التعليم التفاعلي في المدارس


إن التعليم هو الأداة التي تساعد على تطور الناس، وتجعلهم قادرين على أن يكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعهم، وهو إيصال المعلومات والأفكار بطريقة مناسبة وسهلة من المعلم إلى المتعلم، وإن الطريقة التعليمية المتبعة في أغلب المدارس، هي طريقة التلقين القائمة على شرح المادة من قبل المعلم عن طريق الكتابة والكلام، ومن ثم يجب على الطالب كتابة ما تعلمه، ويتخللها مشاركة من الطلاب، ووضع واجبات منزلية لهم، وينصح بزيادة فاعلية وكفاءة التعليم لما لها من فوائد مرجوة تعود بالنفع على المعلم والمتعلم.
يكمن تطوير التعليم في استخدام الوسائل التعليمية الحديثة، كالوسائل الإلكترونية مثلاً في نقل المعلومات، أو عن طريق استخدام أسلوب ( التعليم التفاعلي ) في الغرفة الصفية، ويتم عن طريق تفعيل دور الطلاب في المشاركة بشرح المادة المقررة، وتحفيزهم للتحضير لها، وتزويدهم ببعض من المساعدة في القيام بذلك، مما ينمي قدراتهم في الحوار والنقاش مع زملائهم ومعلميهم، وأيضاً استخدام أسلوب حلقات النقاش المستديرة وذلك عن طريق القيام بتوزيع الطلاب على مجموعات في كل حلقة مجموعة، وتشارك كل مجموعة بتحضير جزء من المادة، ويقوم كل طالب في المجموعة بشرح الفقرة المخصصة له، ويساعد ذلك في تنمية التعاون والمشاركة بين الطلاب، وأيضاً استخدام أسلوب بطاقات الأسئلة بكتابة مجموعة أسئلة كل سؤال على بطاقة، وتمريرها بين الطلاب مما يحفزهم على المشاركة، من خلال تشجيعهم بوضع علامة مقابل كل إجابة صحيحة، و يساعد في تحفزيهم على التفاعل وتحضير المادة جيداً، وكل هذه الوسائل وغيرها من شأنها المساعدة في تحقيق التعليم التفاعلي في الغرف الصفية، مما يساعد على تطوير مهارات الطلاب الفردية والجماعية.
أنصح الأخوات والأخوة المعلمات والمعلمين الكرام، بتفعيل وسائل التعليم التفاعلي سابقة الذكر وخصوصاً مع الطلاب ذوي المراحل العمرية الصغيرة في الصفوف الثلاثة الأولى، وهذا الأسلوب يساعد في تحقيق تواصل إيجابي بينهم وبين زملائهم، ومعلميهم، ومع الأشخاص من حولهم، ويساهم أيضاً في تزويد الطلاب بالإمكانات المناسبة للحوار، وإبداء الرأي، وطرح الأسئلة، والمشاركة في النقاشات المختلفة، مما يساعد في صقل شخصياتهم وتطوير مهاراتهم، ويجعلهم قادرين على التفاعل مع المحيط من حولهم، وهذا ما يتحقق من خلال دور التعليم التفاعلي في المدارس.

مجد مالك خضر
mjd.khdr@yahoo.com