المزمع في النفاق من عبدون الغالية لقرى الحمايدة حبيبة رسول الله لانه وحده من يحب الفقراء وغيره خدم لسياسات بك النكد الولي وتوصيات منتدى دافوس الاقتصادي .
ركعتان في العشق وضؤهما بالدم يا فلسطين
كان شعاري ودثاري وبيت الهم والعشق المزمن لك في قلبي يا غالية الاوطان ومعقد العز وخريدة الدهر وجريدة العصر وبنت السلطان انت يا اقدس الاوطان .
يحفل ايملي بالعادة على ردود كثيرة على ما اكتب وادبج من مقالات من اخوة اعزاء يخالفوني في الطرح لكثير مما تجود به قريحتي ولعل بعضها يطالبني بتركيز الافكار في المقال ووحدته الموضوعية ولكن مال صندوق النقد ومال فلسطين الا ترون معي ان الحبل السري بينهما رسم سياسات تجويع وتركيع الشعبين الاردني والفلسطيني لقبول مبدأالتعويض عن حق العودة المقدس وغيره من حلول الوطن البديل .
اعود لقصة ضمانة بكم الديانا والعتالة بالمطار عفوا التخليص الجمركي فقد اخبرني صديقي مالكها والملك لله وهو بالمناسبة اليوم ولله الحمد هامور صغير من هامورات التهريب في احد المراكز الجمركية والشاطر يمسكه وما بدي انق عليه يملك سيارة بي ام دبيلو احدث طراز بدل البكب الكيا ومستأجر مستودع جمركي باحد المناطق الحرة الخاصة ولكن هذه ليست قصتنا اليوم .
نافلة القول بأنه قال لي حضر جواز سفرك الليلة ومر علي المغرب وحمل من مستودع ارامكس بالحرة المطار طردين احذية /شوز(اجلكم الله )وانزل فيها صباح الغد للمعبر منذ الرابعة فجرا تمهيدا لتسليمها للطرف الاخر (ولا اقول اسرائيل لاني ما بعترف غير بفلسطين شاء من شاء وابى من ابى ) - مش بقولكم بلشت هالايام العب بدمي ومتمني موته من الاخر يعني زي شهوة الحامل للرمان بعز غياب موسمه او لورق الدوالي بالشتوية او حبلة اعدام وباقرب فرصة موت اهرب اليه من الحال المزري الذي وصلت اليه امتنا الميتة سريريا والحمدلله الذي لايحمد على مكروه سواه - وانا محسوبكم ما صدقت فيها والله طار قلبي من الفرح لاني سأصلي غدا سنة الضحة اين ؟ في فلسطين الغالية .
بت ليلتي ساهر العين فرح القلب جذلا لاني سأرى فلسطين بنت السلطان وستسجد جبهتي على ارضها الطهور فلسطين التاريخية التي جهد الروائي والشاعر ابراهيم نصر الله في توضيح صورتها برائعته الجديدة قناديل ملك الجليل رغم ان احد ابناء العمومة لا زال لليوم يهتني بالنزلة لاسرائيل مقابل ضمانة السيارة بخمسة دنانير (سعر نقلة عمان)وغيري ممن عاصرت بالحرة المطار لهف 100الف دينار لا شيكل مثل البريزة او الشلن ولكن مبادئي ولله الحمد تختلف عن كل اخوان الشلن بهالبلد المستباح تهريبا وفسادا وللحديث بقية في هذا الشان ان كان في العمر بقية .
نزلت من ام البساتين الغالية نحو العدسية ثم للشونة واشتريت خبز الطابون الساخن والعصير واللبنة وعلبة يونيوم وسط وعصائر وببسي ونسيت الدخان -(لاني اصلا لليوم ما دخنت وانا قريبا من الخمسين من عمري وتحديدا من مواليد سنة النكسة 1967 وكم كان معلمونا يتشائموا من جيلنا ويبدو ان هذه اللعنة لا زالت لليوم تطاردنا فكلما تلقيت عرضا مغريا للعمل بمهنة الصحافة التي احببت تتعركس وكلما هممت بفتح موقع اخباري يكبلني قانون المطبوعات والنشر المخصص اصلا لذبحي شخصيا من الوريد للوريد او هكذا اشعر وهو السبب الرئيس لكرهي للحياة والحمدلله على نعمة التيس بوك ) - واستميح القارئ عذرا لكثرة الجمل التفسيرية لموضوع مقدس كنت اتمنى ايجازه لكن حل القضية يحتاج لجيل واجيال من المؤمنين بها وحلها سلما او حربا على طريقة سيف الامام على كرم الله وجهه ذوالفقار فليس لفلسطين غيرك سيدي ابا الحسن واقول داعيا ربي :- اللهم بحق فاطمة وابيها وبعلها وبنيها ان ترني فلسطين المحررة وان تقر عيني بصلاة قريبة في المسجد الاقصى .
دخلت بسيارتي الصغيرة ساحة مركز جمرك جسر الملك حسين والعادة يا شحادة تصدى لي موظف مرتشي بيده ورقة عشرة دنانير قائلا لي عد ادراجك فهذه السيارة خصوصي وهو يلوح بالعشرة ولاني اقدس حديث لعن الله الراشي والمرتشي فقد عجل الله بالفرج لان نيتي الصلاة على ثرى الارض المباركة واذا برقيب هندسه عجرمي يفتش السيارات فرمقت قارمة الاسم بطرف عيني وطلبت منه الفزعه وكعادة العجارمة الذين رووا ارض فلسطين الطاهرة على مر السنون سهل امر دخولي وحطيت جوازي وغادرت ضمن القافلة لفلسطين بعد افطارنا مع بعض الاحبة السواقين تقريبا الساعة الثامنة صباحا .
ركعتان في العشق وضؤهما بالدم يا فلسطين
كان الحداء الذي يلهج به قلبي وانا اودع الشرطي الاردني البطل الواقف خفيرا بمنتصف جسر الملك الحسين بين الضفة الغربية والشرقية بالوطن التوأم رغم كيد الصهيانة والغرب الاستعماري المتواطئ معها والا فقد دلفت لفلسطين المسلمة فورا لا فلسطين العبرية لا العربية اليتيمة اليوم .
حال وصول القافلة تلقفنا يهودي من اصول درزية يعمل موظفا جمركيا طالبا للبيان الجمركي في ساحة المركز الذي يحرسه جندي جيش الدفاع الاسرائيلي وزميلته المجندة وهما يمتشقان العوزي ويشهد الله اني لم ارى في هذه المرأة الغازية ما يشد رجولتي رغم نظر البعض لها فقد كنت اراها جولدا مائير عشية دخول ديان للاقصى والمسالة ليست جنسية بقدر ما هي قضية عقيدة وفكر وافق سياسي وبعد نظر اجتماعي لايرى الا سالومي ترقص عبر اثير التاريخ امام يوحنا المعمدان فما هذه المجندة الا بنتها التي انجبت الشعب الذي قتل الانبياء من اخوان القردة والخنازير .
طلب مني بالانجليزية التي لا اجيدها الجمركي ذو الشاربين الطوليين ورأس الخنزير الذي يعتلي كتفيه فقلت له ( ويتي منت) كي انزل لمعرفته من مقدمة البكم الاسير معي بين يديه بهذه اللحظة والله شعرت بقشعريرة بكمي الصغير وهو يعاني معي ذل اسر مؤقت على ارضنا لا ارضهم وفي وطننا نحن لا وطنهم .
فما كان منه الا ان عاجلني بلغة عربية سليمة وصوت قاصف كالرعد وهو مرتديا رشاش العوزي على لباسه المدني :(كم رقم سيارتك؟) فقلت له بصوت اجش قريبا من صوت مدفية الجيش العربي الاردني صبيحة يوم الكرامة :(ويتي منت ) . ليذوب العلج هاربا لمكتبه فما كان من سواقين القافلة الذين افطرت واياهم سويا الا ان هدأوا عصبيتي وطلبوا مني التريث وفعلا اخرني الخنزير لاخر القافلة بعد ان كنت اولها .
ركعتان في العشق وضؤهما الدم يا فلسطين
دقت ساعة الحقيقة واخرجت سجادة الصلاة من سيارتي فنصحني الرفاق بالصلاة بين السيارات حتى لا ازيد غضب القوم الباغين علي بصلاتي هذه فتذكرت صلاة البطل احمد الدقامسه ويا ليت اني كنت احمل مثله بندقية م 16 لاحصد منهم كل من تصل اليه مدى رمايتها وقال لي سايق سياره ختيار من سكان الرصيفة :-( يا بني انت تلعب بدمك الرجل على كتفه العوزي وانت الان لست بالاردن الغالي وهو مستعد يدرزك درز فقلت له واتفاقية السلام بينا وبينهم فقال لي هذول قتلة الانبياء يا بني )وهنا شرعت كما الحلاج بركعتين الضحى على اطهر واجمل ارض لاحتسبها عند الله لا طمعا في الجعل الذي يأتيني من ضمانة البكب .
بعد الساعه الثانية ظهرا حان دوري لتفريغ الحمولة فوقفت الشاحنة الصغيرة اما رافعة شوكية يقودها كهل متجاوز السبعين من العمر (جرجوره متدلي) يشبه شارون تمام الشبه (او هكذا خيل لي نتيجة حالتي النفسية حينها ) وكنت قد مررت عن سائق (فور كلفت) شاب مفتول العضلات له جدولة كالنساء خنزير ابن خنزيراب عن جد منذ دخل مناحيم بيغن وعصابات الهاجناه دير ياسين وبقروا بطون الحوامل وارتكبوا مجزرة الرحيل المر للشعب الفلسطيني الاعزل الى رقصة سفلة يهود في ساحات الترانزيت بمطار الملكة علياء الذي يعود جل ريعه للشركة الفرنسية العابرة للحدود ضمن منهج العولمة والاستعمار البغيض لمقدرات الشعوب .
وصلت للكهل املا بعدم الاصطدام بالشاب العفن ولكن يأبى الله الا ان ارى يهود على حقيقتهم شيبا وشبابا (واقول لسياسينا العرب الذين اعجبهم عنوان ديوان محمود درويش سرير الغريبة لا يغرنكم جمال الشمطاء تسبي ليفني )فقال لي الكهل ما هي حمولتك بالانجليزية التي لا يطيب لي فهمها ولا التكلم بها تيمنا بالشهيد صدام حسين الذي كان يتقنها الا انه كان يستعين بمترجم خلال لقائه بالدبلوماسيين الاجانب ومنهم العلج وارن كريستوفر الذي دمر بغداد عام 2003 حينما كان وزيرا لدفاع بوش الصغير وكنت اتمنى ان اقول له ان حمولتي مطبوعات وملصقات تحمل (شعار خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود )أو صورا للشهيد عبدالعزيز الرنتيسي الذي استشهد بعد توليه قيادة شعبه البطل لاقل من اربعين يوما على حادثة شهيد الفجر الشيخ احمد ياسين رحمه الله وارضاه ولسان حاله يقول الاية الكريمة (وعجلت اليك ربي لترضى ).
رفعت حذائي بوجه العلج وقلت له شوز ففهم قصدي فما كان منه الا ان قال لي بالعربي عرب انت قلت له نعم قال لي (وناقل الكفر ليس بكافر ) بعد ان هز وسطه واردافة المتشظية بحركة الجماع داخل سروال الجينز :(انتم عرب شاطرين بالجماع )بكلمة قبيحة اربأ ان اشنف مسامع القارئ الكريم بها .
نظرت للسواقين رفاقي في الهم والنكد اليهودي الذي مر بي هذا اليوم قائلا:-( مش قلت لكم انهم كلهم ....) وودعتهم مغادرا وعلى الباب الخاص بالساحة الجمركية الاسيرة كان الجندي المراهق واقفا مع زميلته على خصريهما الزانيين العاهرين كعهر سالومي يتدلى الرشاش العوزي فقال لي مع السلامة فأجبته الله لايسلم فيك مغز ابرة واعرف انه فهمني تماما وكم تمنيت بعد تحقيق امنيتي بالصلاة على ارض فلسطين ان يرشقني بصلية عوزي كتلك التي شهدت اجمل الشهداء الطفل محمد الدرة بين يدي والدة لالقى ربي على صدرك يا امي فلسطين ولكن الله قدر لي سلامة العودة للاردن الحبيب وقدر الله وماشاء فعل لابقى اترنم لليوم بعبارة غالية على قلبي أثيرة على نفسي الا وهي :-
ركعتان في العشق وضؤهما الدم يا فلسطين
اللهم اشرح لي صدري و يسر لي أمري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي؛
issalg652@gmail.com
عيسى العجارمة