السلوك الاستفزازي ... للمسؤولين !!!
هناك حكمة قديمة توارثناها عن الآباء والأجداد (( عدوك هو ابن كارك )) هو مسؤولك هو زميلك في عملك هذه في اشارة واضحة لمدى اهمية وخطورة ودور المسؤول بالطريقة التي يتعامل معها مع موظفي المؤسسة اياً كان نوعها حيث توجد الغيرة المهنية الطبيعية والتي يجب ان تكون آمنة لا تشير للمستفزين واصحاب الاجندات واصحاب الغل المفرط في نفس المؤسسة مسؤولين تم تعيينهم بدون ادنى كفاءة وعلى مبدأ الشللية والمحسوبية لا يفقهون ولا يعلمون بمهنية العمل وليس لديهم اية خبرة كافية لادارة ذلك العمل وهناك موظفين اكثر كفاءة وخبرة ودراية ومعرفة منهم ليجعل ذلك المسؤول منه عدواً يجب التخلص منه بأي وسيلة كانت مسؤولين يتظاهرون بالمهنية اكثر مما يعملون انما تصبح مهامهم الرئيسة اهلاك الرصيد النفسي والانجازي للموظفين من خلال تصرفات تسيء اليك نفسياً بدرجة كبيرة قد تؤثر على ثباتك الانفعالي وأدائك المهني وتثبت تقارير وابحاث ودراسات مهنية ان 45% من الموظفين يتعرضون سنوياً لهؤلاء الشخصيات غير السوية والتي تعتبر لديها الصلاحيات الكاملة والكافية ودون الخوف من اية مرجعيات اعلى على ان يتصرف بوزارته او شركته او مؤسسته كما يحلو له وكما يشاء لا يعرف وسيلة لادارة العمل الا التنكيل بمشاعر الآخرين ويعرف القانون في الدول الحضارية والمتقدمة والمتطورة السلوك الاستفزازي بأنه سلوك متكرر ومقصود يؤدي لالحاق الاذى النفسي او العصبي بالشخص المستهدف وكان يستخدم هذا الاسلوب في العديد من الدول المتخلفة او دول العالم الثالث ( الدول التالفة ) من قبل مسؤولين ليس لديهم اية كفاءة وذلك لمنع بلوغ اي مثقف متعلم او اصلاحي الوصول الى أي منصب عالي او تنفيذي يكشف جهل ذلك المسؤول او يغير في سياسة تلك المؤسسة نحو الافضل لذلك نجد ان المسؤولين الجهلة المتخلفين اياً كان موقعهم وفي اي قطاع ينتهجون سلوك او كلمات او اشارات تستهدف التقليل من شأن او احراج او تحطيم اداء ومعنويات الموظفين اصحاب الكفاءة ويصف العلماء والخبراء هؤلاء المسؤولين بالمنحرفين نفسياً وعصبياً او ممن يعانون الغيرة القهرية او من يجدون متعة في تعذيب الاخرين او يستمتعون بإسلوب التكبر والتعالي وهو اسلوب يكشف عن نقص في الشخصية وانعدام النضج في الادارة وهذا في كثير من الاحيان يكون ناتج عن طفولة معنفة سادها كثير من الامراض النفسية لديهم ونتيجة للعنف اللفظي والمعنوي او نقص بالاهتمام كانوا يتعرضون إليه وينصح الموظفين الذين يتعرضون لمثل هذه الممارسات بتدوين كافة الحوادث والمشادات والنقاشات الحادة التي يتعرضون لها من قبل هؤلاء المسؤولين وبصورة تفصيلية يتم الرجوع اليها عند الحاجة ولتنبيه الذاكرة وتحليل مجريات الامور لفهم نفسية ذلك المسؤول وتحليل تصرفاته لبيان عدم سويته من النواحي النفسية والعصبية لادارة العمل بكفاءة كما يدون الاخرون ما يحدث معهم مما يزيد من وقائع الاحداث صدقاً .
خاصة عندما يتحدث ذلك المسؤول الجاهل بصوت مرتفع او اطلاق مسبات ساخرة او استخدام كلمات او الفاظ دون المستوى او لغة تدل على التقليل من الشأن او عدم الاحترام وكثرة الانتقاد وتعمد التسخيف اتجاه الموظفين لاعاقتهم عن الانجاز وتعمد عدم تعاون الاخرين معهم وتعمد اخفاء المعلومات الضرورية العملية عنهم حتى يتم اكراههم بالعمل ويسبب كثرة الشكوى والشعور بالاحباط لدى الموظفين .
كل ذلك شاهدناه ولمسناه في العديد من المواقع وكان نتيجتها هروب الكفاءات وانهاء خدماتها باسلوب او بآخر .
فإلى متى تبقى الشللية والمحسوبية في التعينات العنوان الرئيسي لكبار المسؤولين في مختلف المواقع الهامة والحساسة دون أي مراعاة للعداله والكفاءه دون مراعاة لمصلحة العمل وانتاجية العمل دون خوف ممن هو مسؤول عنهم ويراقب ويتابع الاحداث .
ان فشل تنفيذ العديد من المشاريع والاستراتيجيات والبرامج كان ممن تم تكليفهم بتنفيذها وهم ليسوا بالمستوى الكفؤ والمطلوب لذلك يرفض العديد من اصحاب الكفاءات العمل تحت امرتهم ولأنهم سرقوا جهد وانجاز الآخرين .
المهندس هاشم نايل المجالي
hashemmajali_56@yahoo.com